كاتب أمريكى: على أوباما أن يشعر بالقلق إزاء ما هو قادم مع إيران

الأربعاء، 08 أبريل 2015 01:31 م
كاتب أمريكى: على أوباما أن يشعر بالقلق إزاء ما هو قادم مع إيران الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدث الكاتب الأمريكى البارز ديفيد أجناتيوس عن اتفاق إيران النووى، وموقف البيت الأبيض منه.

وقال فى مقاله اليوم بصحيفة "واشنطن بوست" إن هناك شعورا متناميا فى البيت الأبيض هذا الأسبوع بأن الرئيس أوباما المحاصر بشدة قد حقق الهدف الذى أعلنه فى يناير 2009 بالتواصل مع إيران على أساس المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل. لكن "مثل الكلب الذى يمسك بالسيارة التى يلاحقها"، ينبغى على أوباما الآن أن يشعر بالقلق حيال ما ينبغى فعله فى المرحلة المقبلة.

تثبيت الاتفاق الأولوية الأولى


والأولوية الأولى، كما يقول الكاتب، هى تثبيت الاتفاقية التى توصل إليها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الأسبوع الماضى، بحيث لا تكون مجرد إطار غامض ولكن اتفاق قابل للتنفيذ الفعلى. وهناك الكثير من التفاصيل التى لا تزال بحاجة إلى التوضيح، والمسئولون الأمريكيون ليسوا متأكدين بعد من أنهم قد انتزعوا بالفعل الصفقة التى يبدو أنهم فازوا فيها.

وتشمل المشكلة حدود البحث النووى الإيرانى وتطوير أجهزة الطرد المركزى وآلية رفع العقوبات ثم إعادة فرضها لو كان هناك اعتقاد بأن إيران لم تلتزم، وإجراءات تفتيش المواقع التى يفترض أنها غير نووية، والتى يمكن أن تتم بها أبحاث سرية.

وزير الطاقة الأمريكى


ويتابع الكاتب قائلا إن مستوى الراحة التى يشعر بها أوباما تعزز بوجود وزير الطاقة الأمريكى إرنست مونيز على طاولة المفاوضات، وهو واحدا من كبار علماء الفيزياء النووية فى العالم. ويمكن أن يقدم مونيز تنازلات التى قد تبدو سخية لكنها ليس لها تأثير عملى كبير لأسباب فنية.

رؤية أوباما العاطفية لإيران


ويمضى أجناتيوس فى القول إن تواصل أوباما مع إيران قد تشكل منذ البداية بجهوده لفهم كيف يرى الإيرانيون العالم، والتفريق بين ما هو خطير حقا والأفعال العدوانية والحركات الدفاعية. وتلك الرؤية العاطفية هى جزء مما يؤرق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. إلا أن قرون من التاريخ الدبلوماسى تشير إلى أن مثل تلك القدرة على رؤية العالم من خلال أعين الخصوم أساسية للتفاوض الفعال.

ولو كانت هناك مفاجئة فى أسلوب التفاوض الإيرانى، فهى أنهم التزموا بشكل وثيق ببنود الاتفاق المبدئى الذى تم التوصل إليه فى نوفمبر 2013، بدلا من الغش. وسعى الرئيس الإيرانى حسن روحانى إلى تأكيد فكرة أحقية الثقة، على عكس ما يرى الإسرائيليون والعرب فى إيران، عندما قال يوم الجمعة الماضية "لو أن الطرف الآخر يلتزم بوعوده، سنلتزم بوعودنا".

العرب الاختبار القادم


وأكد أجناتيوس أن الاختبار الأكثر حساسية فى الفترة القادمة قد لا ينطوى على الإيرانيين ولكن على السعودية ودول الخليج الأخرى. فأوباما يعلم أن الخطر المنتشر فى الشرق الأوسط هو اندفاع خصوم إيران السنة فى فترة ما بعد الاتفاق لتحقيق رؤيتهم الخاصة بـ"عتبة القدرة النووية" المتصورة فى الاتفاق.

اليوم السابع -4 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة