خبير أمريكى: صعود داعش أوقف التراجع فى علاقات القاهرة وواشنطن.. ستيفن كوك: الإفراج عن الـ اف 16 جاء بسبب تزايد تحدى الإرهاب.. الأوضاع فى المنطقة تشهد توترا غير مسبوق

الأربعاء، 08 أبريل 2015 11:17 ص
خبير أمريكى: صعود داعش أوقف التراجع فى علاقات القاهرة وواشنطن.. ستيفن كوك: الإفراج عن الـ اف 16 جاء بسبب تزايد تحدى الإرهاب.. الأوضاع فى المنطقة تشهد توترا غير مسبوق تنظيم داعش – أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال ستيفن كوك، الباحث المختص بشئون الشرق الأوسط لدى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، إن ظهور تنظيم داعش وغيره من جماعات التطرف العنيفة فى المنطقة، عمل على تأجيل وداع طال انتظاره بين مصر والولايات المتحدة.

وتحدث الخبير الأمريكى البارز، فى مقال على الموقع الإلكترونى لمجلس العلاقات الخارجية تحت عنوان "واشنطن والقاهرة: وداع حبيبتى، وداع"، عن تراجع العلاقات بين البلدين حتى قبل الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك بنحو 5 أعوام، لكن دور مصر كشريك فى مكافحة الإرهاب فى المنطقة عمل على تأجيل الوداع.

قطع آلية تمويل الأسلحة بحلول 2018


ويقول كوك إن قرار الإدارة الأمريكية باستئناف المساعدات العسكرية لمصر، حيث أعلنت الأسبوع الماضى عن الإفراج عن شحنات من الأسلحة من بينها طائرات F-16 ومعدات دبابات M1A1 إبرامز، استند على تحدى الإرهاب فى مصر، والذى يتزامن مع حروب تموج بليبيا وسوريا والعراق واليمن، لافتاً إلى أن الأمور الأهم لواشنطن، هى البقاء على قناة السويس مفتوحة وسحق الإسلاميين، فضلاً عن السلام الذى يكفل أمن إسرائيل، لكن على الرغم من استمرار التقارب بين واشنطن وأى رئيس مصرى منذ مبارك وحتى السيسى، فإن الأمر لا يتعلق بالعمل المعتاد إذ أن الإدارة الأمريكية ستقطع آلية التمويل النقدى الخاصة بالأسلحة بحلول 2018، كما لا يتعلق الأمر بالأعمال لأن الأعمال لا تكون دائما خيار.
إسرائيل ستبقى آمنة

ويذهب الخبير الأمريكى للقول إن العلاقة بين القاهرة واشنطن ظلت تبحث عن غاية حتى قبيل الإطاحة بمبارك، بـ5 أعوام، حيث باتت أسس العلاقات الاستراتيجية ضعيفة، موضحًا أن الاتحاد السوفيتى وما يتعلق بالتهديد الذى ربما يخترق شرق البحر المتوسط والقرن الأفريقى انتهى منذ عام 1991، وأصبح للولايات المتحدة حق الوصول للمنشآت العسكرية فى أنحاء الخليج، كما أن السلام مع إسرائيل سوف يبقى آمنا حتى لو لم يستمر التنسيق الحالى الوثيق بين قوات الدفاع الإسرائيلة والقوات المسلحة المصرية.

ويرى كوك أن الأعوام الأربعة الأخيرة كانت بمثابة فرصة مهدرة من جانب واشنطن لإعادة تشكيل العلاقة مع مصر، مؤكدًا على أن قناة السويس هى الأولوية الأهم لواشنطن جنبا إلى جنب مع أمن إسرائيل وهما مرتبطان بإرساء علاقات جيدة مع القاهرة وليس أكثر.
وبالإضافة إلى الطلب المصرى من واشنطن بالدعم غير المشروط للرئيس السيسى، وفى المقابل الطلب الأمريكى بأن يرتقى المصريون لمستوى التزامهم بدعم مبادئ ثورة يناير 2011، فإن مسئولى البلدين يواجها أوقات صعبة حيال ما يريدانه، إذ أن أيا منهم لن يرتقى لتوقعات الآخر.

ويضيف كوك "وبعيدا عن الجدل الخاص باستئناف المساعدات العسكرية لمصر، فإن كلا البلدين يميلان للتشاور بشأن القضايا الإقليمية الملحة مثل ليبيا وسوريا والعراق وإيران وغزة بشكل مختلف"، مشيرًا إلى أن تلك القضايا لا تثير جنون مصر وإسرائيل والسعودية فحسب بل تشجعهم على البحث عن بدائل للعلاقة مع واشنطن.

الإمارات والسعودية بديلا لموسكو وواشنطن


ويخلص الكاتب إلى فكرة أن الإمارات العربية المتحدة ربما تحل بديلا لواشنطن، فإنها بالفعل شريك استرايتجى للقاهرة وتقدم لها من الدعم الدبلوماسى والسياسى والمالى ما لم تستطع الولايات المتحدة تقديمه. ويبدو أن خبير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى يطمئن لفكرة أن القاهرة ربما تركز اهتمامها على التقارب الوثيق مع أبو ظبى والرياض، اللتين ستمولا سعيها المتواصل نحو التنمية، بدلا من توسيع العلاقة الاستراتيجية مع موسكو مثلما كان الوضع فى الخمسينيات.

ويشير كوك إلى أن المصريين بدأوا استكشاف خيارات أخرى عام 2010 عندما توددت القاهرة لباكستان واستعانت بطائرات "JF-17" الباكستانية الصينية، وهى تشبه مقاتلات F-16. وربما كانت صفقة طائرات رافال الفرنسية، هى الأحدث، فضلا عن عقود شراء معدات عسكرية روسية.

ويختم ستيفن كوك بقوله "أن أولويات القاهرة وواشنطن مختلفة، ذلك فضلا عن نظرتهما للعالم، فالمساعدات العسكرية، التى ربما تستمر لبعض الوقت، هى إرث لعصر مضى وربما صعود جماعات العنف المتطرفة مثل داعش وغيرها عمل على تأجيل الوداع الذى طال انتظاره بين البلدين".



اليوم السابع -4 -2015




موضوعات متعلقة..


- اتفاق البرنامج النووى الإيرانى أولى خطوات فك الارتباط الأمريكى بالشرق الأوسط.. الولايات المتحدة ترفع يديها عن المنطقة وتركها رهينة الصراعات المذهبية.. واشنطن ضمنت أمن إسرائيل وتوفير بدائل لنفط الخليج








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة