سيمور هيرش يشكك فى الرواية
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، الثلاثاء، فإن الصحفى الأمريكى الشهير "سيمور هيرش"، فجر قنبلة فى تحقيق مكون من 10 آلاف كلمة، مشككا فى الرواية الرسمية الأمريكية. وقال "إنها كذبة كبيرة".
وقال هيرش إن باكستان وفرت لأبن لادن مأوى طيلة سنوات فى مقابل مادى من السعودية. ويكشف الصحفى المخضرم الحائز على جائزة "بوليتزر"، أرفع وسام صحفى فى العالم، أن مسئولى الاستخبارات الأمريكية علموا بمكان بن لادن من قبل مسئول استخباراتى باكستانى عام 2010، والذى خان السر لقاء مكافأة قدرها 25 مليون دولار أمريكى كانت واشنطن قد رصدتها عام 2001 لمن يدل عنه.
الاستخبارات الباكستانية تعاونت فى قتله بعد تهديدها بقطع المساعدات السنوية
لكنه بعد اكتشاف الإدارة الأمريكية للأمر فإنها عرضت على جنرالات باكستان الاختيار بين مساعدة الولايات المتحدة لقتل زعيم القاعدة أو حرمانهم من مليارات دولارات المساعدات الأمريكية السنوية. ومن ثم فإن الأمريكيين والباكستانيين عملوا معا على تخطيط الغارة.
ويمضى بالقول إن الرواية التى قدمتها إدارة باراك أوباما بعد الغارة، بأن وكالة الاستخبارات المركزية تعقبت ببن لادن من خلال محللين معلوماتيين، لم تكن سوى خدعة تهدف إلى حماية المخبر الحقيقى.
وأكد أن الهجوم الذى شنته قوات البحرية الأمريكية يوم 2 مايو 2011 لا يتطابق مع رواية البيت الأبيض، مضيفا أن العملية لم تكن أمريكية خالصة، مثلما تزعم إدارة أوباما، بل كان يعلم بها كل من قائد الجيش الباكستانى آشفق برفيز كيانى، ومدير المخابرات أحمد شجاع باشا.
ويركد هيرش أن بن لادن كان أعزلا عندما قتلته القوات الأمريكية ولم يحاول الوصول إلى بندقيته مثلما زعمت واشنطن أن فرقة سيلز قتلته فى حالة دفاع عن النفس. وواصل أن جثة زعيم التنظيم الإرهابى لم يتم إلقائها فى البحر ولكن دفنت فى باكستان.
كما يشير إلى أن تحطم طائرة بلاك هوك، داخل مقر إقامة زعيم القاعدة، هو ما دفع البيت الأبيض للإعلان عن العملية، إذ إنه وفقا لمصار وثيقة، بحسب وصف هيرش، فإنه كان مقررا الإعلان عن مقتل بن لادن فى وقت لاحق مع القول أنه قتل فى جبال أفغانستان. هذا فيما اكتفى البيت الأبيض بالرد، عبر جون إرنست، السكرتير الصحفى، قائلا "إن مقال السيد هيرش ملئ بالمغالطات والأكاذيب".
موضوعات متعلقة..
- الأمن القومى للبيت الأبيض: مقتل بن لادن تم بدون علم حكومة باكستان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة