ابن الدولة يكتب: أبو تريكة VS أبو شقرة.. الغريب أن من وضع "أبو تريكة" فى مكانة "اللاحساب".. طالب بمحاسبة الجميع.. وأحدهم طالب بإعدام اللواء طيار نبيل شكرى رغم ما قدمه من تضحيات وبطولات

الإثنين، 11 مايو 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: أبو تريكة VS أبو شقرة.. الغريب أن من وضع "أبو تريكة" فى مكانة "اللاحساب".. طالب بمحاسبة الجميع.. وأحدهم طالب بإعدام اللواء طيار نبيل شكرى رغم ما قدمه من تضحيات وبطولات ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى...



كعادة أبناء الوطن.. يأتون إليه بما لا يشتهى.. ويعبثون بالمنطق عبثاً يُفقده البوصلة نحو الاستقرار.. حقيقة لقد فقدنا المنطق وصوت العقل ووقعنا فريسة لاستقطاب غير حميد يكاد يفرقنا ويشرذمنا.. لقد هانت علينا مصر أمام خاطر عابر يأتى إلى الذهن، أو أمام فكرة نستكبر أن نعترف بخطئها.

هذه الحقيقة تتأكد لى يوماً بعد يوم عندما أتأمل كيف نعالج قضايانا الفكرية، أو عندما نتناول معالجة لموضوع ما.. الاختلاف غير المنطقى وازدواجية المعايير باتا هما الحاكمان لسلوكياتنا.. وبزيارة سريعة إلى المنطقة الافتراضية المسماة بـ«مواقع التواصل الاجتماعى»، لمتابعة القضية الفكرية السياسية الاجتماعية الحلزونية الإسكندنافية الأيدلوجية المتعلقة بفرض الحراسة على أسهم شركة سياحة مشارك فيها لاعب كرة القدم السابق محمد أبوتريكة ستكتشف حجم المأسأة التى نعيشها والتى تورطنا جميعاً فيها.. ما بين من اعتبر أن أبوتريكة خطاً أحمر لا يمكن عبوره، وإلا فإن الوطن سينهار فوق رؤوسنا، وما بين من يطالب بقتله وحرق جثته فوق جبل «الحلال» ليكون عبرة لكل إرهابى غاشم.. ثم قام الفريقان بالتلاسن والتصادم.. وتاجر من تاجر بينهما بشعارات ظاهرها فيه عشق الوطن وباطنها من قبله العذاب.

كنت أتمنى لو أننى لم أتطرق لموضوع مثل هذا، فالذى يشغلنى نحو وطنى أهم وأعظم، ولكنها الحقيقة التى يجب أن أتشجع وأواجهها.. وأسرد لكم الحقائق إلى توافق معها القلب والضمير.. أقول لقومى.. يا ليتهم يعلمون أو يتفكرون.

أولاً.. هناك لاعب كرة قدم متميز فى موهبته وخلوق فى سلوكياته، أسعدنا كثيراً، هذا اللاعب لديه ميول سياسية مناوئة للدولة ورطته فى دعم جماعة إرهابية، ميوله السياسية تلك لنفسه ولن يحاسبه عليها أحد، ولكن أن يشارك هذا اللاعب فى أنشطة غير قانونية، فلا يُغفر له تاريخه الــ«كروى» أن يكون إلهاً بلا حساب.. القانون وحده هو الذى يحكمنا.. والغريب والمجافى للمنطق أن من وضع أبوتريكة فى مكانة اللاحساب.. هو نفسه من صال وجال وصرخ من أجل أن يُحاسب الجميع ولم يغفر لأحد أو يضع للتواريخ حساباً.. ولو تابعت الـ«تايم لاين» لأحدهم فستجده من المطالبين بإعدام اللواء طيار نبيل شكرى ولم يغفر له لما قدمه لمصر من تضحيات وبطولات.

ثانياً.. كالعادة حصلت جريدة على انفراد دون أن تضع حساباً لاستقطاب وغليان قد يحدث للرأى العام.. ووضعت العنوان الـ«سبايسى» وحصلت على الإعلانات وتركت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى لوصلة غير منطقية من الرقص على، وصلت إلى عقد مقارنة غير مفهومة بين أبوتريكة، وأبوشقرة.. أبو شقرة لمن لا يعلم هو النقيب محمد أبو شقرة الذى استشهد فى العريش بناء على أوامر من خيرت الشاطر.. وهى مقارنة ظالمة لأبوشقرة، رحمه الله، لأن الشهيد البطل لم يكن يسعى لجمهور يشجعه أو لتجديد عقده بملايين الجنيهات، لم يكن فى نفس فراغ عينة أبوتريكة حتى تضعه فى مقارنة معه، ذهبوا يدافعون عن قضية فخسروها بالدفاع غير المنطقى.

ثالثاً.. من قال إن أبوتريكة بطل؟!!!!.. ليس بطلاً.. فقط لاعب موهوب أسعدنا بـ«حرفنته»، وحصل على ثمن إمتاعه لنا مالاً وشهرة.. ثم فقد البوصلة الوطنية فانضم إلى جماعة إرهابية ووظف أمواله فى خدمتها.. وبلغ الأمر به أن دعم قتلة الضباط فى كرداسة.. نضع نقطة نظام.. ونقول لاعب موهوب أفسدته السياسة.

رابعاً.. من قال إن أبو شقرة ينتظر منكم أن تجعلوه بطلاً.. هو بطل منذ أن عرف أن الوطن هو الأغلى، وأن بذل الحياة من أجله واجب.. هو بطل منذ أن قاوم وواجه إرهاباً أسود.. هو بطل لا يحتاج إلى من يدافع عن بطولته ولا أن يجلب لأسرته مزيداً من الأحزان على ذكرى بطل تُستهلك من أجل أجندات معيبة.. نضع نقطة نظام ونقول هو شهيد بطل.

خامساً.. جميعنا متهمون.. اللاعب والصحفى والمؤيد والمعارض.. جميعنا لم نراعِ المنطق أو الوطن.. فهل تغفر لنا مصر حماقاتنا المتتالية.

وليس الذئب يأكل لحم ذئب.. ويأكل بعضنا بعضاً عيانا


موضوعات متعلقة



- ابن الدولة يكتب: الأستاذ الفاضل صلاح دياب


- ابن الدولة يكتب: حوار بين رئيس الجمهورية ورئيس التحرير.. تصور الرئيس أن الصحفى الكبير جاء ليقدم اقتراحات استراتيجية وحدثه رئيس التحرير عن الطائرة الرئاسية وديون المؤسسة الصحفية


- ابن الدولة يكتب:مكاسب مصر من مشهد تحرير رهائن إثيوبيا فى ليبيا.. دلالات"النفسنة"على قوة الدولة المصرية تظهر فى ردود فعل هؤلاء الذين لم يستوعبوا أهمية استقبال الرئيس للرهائن الإثيوبيين بمطار القاهرة



اليوم السابع -5 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة