الطفلة رحمة بيدها صورة والدها الشهيد
والدة الطفلة: "بنتى كل ما تتحرك تتكسر والمحافظ لم يفِ بوعده"
وتقول أمنية رمضان والدة "رحمة أحمد عباس" من قرية أبو ياسين مركز أبو كبير، إن زوجها يعمل رقيبًا بالقوات المسلحة، توفى خلال خدمته، مشيرة إلى أن مرض "رحمة" مرض نادر منذ ولادتها والذى يعرضها للكسور بجميع أنحاء الجسم، إذا تحركت أى حركة ولو بسيطة تتعرض لكسر، فقد انكسرت الرقبة قبل ذلك واليدين والقدمين عدة مرات ووصل عدد الكسور منذ ولادتها إلى 42 كسرًا.
وأضافت أنها توجهت إلى محافظ الشرقية الدكتور رضا عبد السلام لطلب مساعدتها فى توفير كرسى كهربائى لأن ثمنه 9 آلاف جينه، لكونه فوق قدرتها المادية وأن الكرسى المتحرك العادى يحتاج لمجهود بدنى وما يتسبب لها بكسور لكون عظمها مثل الزجاج.
مأساة رحمة لا تتحرك
وأوضحت أنها خرجت هى وابنتها التى كانت تحملها على كرسى خشبى "الدنيا مش سَيْعانى من الفرحة.. كنت طايره .. أخيرا بنتى هتقدر تتحرك بدل ما هى نايمة على السرير خايفة تتحرك لتتكسر"، مشيرة إلى أن المحافظ وقتها استدعى وكيل وزارة التضامن وقرر صرف "ألفى جنيه من التضامن، وألفى جنيه من الأرومان، و5 آلاف من صندوق المحافظة" لشراء الكرسى وبالفعل توجهت للتضامن وحصلت على مبلغ ألفى جنيه بالفعل وتوجهت لجمعية الأرومان لطلب الألفين الآخرين طبقا لتأشيرة المحافظ رفضوا وقالوا "مانعرفش حاجة عن موضوعكم خلى التضامن تخاطبنا"، قائلة: "أتوجه يوميا لديوان عام المحافظة لطلب تدبير الـ5 آلاف الأخرى التى وعد بها المحافظ فيرد الموظفون المسئولون: "مفيش فلوس.. هى فين تأشيرة المحافظ.. فوتى علينا بكرا" ومر أكثر من شهر دون أن يوفى أى مسئول بوعده.
جلوس رحمة على مقعد خشبى دون أن تتحرك
"رحمة": "نفسى أتعالج وأروح المدرسة"
"أنا نفسى أروح المدرسة وأتعالج أعيش زى كل الأطفال وأنا بناشد الرئيس السيسى أنه يعالجنى، بابا مات عشان مصر، أتمنى أن الرئيس يسمع صوتى ويوفر ليا العلاج بعد ما أتقطع عننا" هذه هى كلمات الطفلة "رحمة أحمد عباس" لـ"اليوم السابع"، والتى تعيش فى معاناة بسبب عدم قدرة الأسرة على توفير كرسى كهربائى أو العلاج الخاص بها، وقالت الطفلة أيضا إن لها أمنية كبيرة هى أن تؤدى العمرة وتغتسل بماء زمزم لكى يشفيها الله.
الجدة: "المعاش كله مخصص لعلاج رحمة"
وتقول جدة الطفلة رحمة إن حياتها تعتمد على أقراص "actonel" وهى مستوردة من الخارج، وأنهم يضطرون لشراء 4 علب شهريا من هذا العقار، بالإضافة إلى مصاريف علاج الكسور التى تتعرض لها بشكل شبه يومى حيث يتم التجبيس لدى طبيب وهو ما يكبدنا مصاريف فوق طاقة المعاش الذى نعيش منه، مضيفة أنها العام الماضى ناشدت الفريق صدقى صبحى بعلاجها والذى استجاب بعلاجها لمدة عام، ولكن العام انقضى وعادت معاناتها مرة أخرى ، لافتة إلى ان التأمين الصحى يجبرها كل 4 شهور بالعرض على لجنة طبية، والتى فى كل مرة تذهب إليها تتعرض لكسر نتيجة الحركة لبعد المسافة.
والدة رحمة وجدتها
محررة اليوم السابع بجوار الطفلة رحمة
عدد الردود 0
بواسطة:
ممدوح
mhusein715@gmail.com