أحمد آدم قال لى: "أنت بنى آدم حقيقى وبتتحرك زينا".. وفيفى عبده عيطت لما عرفت "شائعة وفاتى".. ومحمد عبده وحسين الجسمى وطلاح مداح يحبون رقصى لأن مفيش رقاصة تعرف "تهز زيى"
حياتى الزوجية طبيعية جدًا.. والمثل يقول "احترس من كل من اقترب من الأرض".. والقصير يحير.. فما بالك إنى أقصر واحد فيهم؟!. وأريد مقابلة السيسى لأطالبه بمشروع "أصرف منه".. وللأسف ليس لنا معاش نعتمد عليه ولا "أى حاجة".. ومن الآخر "لو القزم مات يبقى كلب وراح"
محمد عيد فى حواره مع العباس السكرى
"ليه يارب خلقتنى كده؟".. هذه الجملة هى مفتاح السر فى حياة محمد عيد أشهر قزم فى السينما المصرية، والذى عاش فترة من المعاناة فى ظل النظرات التى كانت تلاحقه أينما ذهب، كثيرًا ما كان يغلق على نفسه الباب ويبكى من كثرة التعليقات الساخرة التى يتلقاها فى الشارع، هذه الحالة العنصرية جعلت محمد يحبس نفسه فى المنزل أيامًا وليالى يعانى الأمرين.
محمد عيد يقول فى حواره لـ"اليوم السابع" كنت أزوغ من طابور الصباح حيث كانت هوايته وعمره 15 عامًا معاكسة الفتيات، ويعلق "أيوة والله بيحصل وعالجت نفسى بهذه الطريقة حيث كان البعض يرددون: شوف القزم ماشى مع مزة حلوة إزاى"
من الطفولة إلى الشباب.. كيف يعيش القزم محمد عيد حياته؟
فى طفولتى لم أكن أتحمس للخروج من المنزل، لكن مع مرور الأيام تغلبت على هذا الإحساس وبدأت أخرج من منزلى، وتركت "اللى يتريق يتريق واللى يهزر يهزر وما بقيتش بحط فى دماغى علشان ما اتعقدش"، وربنا خلقنى هكذا والراحلة والدتى عندما بنت المنزل الذى نقطن فيه الآن "فصلته على مقاسى" فترى أزرار الكهرباء والأسانسير فى مكان منخفض وصنعت هذا خصيصًا من أجلى.
ألم تشعر ذات مرة بالحسرة على نفسك وقلت "ليه يا رب خلقتنى كده"؟
كثيرًا ما انتابنى هذا الإحساس وأنا صغير، وكنت أحزن وأغضب وأجلس بينى وبين نفسى أقول: "ليه يا رب خلقتنى كده"، وقلت لوالدتى: "أنتى خلفتينى كده ليه"، وقلت لأبويا: "انت جبتنى ليه كده"، رغم أنى مولود طفل نصف كيلو مثل أى طفل، وكنت أذهب إلى المدرسة فى وقت متأخر لكى لا أقف فى طابور الصباح مع زملائى "الطبيعيين"، وصراحة كنت فاشل فى المدرسة لأنى "بتاع مزز"، وأول مرة عاكست فتاة كان عندى 15 عامًا وكنا نكتب لبعض خطابات عاطفية ونضع فيها مشابك و"نرميها لبعض من الشباك"، ووقتها الفتيات كن يرسلن لى صورهن ويكتبن عليها كلام حب.
محمد عيد يتوسط شقيقه معاذ وزوجته وفاء
• صف لنا الحالة النفسية عند "قصار القامة" ونظرة المجتمع لهم؟
الأقزام دائمًا ما يعانون من الدنيا ومن الناس "اللى بيتريقوا عليهم" وعندما يشاهدونه يصطحب فتاة يقولون "شوف القزم ماشى مع مزة قد إيه"، ولو ركب سيارة يقولون "هو بيركب العربية إزاى" وآخر يقول: "هو بيمارس حياته الزوجية إزاي"، ولكن بعد مرور الوقت تأقلمت على العيش مع الناس، وبالنسبة لى فأنا حياتى "مقضيها عادى"، لكن اتظلمت فى السينما ولو "ما فيش شغل مش هلاقى أصرف على بيتى"، وفكرت فى مقابلة الرئيس السيسى لأطالبه بعمل مشروع أصرف منه، وللأسف ليس لنا معاش نعتمد عليه ولا "أى حاجة" ومن الآخر "لو القزم مات يبقى كلب وراح"، وإن لم يجد القزم مصاريفه الخاصة بيلجأ "للشرب والبرشمة ويردد ربنا خلقنى كده" والكبار "مش حاسين بينا" وأتمنى أن الرئيس السيسى ورئيس الوزراء إبراهيم محلب يقابلونى شخصيًا لنفعل شيئًا لقصار القامة وأقول للرئيس "ياريت قلبك يبقى مع قصار القامة واستخدم الرحمة مع كل المعاقين لأنك أب لكل المصريين"، وأطالب بعمل جمعية وتكون هناك معاشات و"لازم يعملولنا استثناء، ولو واحد مننا بره مصر هيجيله عربية مجهزة وشقة وقبض كل شهر لأنه مش طبيعى".
حاولت تتواصل أى مسئول فى الدولة؟
قبل الثورة خرجت فى برنامج "صباح الخير يا مصر"، ومعى القزم الراحل خالد الشاعر وتحدثنا للمسئولين عن همومنا ولكن لم يسمعنا أحد، وبعد وفاة خالد "نفسى اتسدت"، وللعلم "القزم عقله مش صغير.. ده يلفك وأنت قاعد".
- أين "قصار القامة" حاليًا؟
بعضهم يعمل فى الوسط الفنى، لكنى أشهرهم، والأقزام ليست لهم نقابة أو معاشات، ونقابة الممثلين ليست مسئولة عنهم لأن معظمهم لا يعملون فى الوسط الفنى، وأتمنى عمل نقابة لقصار القامة، وزميلى القزم الراحل خالد الشاعر كان يريد عمل نقابة للمعاقين، لأنه ببساطة "لو المعاق أهله ماتوا هيأكل ويشرب منين، وهيركب مواصلات إزاى والناس بتتلم عليه"، وخارج مصر يتم معاملة الأقزام كـ "الشيوخ"، أقصد معاملة طيبة جدًا كالكبار.
- لماذا لم تفكر فى الانضمام لنقابة المهن التمثيلية بصفتك ممثل؟
لا، "ما حبتش انضم إليها"، لأن الكومبارسات ليس لهم قيد فى النقابة وفيهم ناس "ما بتعرفش تقرأ ولا تكتب"، والنقابة اتعملت "علشان الناس اللى معهم شهادات وتعرف تقرأ وتكتب"، والفنان أحمد بدير قال لى ذات مرة "بلاش نقابة علشان الضرايب".
- هل أكملت مراحلك التعليمية؟
استمريت فى الدراسة حتى مرحلة الثانوية العامة، وبعض المدرسين كانوا يعاملوننى بطريقة سيئة فابتعدت عن الدراسة نهائيًا.
أشهر قزم فى السينما يتوسط شقيقه والعباس السكرى
- كيف انتقلت من الحياة وسط "قصار القامة" إلى النجومية؟
عام 2001 عندما شاركت فى أول فيلم لى "الرجل الأبيض المتوسط" مع الفنان أحمد أدم وحسين أبو حجاج الذى رشحنى للعمل وكان سبب تعارفى بأحمد آدم الذى لم يصدق نفسه عندما رآنى وقال لى:"انت بنى آدم حقيقى؟ أنت بتتحرك؟"، ووقتها جاء المؤلف أحمد البيه ورشحنى للعب شخصية دور الأخ الأكبر للفنانة نشوى مصطفى فى الفيلم، وكنت بجانب تصويرى للعمل السينمائى، أصور أيضًا حلقات برنامج "أدينى عقلك" والعملين تم عرضهما معًا، وبعدها قدمت عددًا من الأعمال الفنية وآخر فيلم شاركت فيه كان "ظرف صحى"، إضافة لعدد من المسرحيات منها "أعضاء قديمة" مع أحمد بدير الرجل "اللى طلعت بيه من الوسط الفنى"، ومسرحية "هريدى فى الأكاديمية".
- هل حصرك حجمك فى أدوار معينة؟
من أول ما دخلت الوسط الفنى وأنا صنعت حالة خاصة لنفسى وبطبعى مجتهد وأحب أذاكر السيناريو لأختار الدور الذى يتناسب معى، ولا أعمل كثيرًا لأنى دائم السفر لعرض مسرحياتى ولتقديم عروض السيرك، وأحيى أعياد ميلاد وحفلات خاصة.
