الحكومة الأردنية: فكرة توطين أو تجنيس أى لاجئ "مرفوضة" ولا يمكن قبولها

الأحد، 17 مايو 2015 03:53 م
الحكومة الأردنية: فكرة توطين أو تجنيس أى لاجئ "مرفوضة" ولا يمكن قبولها العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الحكومة الأردنية اليوم الأحد أنها رفضت عرضا من إحدى المنظمات المانحة للاجئين السوريين لإقامتهم بشكل منظم فى شقق وشراء إسكانات جاهزة لهم فى المدن، وذلك تخوفا من تمدد القضية لتأخذ مسارا يدخل تحت باب التوطين الذى ترفضه الدولة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الدكتور محمد المومنى – فى تصريح لصحيفة (العرب اليوم) الأردنية نشره موقعها الإلكترونى اليوم – "إن فكرة توطين أو تجنيس أى لاجئ مهما كان مرفوضه ولا يمكن أن تقبل بها الحكومة"..مشيرا إلى أن منظمات دولية وإقليمية طالبت بمثل هذا ولكن هذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا.

وتعقيبا على مشروع المستوطنات البشرية الذى اقترحه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) لتنفيذه فى المملكة، قال المومنى "لن نسمح بتوطين اللاجئين والأصل أنهم سيعودون عاجلا أم آجلا وأن الأردن يسعى للوصول إلى حل سياسى للأزمة السورية حتى يعودوا إلى وطنهم".

وكان برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) قد أعلن مؤخرا عن مقترح لبناء 30 ألف وحدة سكنية لمحدودى الدخل فى الأردن، وذلك خلال ورشة عمل عقدت فى جمعية المستثمرين فى قطاع الإسكان الأردنى فى عمان.

والمقترح الدولى يأتى ضمن خطة الاستجابة الوطنية لتحديات اللجوء السورى بالتعاون مع برنامج الموئل حيث يجرى الاستعداد لتنفيذ البرنامج الأردنى للمسكن الميسر ليكون أحد الحلول لمشكلة العائلات الأردنية محدودة الدخل التى تبحث عن شقق للإيجار أو التملك حيث سيتم تنفيذه من قبل القطاع الخاص وتمويله عبر مصارف وبنوك إسلامية وتجارية محلية ومصادر تمويل المستثمرين الذاتية، حسب بيان الأمم المتحدة.

ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 وحتى الآن ما يزيد على 640 ألف لاجيء سورى حسبما أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين بنحو مليون و400 ألف من بينهم 750 ألف سورى موجودن قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون.

وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التى تصل إلى 378 كم والتى تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التى يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة