بعد مقتل زعيم تنظيم أجناد مصر.. خبراء أمنيون: العمليات الإرهابية لن تتوقف.. وكيل جهاز أمن الدولة السابق: التنظيمات الإجرامية لا تعتمد على شخص واحد.. ويجب الاعتماد على حلول جديدة لتجفيف منابع الإرهاب

هل تنتهى العمليات الإرهابية بعد مقتل همام محمد، زعيم تنظيم أجناد مصر الإرهابى.. سؤال يطرح نفسه، خاصة أن القتيل كان أحد أخطر العناصر الإرهابية التى تمكنت من الإفلات من قبضة وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، ونجح فى التخطيط وتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى توسيع دائرة التنظيم من خلال تجنيد الشباب.

همام محمد الذى كان يطلق على نفسه عدة أسماء حركية منها "فوزى وحسام" الذى ارتكب 26 حادثا إرهابيا راح ضحيتها عدد كبير من رجال الشرطة والقوات المسلحة دلت كمية المواد المتفجرة والأسلحة التى عثر عليها بشقته الكائنة بمنطقة الطوابق بالهرم أنه كان بصدد تنفيذ عدة عمليات تخريبية خلال الفترة القادمة، حيث شملت قائمة المضبوطات قنابل معدة للتفجير ودوائر كهربائية ومواد كيماوية تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، بالإضافة إلى أسلحة نارية تستخدم فى تنفيذ عمليات الاغتيال.

خبير أمنى: العمليات الإرهابية لن تتوقف

اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة السابق والخبير الأمنى، أكد لـ"اليوم السابع"، أن العمليات الإرهابية لن تتوقف نتيجة مقتل قائد تنظيم أجناد مصر، حيث إن تلك التنظيمات لا تعتمد على شخصية واحدة أيا كانت قوتها، كما أن قوة تلك الجماعات الإرهابية مجهولة للأجهزة الأمنية، حيث إن أعدادهم وقوة تسليحهم غير معروفة، وبالتالى فإن فقد التنظيم لقائده لن يؤثر عليه بقوة.

وأضاف "علام" أن الحل الأمنى لن ينجح فى مواجهة الإرهاب بمفرده، لذلك يجب على وزارة الداخلية إذا رغبت فى تجفيف منابع الإرهاب ضرورة الاعتماد على عدة محاور أساسية مضافة للحل الأمنى وهى المحور السياسى والدينى والإعلامى والاجتماعى والثقافى، مؤكدا أن مواجهة الإرهاب من خلال تلك المحاور سيؤدى إلى تقليل الخسائر.

اختيار التنظيمات نائب لكل قائد

اللواء محمد نور، مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمنى، ذكر أن مقتل زعيم تنظيم أجناد مصر لن يؤثر على نشاط الجماعات الإرهابية، حيث تعتمد تلك التنظيمات على اختيار نائب لكل قائد وستستمر العمليات التخريبية دون توقف، مدللا على صحة حديثه بالعملية الإرهابية التى استهدفت تفجير كشك مرور أعلى كوبرى 15 مايو بالزمالك، والتى أسفرت عن استشهاد أمين شرطة وإصابة مواطنين.

وقال "نور" إن الفترة القادمة ستشهد انفراجة أمام جهاز الأمن الوطنى وقطاع مصلحة الأمن العام، حيث ستكشف المضبوطات التى عثر عليها بشقة زعيم التنظيم عن هوية عدد من عناصر وأنصار قائد التنظيم من خلال فحص جهازى الكمبيوتر الخاصين بالقتيل.

زيادة العمليات الإرهابية انتقاما لمقتل زعيم التنظيم

وتوقع "نور" زيادة العمليات الإرهابية التى تتميز بالشراسة فى الفترة القادمة انتقاما لمقتل زعيم التنظيم، مطالبا وزارة الداخلية بسرعة اتخاذ الإجراءات الاستباقية لتوجيه الضربات لعناصر الخلية الإرهابية وضبطها قبل شروعها فى ارتكاب أى جريمة إرهابية.

وأكد اللواء طارق نصر، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، أن مقتل زعيم تنظيم أجناد مصر يعد ضربة قوية للإرهاب وللتنظيم، الذى نفذ العديد من العمليات الإرهابية.

وأضاف نصر، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إجابة على سؤاله حول توقف العمليات الإرهابية بعد تصفية قائد التنظيم، أن الأمر لن يتضح الآن، وأن أجهزة الأمن تتبع عناصر التنظيم للقبض عليهم.

وفى بيان صادر عن وزارة الداخلية أكد المتحدث الرسمى باسم الوزارة أن معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطنى تتضمن اتخاذ زعيم تنظيم أجناد مصر إحدى الشقق السكنية بمنطقة الطوابق بالهرم بالجيزة وكراً للاختباء به، والتخطيط والإعداد لتنفيذ مخططاته العدائية التى استهدفت فى مجملها رجال الأمن، وأسفرت عن استشهاد العديد منهم على مدار الفترة الماضية.

وأكد أنه تم التعامل الفورى مع تلك المعلومات واستهداف الوكر، وحال استشعار الإرهابى للقوات بادر بإطلاق النيران تجاههم، حيث بادلته القوات إطلاق الرصاص، مما أسفر عن مقتله وضبط بحوزته "بندقية آلية وطبنجة و4 عبوات ناسفة معدة للتفجير"، إحداها مزودة بمغناطيس لتثبيتها أسفل السيارات المستهدفة و18 عبوة غير مكتملة التجهيز وكمية كبيرة من الأدوات ومستلزمات تصنيع العبوات المتفجرة، ومبلغ مالى قدره 76.875 ألف جنيه، وجهازى كمبيوتر.

اخبار متعلقة:

- مفاجأة.. بلاغ سرقة وراء كشف مكان قائد أجناد مصر.. صورة بطاقة همام أكدت هويته.. والجيران: لم نعرف أن "فى بيتنا إرهابى".. والمتهم حرص على عدم إقامة علاقة معنا.. والمتفجرات بشقته تكفى لتدمير المنطقة كلها