فى اجتماعه مع أعضاء المجلس الأعلى للثقافة..

عبد الواحد النبوى: قصور الثقافة تحتاج لـ755 مليون جنيه لتبدأ عملها

الثلاثاء، 07 أبريل 2015 01:06 م
عبد الواحد النبوى: قصور الثقافة تحتاج لـ755 مليون جنيه لتبدأ عملها الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة والدكتور محمد عفيفى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة عن سعادته بلقاء أعضاء المجلس الأعلى للثقافة فى أول اجتماع مع المسئولين عن الشأن الثقافى، مستهلا حديثه معهم قائلا: أن وزارة الثقافة بكم نصبح قادرين على تقديم عمل ثقافى كبير، ومهمتنا أن نسهل للمثقفين والمبدعين أن يظهروا إبداعهم فى كل بقاع مصر، وأشار أن التكليف الرئاسى كان التجرد فى لعمل، والتفكير من خارج الصندوق، وأن نكون قوة مضافة للدولة المصرية بدون تردد وبشكل واضح، وأن ننطلق للمستقبل، لذلك مطلوب رؤية واضحة وصريحة تظهر للعامة والخاصة ولكل الأعمار.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة وأعضاء المجلس الأعلى للثقافة عصر الاثنين 6 أبريل بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور الدكتور محمد عفيفى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.

وأضاف الدكتور عبد الواحد النبوى، بحسب ما جاء فى بيان وزارة الثقافة، أن من ضمن التكليفات أيضا أن نضع الهيئة العامة قصور الثقافة على الخريطة الثقافية بقوة، مشيرا إلى ضرورة ضخ دماء جديدة فى العمل الثقافى، مؤكدا أن لدينا كوادر جيدة وكوادر تحتاج إلى تدريب وأخرى تحتاج إلى مراجعة، وأضاف أن وزارة الثقافة بها 34 الف موظف وميزانيتها حوالى مليار ونصف، ولدينا ركام كبير نريد إزالته فى أقصر وقت ممكن، وإزالة هذا الركام بدون خطط مدروسة ستؤدى إلى الخطأ بالتأكيد، لذلك كانت فكرة ماذا يمكن أن نفعل فى هذه الفترة، فقصور الثقافة بها 575 موقع ثقافى بين قصر وبيت ثقافى، يعمل منها 449 كل ما رصد لها 44 مليون جنيه.

عبد الواحد النبوى: قصور الثقافة بحاجة إلى 755 مليون جنيه حتى تعمل


وأضاف الدكتور عبد الواحد النبوى أن قصور الثقافة حتى تعمل بشكل جيد فكل موقع يحتاج إلى ما لا يقل عن مليون جنيه أى أننا نحتاج إلى 755 مليون جنيه لقصور الثقافة، ومن جهة أخرى بعض القطاعات لديها أموالاً لم تصرف فى النشاطات والمشروعات، والباب السادس هو الخطة الاستثمارية للدولة وتنمية أصول المؤسسات مثل المتاحف أو مشروعات الرقمنة أو قصور الثقافة، وترجع إلى دراسة تقدم إلى الهيئة من خلال مدة زمنية محددة، وعدد الأفراد اللازمين للإنجاز هذه الخطط والعائد من المشروع، والدولة رصدت فى العام الماضى 315 مليون جنيه، زادت إلى 385 مليون فى الباب السادس، ماصرف منها حتى الآن 165 مليون، وباقى منهم 220 مليون، بالإضافة إلى منحة السلطان قابوس لتطوير مسرح المنصورة، نحن نريد زيادة ميزانية الوزارة، وقد وعد رئيس الوزراء بأن تُدعم وزارة الثقافة.

وأشار الدكتور عبد الواحد النبوى إلى أنه لابد وأن تظهر مشروعات الوزارة للناس، مشيرًا إلى مشروع متحف الجزيرة والمشاكل الإدارية التى تقابله، مؤكدا أن العيب فى البيروقراطية، وأشار إلى اجتماعه مع وزير الاتصالات لميكنة العمل بوزارة الثقافة من خلال الإدارة الذكية، وأن بوابة وزارة الثقافة ستنطلق فى مايو القادم، كذلك تطبيقات الموبايل الذى يوضح أنشطة الوزارة.

كما أشار الدكتور عبد الواحد النبوى إلى أنه طالب بوجود خطة معارض كتاب فى الـ27 محافظة، وأن تشترك قصور الثقافة مع هيئة الكتاب وباقى مؤسسات الوزارة فى تلك المعارض، وأكد أن العمل على الأطراف بحدود مصر مهم وضرورى فى تلك الفترة، وزارة الثقافة مؤسسة مهمة وقوية ولن تكون عالة على الدولة أو تتسبب فى مشاكل، مشيرا إلى ضرروة اللامركزية فى الإدارة، وأن يكون الجهاز الإدارى نشط، وأشار إلى أن النقص فى تخصصات العاملين ممكن الاستعانه بأوائل الخريجين، مع ضخ الزائد من العاملين فى القطاعات المتخمة إلى القطاعات التى تعانى من النقص، وأكد النبوى على ضرورة التدريب، وأكد على أن هناك مشروعات ثقافية متعددة للاهتمام بأجيال مصر.


فيما عرض أعضاء المجلس الأعلى للثقافة وجهات نظرهم، وأكدوا أن مشكلة مصر ثقافية بالدرجة الأولى وكل شئ يخضع لركام من ثقافة بالية على مدى عصور، وطالبوا بإعادة النظر فى المجلس الأعلى للثقافة الذى يقدم وأغلى سلعة تنتجها مصر هى السلعة الثقافية.


كما أكد أعضاء المجلس على ضرورة بدء تقييم وزارة الثقافة وما قدمته للثقافة المصرية وأهمها أنها حولت المثقفين المصريين إلى موظفين ونحن نريد أن نعيد المثقفين إلى دورهم الحقيقى، ولابد أن ندافع عن حرية التعبير والتفكير، كما يجب أن ننظر فى مؤسسات وزارة الثقافة وكل هذه المؤسسات والتى تلتهم الأجور جزء كبير منها، وفى المسرح هل نحن افضل من فرنسا التى لديها مسرح واحد، وما قدمناه للسينما المصرية، والكتاب المصرى، هذا كله لابد من النظر اليه، ونحن لسنا فريق ازاء فريق ولا طرف تجاه آخر، وكلنا مكلفون لأن نتصدى لهذه المشكلات ونجيب على هذه الأسئلة.

كذلك أكد أعضاء المجلس علة أن تتقدم أى أمة يأتى من خلال التراكم الايجابى، وهناك استراتيجية قومية للدولة المصرية عنوانها الرئيسى أن الثقافة ليست مسئولية وزارة الثقافة وحدها وأنما لكل مسئول فى موقعه فى كل مكان، والثقافة هى علم الحياة، فالشعب المصرى قام بثورتين على أوضاع خطيرة، وأخطر ما تعرض له هدم المناخ الثقافى والانهيار الثقافى، ولكن هناك شئ خطأ فى المنهج والآلية، أخطر ما نتعرض له فى هذه المرحلة ثقافة المهرجانات والشو الاعلامى التى لا تؤثر فى العمق، ومن طبيعى أن تسعى الوزارة الى تنمية البنية البشرية فيها، المحرك الثقافى فى المجتمع بحجم مصر لابد أن يتحول إلى تدريب استراتيجى ثقافى ومنظومة متكاملة من التعليم والإعلام والكوادر الحزبية ورجال الدين، مشيرت إلى ضرورة مراجعة الخطة الاستراتيجية فى الفترة الماضية، ومراجعة البروتكولات بين الوزارات، ومراجعة هيئات الوزارة، وبناء المحرك الثقافى، والخروج من ثقافة المظاهر لثقافة التأثير فى العمق.