ترتجل فى الأعمال التى تقدمها أم تلتزم بالنص المكتوب؟
عندما قدمت "أدينى عقلك" مع منير مكرم وعلى المملوك والمخرج على العسال، كنا نرتجل وجميع الأفكار "إحنا اللى عملناها".
من أكثر الفنانين الذين يرشحوك للأعمال؟
هناك الكثيرون يحبون محمد عيد ويريدون له أن يقدم أدوارًا جيدة تليق به ودائمًا أختار أدوارى بنفسى.
هل تعتبر نفسك فنانًا ذا موهبة حقيقية أم أنك أصبحت ممثلاً بالصدفة"؟
أنا فنان شاطر، وبصراحة "ماكنتش بحب التمثيل"، وهوايتى الغنا والرقص والتقليد، وكنت بحب أقلد لإسماعيل يس، ولما دخلت السينما قلت "الموضوع دا كويس وهعمل بصمة فيه والحمد لله عملت بصمة داخل مصر وخارجها".
الجمهور يضحك على فنك أم على حجمك؟
فنى طبعا، وبداخلى لا أشعر أنى قزم، لكن أعيش مفردات الشخصية التى أقدمها وأركز فى عملى جيدًا.
من تحب فى الوسط الفنى؟
أحمد بدير واعتبره الأب الروحى لى، وعم جمال إسماعيل الله يرحمه، وأتذكر الراحلين سعيد صالح ويونس شلبى وذات مرة كنا فى السعودية ومعى سعيد ويونس ووقتها قال لى سعيد "أنت هتبقى نجم بس انتبه للمسرحيات والأفلام أكتر"، ويونس قال لى "أوعى تتخن عشان ماتجريش على المسرح بكرشك زيى وأنت قنبلة على المسرح بس الإنتاج عندنا مش فاهمين ومش عارفين يستغلونك صح"، وبحب سعد الصغير واعتبره أخ شقيق ومن أصدقائى العرب طلال مداح ومحمد عبده وحسين الجسمى وتعرفت عليهم فى الحفلات وجميعهم يحبون رقصى "علشان ما فيش رقاصة فى مصر تقدر تهز زيى"، وفيفى عبده عيطت على بالدموع عندما علمت بشائعة وفاتى، ولو كنت أعيش خارج مصر كنت أخذت حقى "تالت ومتلت" وعند وفاتى يتعمل لى جنازة عسكرية.
محمد عيد
تعتمد فى رزقك على مجال التمثيل فقط؟
التمثيل والسيرك أحيانًا، وبعد الثورة كلنا "اتدهورنا"، وأنا فى الوسط الفنى "مش واخد حقى" وكثيرون يسألونى "أنت فين؟"، وأنا أقصر قزم على مستوى العالم فى الطول والوزن والحجم لكن "مافيش حد عارف يستغلنى كويس" وكان المفترض بعد فيلم الرجل الأبيض المتوسط أن أنال قسطًا كبيرًا من الشهرة، لكن المنتجين ذهبوا لتقديم ممثلين جدد مثل محمد رمضان وغيره، وهؤلاء "بالنسبة لى عيال"، وأتمنى أن المنتجين يدركون أنى أستطيع أتحمل مسئولية نجاح "سيت كوم" بمفردى، ويكون معى "نجم كبير يسندنى"
ما هى طموحات محمد عيد؟
أن أعمل شيئًا جيدًا، "يشد الناس" ونفسى أقابل الرئيس السيسى لأقول له "ربنا يطول فى عمرك ويحميك لمصر وعايزك تساعد الأقزام والمعاقين اللى ما لهمش حقوق فى البلد وتعمل لهم جمعية ومعاشات"، والأقزام يدخلون تحت بند المعاقين فأنا جسمى جسم طفل ولكن عقلى يوزن بلد، ونفسى الوسط الفنى يهتم بمحمد الصغير، أريد أن أصبح نجم شباك مثل محمد هنيدى وأحمد حلمى ولو أخذت فرصتى هحقق حلمى، والإنتاج هو السبب فى تعطيل هذا الحلم.
هل تمارس الرياضة؟
نعم، كنت ألعب كاراتيه ومعايا الحزام الأحمر فيه
ماذا تمثل لك المرأة؟
السيدات يحببن محمد عيد، و"بيموتوا فيا" كشخصية كوميدية لذيذة بحب الضحك والهزار.
والدتك كانت تفضلك على أشقائك؟
كانت تحبنى أكثر وتهتم بى لظروفى الخاصة، وتعشق "حنيتى" لأنى "أحن واحد فى إخواتى"، وتحملت المسئولية وعمرى 15 عامًا واشتعلت فى التمثيل، وكنت أعمل أفراح شعبى و"اقلب الدنيا".
أنت متزوج أم أعزب؟
عمرى 32 عامًا ومتزوج عن قصة حب، وزوجتى إنسانة طبيعية، تعرفت عليها أثناء عملى فى الغردقة، وتزوجنا منذ 3 سنوات.
كيف تعيش حياتك الزوجية؟
حياتى الزوجية طبيعية جدًا، مثل "أى إنسان"، وأعتمد فى علاقتى مع زوجتى على الحنية، وأنا "خلبوص" والمثل يقول "احترس من كل من اقترب من الأرض"، والقصير يحير فما بالك إنى أقصر واحد فيهم.
محمد عيد يتحدث
هل لديكما أولاد؟
لا، وهذه المسألة تخضع لمشيئة الله.
ما هى أكثر صفة تحبها فى زوجتك؟
زوجتى وفاء "غلبانة" ومطيعة و"ما بتحبش تكسر لى كلمة"، وبجد هى طيبة، وحنيتها تذكرنى بوالدتى الله يرحمها.
صف لنا شكل الفرح يوم زواجكما؟
لم نقم فرح لظروف وفاة والدتى
ما الشىء الذى تهديه لزوجتك؟
الكلمة الطيبة و"اللى هى عايزاه وتطلبه هجيبه لها"
هل تأخذ رأيها فى أعمالك؟
"أنا رأيى من دماغى" ولو رأيت نفسى فى الدور هعمله.
وهل تخرجان وتذهبان إلى السينما مثلا؟
بالطبع "نخرج ونذهب إلى كل حتة، زى أى حد، وننزل السوق مع بعض، ونعيش حياة طبيعية"، وللعلم الأقزام يتعاملون مع الطبيعيين على أساس أنهم "طبيعيين"، لكن الطبيعيين يتعامون مع القزم على أساس أنه "مش طبيعى".
أثناء الحوار مع اليوم السابع
عشت مرحلة المراهقة؟
طبعا و"كنت صايع"، وعندما تزوجت قلت لنفسى "انت هتفضل مقضيها كفاية لحد كده".
جربت الحب؟
"حبيت مصر كلها"، واتحبيت من ملايين داخل مصر وخارجها، لكن حبى الحقيقى زوجتى وفاء، وقبلها كنت خاطب قزمة لكنى من النوع الذى لا يحب الأقزام لأن بعضهم عقليته صغيرة، ودائمًا يتقولون علىّ ويرددون محمد بيتعامل مع طبيعيين.
بماذا ترد عليهم؟
بالدماغ فقط، فى الأول كنت أتأثر وأغضب وأعمل مشاكل، لكن الآن لا وخلاص "بقيت مشهور".
هل رآك أحد وخاف يقترب منك؟
الأطفال وعندما أقترب منهم يحبوننى ويلعبون معى ويقولون لى "يالا يا عمو نأجر عجل".
ما الدرس الذى استفدته من شائعة وفاتك؟
"الصلاة"، بقيت بصلى، وعندما أصلى "ارتاح نفسيًا".
عيد واقفًا
يبتسم للكاميرا
عدد الردود 0
بواسطة:
عيد فكري
ربنا يكرمك
ربنا يكرمك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
فنان رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
كلام تلقائي
عدد الردود 0
بواسطة:
sayed hanafi
الحمد لله يا حمام
عدد الردود 0
بواسطة:
sayed hanafi
الحمد لله يا حمام
عدد الردود 0
بواسطة:
رجب ابراهيم نصر ***
أوعى تزعل ثانية صحتك بالدنيا : أنت تريد وأنا اريد والله سبحانة وتعالى يفعل ما يريد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
كن مع الله
عدد الردود 0
بواسطة:
sayed hanafi
الحمد لله يا حمام
عدد الردود 0
بواسطة:
Hosni
ا?نسان بعقله يامحمد الله يسعدك
عدد الردود 0
بواسطة:
عزت
ابن المحله البار...حنفيه الحلوف تحييك يامحمد