قرأ الشاعر شريف الشافعى بالعربية من ديوانه "هواء جدير بالقراءة"، الذى صدر باللغتين العربية والفرنسية فى يونيو 2014، عن دار "لارماتان" فى باريس (L'Harmattan)، وقد كتبه الشافعى بالعربية، وترجمته منى لطيف إلى الفرنسية.
وقرأت الشاعرة منى لطيف بالفرنسية مقاطع من ديوان الشافعى ذاته، "هواء جدير بالقراءة"، الذى ترجمته إلى الفرنسية بعنوان: "UN VENT DIGNE D’ETRE LU".
كما قرأت الشاعرة منى لطيف من ديوانها الجديد الصادر مؤخرًا بالفرنسية عن دار "لارماتان" فى باريس، بعنوان: "ECAILLES ALEXANDRINES"، وتمت ترجمته إلى العربية بمعرفة د.جينا بسطا، تحت عنوان "قشور سكندرية". وتولت الدكتورة جينا بسطا القراءة باللغة العربية فى الأمسية، على أنغام موسيقية أسطورية، تلائم أجواء النص.
يُذكر أن الشاعرة منى لطيف قد قرأت، بمصاحبة "رباعى الأوبرا الوتري"، منذ أيام قليلة، على المسرح الصغير بالأوبرا مقاطع من ديوانها "قشور سكندرية". وقد ألقت منى لطيف، قصائدها بالفرنسية، فى حين ألقى بول أنطاكى بعض المقاطع مترجمة إلى العربية. كما قرأت من الديوان ذاته فى قاعة سيد درويش بالإسكندرية.
من أجواء ديوان "قشور سكندرية"، نقرأ:
"على شاطئ قلبه نصبتْ مظلتها
دونما إنذار على غير انتظار لطمتها الموجة
تحطمت المظلة وتشتت الفتاة
تحت عيون البحر يبللها
الوجوم
وفى وطأة حلمها
صارت هى شاطئا"
وقد صاحبت قراءة الشعر فى الأمسية أنغام موسيقية، قدمها "رباعى الأوبرا الوتري"، ويتكون من: عازفى الفيولينه ياسر غنيم، وخالد صالح، وعازف الفيولا عصام عبد الحميد، وعازف التشيلو محمد صلاح.
والشاعرة منى لطيف ولدت بمصر، وعاشت فيها قبل أن تهاجر إلى كندا عام 1966، حيث حصلت على الجنسية الكندية، وهى أيضًا قاصة وروائية ومخرجة.
أما ديوان "هواء جدير بالقراءة"، للشاعر شريف الشافعى (43 عامًا)، فهو السابع فى مسيرته، ويتضمن 71 مقطعًا شعريًّا مكثفًا، وقد وقعه الشاعر الصيف الماضى فى مقر دار "لارماتان" فى باريس.
ينشغل التعبير الشعرى فى ديوان الشافعى بمحاولة أن تكون اللغة هى ذاتها "ماهية" ما تقوله، وليست رصدًا أو وصفًا لما تتناوله الكلمات. وهنا، تتعرى لغة قصيدة النثر من صور الزينة، بما فيها الإيقاع الظاهري، وحلى المجاز، مستندة إلى الاختزال الشديد، والتجريد، والشعرية الخام، والتصالح التام مع الذات، لتفصح عن الحالة البريئة الطازجة (كما هي)، وليس بالحكى عنها. يقول الشاعر فى أحد المقاطع:
"قولوا ما تتمنون، عن البرد
سأصفه بكلمة واحدة، ترتجف"
ويحمل الغلاف ترجمة فرنسية لنبذة عن الشاعر، وقائمة إصداراته السابقة، وبعض المقاطع الشعرية الدالة من النص، منها المقطع المستقى منه العنوان:
"فقط فى طبعته الأولى
الهواء جديرٌ بالقراءة"
صدرت للشافعى فى الشعر دواوين: "بينهما يصدأ الوقت" (1994)، "وحده يستمع إلى كونشرتو الكيمياء" (1996)، "الألوان ترتعد بشراهة" (1999)، "الأعمال الكاملة لإنسان آلي1/ البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية" (ثلاث طبعات: 2008، 2009، 2010)، "الأعمال الكاملة لإنسان آلي2/ غازات ضاحكة" (2012)، "كأنه قمرى يحاصرني" (2013)، عن دار الغاوون فى بيروت.
وصدر للكاتبة والشاعرة منى لطيف أكثر من ديوان فى مصر بعد ترجمته إلى العربية، منها "ابتهالات" (دار الهاني، 2009)، و"عنبر وضياء" (المركز القومى للترجمة، 2012). وصدر لها بالفرنسية: "عطر الحرية"، و"لحظة.. يا آن"، وأعمال أخرى.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. الثقافة والفن المصرى يتألقان فى معرض براغ الدولى للكتاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة