الأحزاب التركية تهاجم أردوغان لتدخله فى الشأن الداخلى المصرى.. رئيس حزب الوحدة يتهمه باستغلال أحكام القضاء ضد مرسى للفوز فى انتخابات 7 يونيو.. ورئيس حزب الوطن: من غير اللائق التعليق على أحكام القضاء

شنت الأحزاب التركية هجوما عنيفا على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بسبب تصريحاته بعد الحكم الصادر ضد الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث اعتبروه تدخلا سافرا فى الشأن الداخلى المصرى.

وذكرت صحيفة "زمان" التركية أن مصطفى دستيجى رئيس حزب الوحدة الكبرى اتهم أردوغان بأنه يستغل قرار الحكم على مرسى بالإعدام من أجل جمع الأصوات لحزب العدالة والتنمية فى الانتخابات.

ودعا دستيجى أردوغان، خلال كلمته فى أحد المؤتمرات الشعبية بمدينة هطاى ضمن حملته الانتخابية، لاتخاذ موقف أكثر إيجابية فيما يتعلق بقرار الإعدام الصادر بحق مرسى.

وكشف دستيجى أن أردوغان وعد المواطنين بأنه سينقذ مرسى من الإعدام فى حالة حصوله على الأصوات فى الانتخابات البرلمانية المقررة فى 7 يونيو المقبل.

ومن جانب آخر، قال نائب رئيس حزب الوطن اليسارى التركى، يونس سونر: "إن الأحكام القضائية التى صدرت بحق الرئيس الأسبق محمد مرسى، هى شأن مصرى خالص، ولا يجب التعليق عليها.

وأضاف سونر، فى تصريحاتٍ له اليوم الاثنين: "فيما يتعلق بقضية مرسى، فنحن نعتبر الأمر شأنا مصريا تماما، ونعتقد أنه لا يجب التعليق على قرارات المحاكم المصرية، وإلا فسيعتبر ذلك تعديا على السيادة المصرية".

وتابع: "حزب الوطن التركى، حريص على التعاون مع مصر فى الحرب ضد أيديولوجية الإخوان المسلمين فى المنطقة، وعلى كل حال فنحن نعانى فى تركيا من نفس الأيديولوجية الإخوانية".

وفى رد على سؤال عن الاحتجاجات على أحكام القضاء المصرى على مرسى وآخرين من تنظيم الإخوان الإرهابى أمام السفارة المصرية بأنقرة والقنصلية المصرية بإسطنبول، قال سونر: "نحن نرفض كل هذه الاحتجاجات، ونعتقد أن هذه الأنشطة لا يجب أن تنطلق من أرضية تركية، ونؤمن بأن هذه الاحتجاجات قد تضر بالمصالح التركية فى وقت نحن فى أشد الحاجة فيه للتعاون والتضامن بين بلدينا تركيا ومصر".

وأضاف: "حكومة العدالة والتنمية فى تركيا تخشى من الإطاحة بها فى حركة شعبية، وفى الواقع هم لا يدافعون عن مرسى بقدر دفاعهم عن أنفسهم، ومع ذلك فلديهم كل الأسباب لأن يشعروا بالخوف".

واستطرد: "حزب الوطن اليسارى يُعِد ملفا لتعقب حكومة العدالة والتنمية بشكل قانونى تهم الخيانة العظمى والتآمر، فحزب العدالة والتنمية تم وصفه فى عام 2010 كمركز للأنشطة غير الدستورية بالبلاد".

وأشار نائب رئيس الحزب التركى إلى أن المحكمة الدستورية التركية كانت قد أصدرت حكما ذكرت فيه أن حزب العدالة والتنمية هو مركز للأنشطة غير الدستورية، مضيفا : "ونحن كحزب سياسى، نعلم جيدا أن لهذا الحزب دورا فى ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير، وإن رئيس الوزراء السابق حينها عبد الله جول أقر بنفسه بأنه وقع عقدا سريا مع كولين باول وزير الخارجية الأمريكى فى ذلك الوقت، حول التعاون فى مشروع الشرق الأوسط الكبير".

وقال سونر إن وفدا من حزبه سيزور مصر فى الفترة من 20 إلى 21 مايو، وذلك بعد اتصالات دبلوماسية عديدة، مضيفا أن وفد حزبه سيلتقى محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، وعبد الرؤوف الريدى الرئيس الفخرى للمجلس، بالإضافة إلى حزبى الوفد والتجمع، فضلا عن اتصالات صحفية مع جريدتى "الأهرام" و"اليوم السابع".