وتسلمت الشركة المسند إليها عملية هدم المبنى وقامت قوات الجيش المتمركزة فى محيط الساحة الداخلية لمبنى الوطنى المحترق بإخلائها من المدرعات والآليات العسكرية وخرجت للتمركز فى محيط المتحف المصرى من ناحية كورنيش النيل.
وقامت الشركة بإحضار اللوادر والأوناش والمعدات الخاصة بها لرفع الحفارات إلى أعلى المبنى لبدء تكسير الأسقف الخرسانية بداية من آخر طابق، كما بدأت بنصب "السقالات" الخشبية بمحيط المبنى الرئيسى والمبانى الملحقة بها لإنشاء الستار الخيشى، لمنع تطاير الأتربة الناتجة عن عملية الهدم، وكذلك لحجب رؤية المواطنين المارة وزوار المتحف المصرى.
وكشفت مصادر من العاملين بالشركة المسند إليها عملية الهدم لـ"اليوم السابع"، أنه من المقرر أن تبدأ عملية هدم الوطنى المنحل، من ملحق المبنى المجاور للمتحف المصرى، حيث إنه أكثر تصدعا فى الخرسانة الخاصة به وأكثرهم ضرراً .
بدء أعمال الهدم خلال 10 أيام
وأكدت المصادر أن عقب الانتهاء من تغطية مبنى الوطنى المنحل والمبانى الملحقة به بالستار الخيشى، سوف تعقد الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن خطة تنفيذ الهدم بالكامل، مشيرة إلى أن أعمال الهدم سوف تبدأ خلال 10 أيام .
مخاوف أصحاب المراكب
على جانب آخر، سادت حالة من القلق والخوف وسط أصحاب المراكب النيلية المواجهة للمبنى من أن يتم استغلال المبنى بعد هدمه فى إنشاء مؤسسة حكومية ويترتب على ذلك نقلهم من المكان.
وقال أحد أصحاب المراكب النيلية رفض ذكر اسمه "نتخوف جميعاً من صدور قرار بنقلنا وإزالتنا من هذا المكان".
فيما قال آخر "أحنا مش معترضين على قرار هدم الحزب الوطنى، بس يا ريت نفضل شغالين، لأن العمل فى المراكب النيلية هو مصدر دخلنا الوحيد" .
وفى سياق متصل، رحب عدد من أهالى وسط البلد بالبدء فى تنفيذ قرار هدم المبنى، حيث وصفوا قرار المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بهدمه بالتاريخى، ويحسب لها ضمن قائمة إنجازاته المتتالية فى خدمة البلد .
ويقول إبراهيم سيد أحد العاملين بشركات السياحة المواجهة للمبنى من ناحية ميدان التحرير، الحكومة تأخرت كثيرا فى اتخاذ قرار الهدم، وأن شكل المبنى وهو محترق يسيئ للسياحة المصرية، نظرا لتواجده بجوار المتحف المصرى، مقترحا ضمه للمتحف المصرى أو استغلال مساحة المبنى فى إنشاء مسطح خضرى عام "حديقة" يكون الدخول للجلوس فيها بموجب تذاكر تدر دخلا للبلاد.
وفى نفس السياق اقترح عمرو ناجى "أنه من الممكن استغلال مساحة المبنى فى إقامة مشروع استثمارى قومى وضم الدخل الناتج عنه إلى صندوق "تحيا مصر".
وكان مجلس الوزراء، برئاسة المهندس إبراهيم محلب أسدل الستار على تاريخ الحزب الوطنى المنحل، بعدما وافقت الحكومة فى اجتماعها الدورى المنعقد فى منتصف شهر أبريل الماضى على هدم وإزالة المبنى على أن تتولى محافظة القاهرة السير فى إجراءات هدم مبنى الحزب الوطنى بكورنيش النيل مع إسناد أعمال الهدم للهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
موضوعات متعلقة:
- وصول أوناش ولوادر إلى مبنى"الوطنى المنحل" تنفيذا لقرار هدمه