محافظ الأقصر يعلن حالة الطوارئ لمكافحة اليرقات قبيل تفشى الوباء
وفور وروود تلك المعلومات لمحمد بدر محافظ الأقصر، أعلن على الفور حالة الطوارئ بالمحافظة وأمر مديرية الصحة بالأقصر بضرورة التوجه وإرسال فرق مكافحة على أعلى مستوى من وزارة الصحة، وذلك لوأد تلك اليرقات التى تم اكتشافها قبيل انتشارها وتسببها فى نقل المرضى الوبائى المعدى لعدد كبير من الأطفال والسيدات الحوامل والمواطنين بقرى مركز إسنا.
وكيل الصحة بالأقصر تتوجه بفرق لمكافحة اليرقات
ومن جانبها انتقلت الدكتورة ناهد محمد أحمد، وكيلة وزارة الصحة بالمحافظة، ومحمد سيد رئيس مدينة إسنا، لتكثيف جهود المكافحة والتطهير خشية انتشار البعوضة الناقلة لوباء الملاريا المعدى فى القرية والقرى المجاورة لها، ولم يتم التأكد حتى الآن من ظهور أية إصابات بين المواطنين جراء اكتشاف تلك اليرقات القاتلة، وتم نشر فرق صحية لمتابعة الحالة الصحية للمواطنين، بجانب استمرار أعمال المكافحة للحيلولة دون تحول اليرقات إلى بعوض تنقل المرض فى ثوان.
بداية ظهور اليرقات بسبب المياة الجوفية والترعة المهملة
ترجع بداية الواقعة إلى ظهور المياه الجوفية على السطح والتى غطت عدد كبير من المنازل وطرقات قرية العضايمة بمركز إسنا، وإرتفع منسوبها داخل المنازل بارتفاع نص المتر وسط مخاوف من انهيار عشرات مساكن المواطنين الذين فارق النوم أجفانهم، وإضطر معظمهم للمبيت فى العراء بعد ارتفاع منسوب المياه الجوفية أسفل منازل وشوارع القرية، بصورة تهدد بانهيار عشرات المنازل وذلك بسبب انخفاض مستوى القرية وارتفاع منسوب مياه ترعة الرمادى وفشل مشروع التكاسى الذى أقيم حول الترعة بهدف حماية منازل القرية من ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
المياة الجوفية تنقل يرقات الملاريا لقرى مركز إسنا
وتعاظمت تلك المخاوف فى المحافظة بعد تسبب تلك المياة الجوفية فى تكون يرقات الملاريا التى عثرت عليها فرق المكافحة إلى بعوض يهدد بإنتشار وباء الملاريا بين السكان، وكشفت مصادر بمحافظة الأقصر أن المحافظ محمد بدر أمر بالإسراع فى وضع الخطط المكثفة لعمل مشروع لتغطية ترعة الرمادى فى المنطقة المارة أمام القرية لإنهاء معاناة سكان قرية العضايمة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية التى تغطى منازلهم وشوارع قريتهم.
منظمة الصحة العالمية: طفل يموت كل 40 ثانية بسبب الملاريا بالعالم
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن الملاريا تنتشر فى قارة إفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية وشبه القارة الهندية والشرق الأوسط وبعض بلدان أوروبا وجنوب شرق أسيا وغرب المحيط الهادى إلا أن 90% من الإصابات تتركز فى إفريقيا، خاصة غرب ووسط وشرق القارة، ومرض الملاريا لا ينتقل عن طريق المستنقعات فحسب وإنما عن طريق شخص حامل للمرض.
ومن جانبهم توصل عدد من العلماء المتخصصون فى تلك المجالات إلى اكتشاف الخريطة الجينية لمرض الملاريا وللبعوضة التى تنقل هذا المرض، ويؤدى هذا الاكتشاف إلى طرق جديدة لمعالجة عدوى مرض الملاريا الذى يعانى منه عدد كبير من المرضى فى العالم.
ومع ازدياد مقاومة طفيليات المرض للعقاقير المضادة له والبعوض للمبيدات المستخدمة ضده، فهناك طرق لمنع انتقال الملاريا للإنسان، حيث إنها تتسبب فى موت طفل كل 40 ثانية، حيث تقتل من 1 –2 مليون شخص سنويا حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، مما يهدد 40% من سكان العالم، حيث يصاب بالملاريا سنويا من 300 – 500 مليون شخص، لأنها متوطنة فى أكثر من 100 دولة، 90% منهم يعيشون خلف الصحراء الأفريقية وبالجزء الجنوبى من القارة الإفريقية.
ظهور بؤر للملاريا بمحافظة الأقصر
بؤر الملاريا بمحافظة الأقصر بقرية العضايمة
الصحة تكافح يرقات الملاريا قبل انتقالها لبعوض ينقل الوباء