قال الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، إن هناك حالة من الردة الوطنية تحتاج إلى استتابة وطنية، والمطلوب هو إعادة شعور "الوطن" إلى الوعى الجمعى المصرى.
وأن هناك صراعا بين أصحاب الوطنية الطاهرة وتجار الدين أصحاب صكوك التكفير وتجار الوطن أصحاب صكوك التخوين، وتجار العقول أصحاب صكوك التغفيل، قائلا "تجد نفسك إما أنك كافر، أو خائن أو أهبل" لافتا إلى أن إدارة هذا الصراع يحتاج مشروعا ثقافيا تنويريا فى المقام الأول.
وطالب بمشروع للمستقبل، مطلقا عليه المشروع الأساس مشروع مصر المستقبل، مطالبا برأب التصدعات أولا قبل وضع مشروع الأساس لمستقبل مصر، مشبها ذلك بالصرح العملاق الذى يحتاج إلى أرض بلا تصدعات وأساسات قوية.
وأوضح أن المشروع الخاص بالمستقبل هو مشروع الوطن، أى تأصيل حالة وجدانية عن الوطن الذى هو روح الجغرافية، وتأصيل الهوية الوطنية.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، بكلية الاقتصاد والعلوم الإنسانية بجامعة الإسكندرية عصر اليوم بعنوان "الحلم المصرى وذكريات المستقبل".
وأوضح أن ما حدث فى ليبيا وسوريا واليمن، هو ببساطة غياب فكرة الوطن، واستباحة فكرة الوطن وخلق أوطان، وهى حروب الجيل الرابع، موضحا أن حروب الجيل الرابع هى حرب إرادة، قائلا "نعيش حروب الأغنياء ضد الفقراء، وهناك من يدير الحرب ينظر إلى الدول الفقيرة على أنهم متخلفون وحيوانات مطورة".
وأشار إلى أن حرب الجيل الرابع جاءت لتفتيت الإرادة الداخلية للبلاد الفقيرة والدول النامية المستهدفة.
وقال "تساقط الثروة وحكم الرأسمالية مازالت تسيطر والعدالة الاجتماعية مفقودة تماما فى العالم".
واستطرد " كثير من المجتمعات تعرضت إلى صراع أيدولوجيات وكأن لكل واحد وطنه الخاص، مما أثر على الطبقة الوسطى فى تلك المجتمعات، حيث تم تفريغها من الثقافة والمعانى الوطنية، مما أثر على ضعف بعض الدول فى مقابل تنامى الطبقى الدنيا والتى تعانى من الفقر والجهل والمرض".
وقال "كثير من شعوب العالم أصبحت متبرمة من تلك النتائج السلبية بعيدا عن حكوماتها، وتطالب بعدم الإطاحة بالآخر بل تؤمن به وتؤمن بالتعددية والتعايش السلمى".
وأضاف "لا يؤمن بالقيم حاليا إلا الدول ذات الحضارات العميقة والمراقب على ذلك هو الشعوب وليس الحكومات، فالعصر الحالى عصر الشعوب وليس الحكومات، وأن العالم فى حاجة ماسة إلى عالم جديد تقوده الدول ذات الحضارات العميقة ومنها مصر وهو الحلم المصرى"، مؤكدا أنه حلم لا مبالغة فيه؛ حيث يجب على مصر أن تستعيد جذورها الحضارية.
وأضاف "الحلم المصرى سيولد من رحم الفوضى تحت نظام العالم الحالى، وتستطيع مصر أن تلعب دورا حضاريا فى ذلك الإطار، حيث إن العالم فى اشتياق إلى حضن مصر مهد الحضارة"، مشيرا إلى أن العلماء التاريخ والحضارات أكدوا على أن أول ما نشأ الضمير الإنسانى بدأ فى مصر فى الحضارة المصرية القديمة.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن يوسف
انت الميلامين جامدومتين كنت فين من زمان طبق وصينيةوفنجان صلى علزين صلى علزين جايب الجمال داياحلومنين
بيفكرنا بالنموذج المثالى للوهن والفوضى
عدد الردود 0
بواسطة:
نور
ياراجل!
سيب حد غيرك يقول الكلام ده!