واتفق المجتمعون على أن الرؤية متعلقة بالهم الملح والوجع الثقافى، والحلم بالمستقبل البعيد جدا كالهروب إلى الماضى البعيد، وربما هناك خطأ شائع أن وزارة الثقافة مسئولة عن ثقافة المجتمع وهذا غير صحيح فهى تقدم فقط الخدمات الثقافية، ولكنها منظومة متكاملة من الإعلام والأزهر والكنيسة والتعليم، فدور وزارة الثقافة لابد وأن يكون رائدا ومؤثرا ولكنه فى الواقع محدود، ولابد للثقافة أن يكون لها دور فى المعركة ضد الإرهاب وممارسة العنف، والأساس تجديد الخطاب الدينى، ولابد من استخدام أدوات الثقافة من مسرح وسينما وكتاب لتعمل فى نغمة واحدة لإنقاذ جيلها الجديد من طاعون التطرف، وأن تعمل كل هيئة كل فى تخصصه، كذلك تمت الإشارة إلى موضوع الدعوة إلى مؤتمر المثقفين المصريين بدعوة كل المثقفين بكل أطيافهم ومدارسهم لمناقشة دور الدولة فى الثقافة والمجتمع المدنى وتجديد الخطاب الدينى وهكذا.


وأشار الحضور إلى أننا فى حاجة إلى كتاب جديد عنوانة وصف مصر، مشددين على أهمية دور قصور الثقافة وضرورة تطويرها لتكون جاذبة للشباب، كذلك تفعيل دور الإعلام من قنوات فضائية لنقل فعاليات وأنشطة وزارة الثقافة للناس فى برامج تلقى جذبا جماهيريا، وأن تصل الثقافة إلى الجامعات والوظائف الصغرى والأندية الرياضية ومراكز الشباب، كيف ننجح فى عمل مصالحة ثقافية مع هؤلاء جميعا، هذا هو المدخل الأساسى للدخول الآن، كذلك تفعيل دور رجال الأعمال فى دعم الثقافة كما يحدث فى الخارج، وأكدوا على أننا تركنا الريف المصرى أكثر من 30 عاما نهبا للتطرف والإرهاب وهو ما نجنى ثماره الآن.

وفى نهاية اللقاء أكد الدكتور عبد الواحد النبوى على أنه أكثر تفاؤلا ونشاطا وحماسا بعد الاستماع الى قامات الثقافة، مشيرًا إلى أن البروتوكولات عقدت وخطط لها جيدا فى الفترة السابقة، وأكد أن الثقافة والهم الثقافى أنتم مشغولون به أكثر منى جئت أحصد النتاج الكبير من خبراتكم، والعائق الكبير لأداء الوزارة فى نشاطها بيروقراطية الإدارة المركزية، والقصور فى النشاط، وأحيانا العشوائية فى النشاط، ماذا يجب علينا أن تقدمه وزارة الثقافة من خلال منظومة ثقافية مشهود لها بالفكاءة، ونحتاج أن نترجم هذا الكلام النظرى، وأن نحوله إلى واقع عملى، تكلمنا كثيرا فى ندوات ومقالات صحفية، متى يمكن أن نحول هذا الكلام الكبير إلى واقع فعلى من خلال مؤسسات ثقافية نشطة تعرف أصولها وتستطيع أن تديرها بشكل جيد وتصل إلى أخر بقعة فى مصر، أصول وزارة الثقافة من ممتلكات تصل إلى ترليون دولار لم نستغلها بشكل جيد، أنا لست فى مرحلة اختبار نظريات فالمجتمع المصرى لن يصبر علينا، الأزهر والخطاب الدينى لا يجب أن يتمترس الأزهر عند حدوده والمثقفون كذلك، كذلك الخطاب الثقافى يحتاج إلى تغيير، لا اليسار يتمترس عند نظرياته وكذلك اليمين، ليحافظ المجتمع على هويته، علينا الآن أن نخرج بما يحافظ على التفاعل والحيوية والقوة فى المجتمع، واستشراف المستقبل مهم، ووزارة الثقافة لن تفعله وحدها الا بمشاركة المثقفين، ولابد أن نخرج إلى الشارع، هيكلة المجلس والوزارة على سلم الأولويات، وفى مجال التمويل ذكر النبوى أنه طلب البحث عن مصادر تمويل من خارج الصندوق، وفى كل الأحوال سنعمل بما لدينا ونحتاجكم فى كل ما نقيمه من مشروعات، ومؤسسات وزارة الثقافة لابد وأن تنطلق.


موضوعات متعلقة..


- عبد الواحد النبوى لمقررى اللجان بالأعلى للثقافة: لا مكان للإحباط فى الوزارة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة