ابن الدولة يكتب:ماذا يجب أن يفعل الرئيس مع "مصر للطيران"؟.. الشركة تحتاج خلال عام 2020 إلى مضاعفة أسطولها من الطيران.. وفى حالة عدم المضاعفة لن تكون على خارطة السياحة والطيران بالعالم

الإثنين، 18 مايو 2015 09:01 ص
ابن الدولة يكتب:ماذا يجب أن يفعل الرئيس مع "مصر للطيران"؟.. الشركة تحتاج خلال عام 2020 إلى مضاعفة أسطولها من الطيران.. وفى حالة عدم المضاعفة لن تكون على خارطة السياحة والطيران بالعالم ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى


مع أن أزمة طيارى مصر للطيران انتهت واستجاب الطيارون لدعوة الرئيس وأعلنوا التراجع عما تم تسريبه حول استقالاتهم، وحتى لو لم تكن الاستقالات حقيقية فقد كشفت عن روح وطنية، حيث أبدى الطيارون التزاما بالمصلحة العامة والوطنية فوق مصالحهم الخاصة. الطبيعى أن يلتفت السيد الرئيس لهذا الملف المهم، ملف شركة مصر للطيران ويفترض أن يطمئن الطيارون على أنهم وقد استجابوا أولا لدعوة الرئيس أن يطمئنوا إلى أن الرئيس يراهم ويرى الشركة العريقة ذات الـ83 عاما. فهى واحدة من أعرق شركات الطيران فى العالم، ولا يصح أن يبقى حالها معلقا وحالة العاملين فيها عرضة للإغراءات والتدخلات.

وأنا أثق أن الرئيس يعرف تفاصيل ملف الشركة كعادته دائما فى دراسة الملفات المهمة، وعدم تفويت الفرصة لمواجهة أوجه القصور، وقد اعتدنا أن الرئيس يتحرك فى جميع الملفات، ويفاجئ الجميع بأنه يتابع كل تفصيلة، ومن هذه الملفات ملف استراتيجى اقتصاديا وسياحيا وهو مصر للطيران.

الطيارون لهم مطالب بعضها يتعلق بالبدلات واللوائح، وهى موضوع محاسبى يمكن تفهمه، كما أن لهم بعض المطالب تتعلق بتطوير الشركة، ومع أنهم ليسوا جهة تسويق فهم بحكم العمل والاحتكاك مطلعون على ما يجرى من منافسة وتطويرات، وهو أمر يجعلهم يعرفون أكثر.

هناك منافسة كبيرة فى عالم الطيران وهناك شركات فى المنطقة تبذل جهودا ضخمة وإنفاقا كبيرا لتفرض وجودها، وليس عيبا أن نعترف بأن هناك أوجه للقصور فى حاجة لمواجهة، وبعد أن أنهى الطيارون فى مصر للطيران أزمتهم بالطبع لديهم ما يقولونه، ومن المهم أن يستمع السيد الرئيس للطيارين وما يقولونه، خاصة وأن هناك بالفعل شركات طيران تنشأ حديثا وتقدم بعضها إغراءات للطيارين بفارق كبير عما يتقاضونه هنا، وبالطبع هناك واجب وطنى لكن سوف تستمر الإغراءات من شركات عربية وأخرى دولية لجذب الطيارين المصريين، الذين أنفقنا عليهم ومشهود لهم بالكفاءة والجودة على مستوى طيارى العالم، وهم ثروة تحتاج للرعاية والاستثمار. بجانب الإغراءات التى تقدمها شركات عربية ودولية فإن شركة مصر للطيران تواجه انخفاضا فى «التصنيف العالمى»، وهناك نوعيات من الطيارين سبقونا فى التصنيف الإقليمى ومنهم الطيارون الإثيوبيون مثلا. ويكفى أن نعرف أن مصر للطيران ليس لها خطوط مباشرة إلى دول كثيرة، كما أن الخطوط القطرية مثلا لها خط مباشر الدوحة - الأقصر، وكل هذا يستحق أن ينظر الرئيس إلى كل هذه الأمور كما اعتدنا منه ذلك.

وقد قرأت دراسة لشركة «إيرباص» تتحدث عن مستويات شركات الطيران، وتتناول مصر للطيران بأن الشركة تحتاج خلال عام 2020 إلى مضاعفة أسطولها من الطيران، وفى حالة عدم مضاعفة الأسطول فلن تكون مصر للطيران على خارطة السياحة والطيران بالعالم. وهذه الدراسة فى غاية الأهمية وتحتاج إلى أن نلتفت لها ونتعامل معها بالجدية الكافية، لكونها تتعلق بشركة من شركاتنا العريقة يقترب عمرها من أعمار الشركات الكبرى فى العالم، ولا يصح أن يبقى طيارونا وهم ثروتنا عرضة لإغراءات وتحديات، بينما هم يتمسكون بشركتهم الوطنية وليعلموا أنه مثلما استجابوا فإنهم أيضا على خريطة الاستراتيجيات المصرية المهمة.

هناك اقتراحات مهمة للحل تتعلق بعضها بالسعى لشركة إدارة وتسويق يمكن أن تطور الشركة، وتصنع وفرا يساهم فى رفع الكفاءة، ورفع دخول العاملين، وهى قضية مهمة نتوقع أن يستجيب الرئيس فيها للطيارين.


اليوم السابع -5 -2015



موضوعات متعلقة..


- ابن الدولة يكتب: ماذا سيقول الإخوان عن اغتيال القضاة فى العريش.. العلاقة أصبحت واضحة تماما بين الجماعة والتنظيمات الإرهابية لبيت المقدس فى سيناء

- ابن الدولة يكتب:لماذا لا تصدقون أن الرئيس لا يتدخل فى الإعلام؟.. بعض الإعلاميين يغطون على تراجع برامجهم بنشر شائعات أن هناك من يضغط عليهم.. وهناك برامج لم يشاهدها أحد تروج عن نفسها أنها ممنوعة ومطاردة

- ابن الدولة يكتب: لماذا يتدخل الرئيس فى أزمة حزب الوفد.. فوّت الفرصة على من اعتادوا الترويج بأن الرئيس لا يريد أحزابًا قوية وعلى من يقولون «بلاها أحزاب».. وأكد أنه يريد أحزابًا قوية ومجلس نواب حقيقيًا








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة