أكد مصدر مسئول أن تركيا إذا أرادت أن تستعيد علاقاتها مع جيرانها وتتصالح مع نفسها، فإن عليها أن تبدأ بالتركيز على الوضع الداخلى فيها، وأن تتصالح مع معارضيها أولا بدلا من توجيه النصائح للدول الأخرى، بالإضافة إلى ضرورة أن تبدأ فى التصالح مع تاريخها والاعتراف بالجرائم التى ارتكبتها فى حق الشعب الأرمنى الشقيق إذا كانت تركيا جادة حقا فيما تدعيه من مبادئ وقيم، وأن يكف مسئولوها عن البذاءات إذا ما استطاعوا التغلب على ما بداخلهم من تدنى.
واستنكر المصدر استمرار المسئولين الأتراك فى إطلاق التصريحات الهستيرية تجاه مصر وقضائها الشامخ فى أعقاب قرارى محكمة الجنايات بإحالة أوراق قضيتى "التخابر" و"الهروب من سجن وادى النطرون" إلى فضيلة المفتى لاستطلاع الرأى الشرعى، لافتا إلى أن المسئولين الأتراك سعوا كعادتهم لعدم تفويت الفرصة لمهاجمة مصر بصورة أصبحت هزلية تثير الاشمئزاز.
وأوضح مصدر أن "هذه التصريحات لم تعد تثير الدهشة لدينا باعتبار أن النظام القائم فى تركيا إنما يعبر فى كافة تحركاته عن فكر جماعة الإخوان الإرهابية، ولا يعبر عن الدولة أو الشعب التركى فى ظل ارتباط إيديولوجى بالجماعة يتعامل مع الأوضاع فى المنطقة من منظور ضيق يستهدف خدمة مصالح تنظيم الإخوان ولا يراعى مصالح الشعب التركى".
وأشار المصدر إلى أن هجوم المسئولين الأتراك على القضاء المصرى غير مستغرب فى ظل الانتهاكات اليومية للقضاء فى تركيا من قبل الحكومة هناك، فضلا عن اعتقال الصحفيين وكل ذلك يتم تحت مظلة جماعة وهمية ابتكرها النظام الحاكم لمعاقبة معارضيه من خلال ابتكار ما يسمى بالدولة العميقة وإطلاقه على كل من يعارض النظام.
مصدر مسئول: النظام التركى يعبر فى تحركاته عن فكر "الإخوان الإرهابية"
الإثنين، 18 مايو 2015 11:14 ص
رجب طيب أردوغان الرئيس التركى