التلاميذ يطالبون بعودة المدارس المشتركة بعد إلغائها أيام «الإخوان»..الطلاب يتساءلون عن سبب تطبيق الإدارات التعليمية لقرار قديم اتخذته «الجماعة» بمنع الاختلاط

الثلاثاء، 19 مايو 2015 11:36 ص
التلاميذ يطالبون بعودة المدارس المشتركة بعد إلغائها أيام «الإخوان»..الطلاب يتساءلون عن سبب تطبيق الإدارات التعليمية لقرار قديم اتخذته «الجماعة» بمنع الاختلاط التلاميذ
تحقيق: صفاء عاشور - آية نبيل - تصوير: إسلام أسامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن الصديقان «محمد» و«مصطفى» قد بلغا الـ12 عاماً بعد، عند قيام ثورة الـ25 من يناير، وعلى الرغم من صغر سنهما، فقد تفتح وعى الطفلين، وقررا أن يقوما بنشاط اجتماعى، بصحبة رفقائهما، بشكل يحقق لهما توجداً فى الشارع، ويكون مساهمة متواضعة فى تنمية وطن، كان وقتها مدعوما بدماء الشهداء، وثورية الشارع.

«محمد» و«مصطفى» كونا جماعة «غير»، والتى ضمت تلاميذ من المرحلة الإعدادية والابتدائية من طلاب مدرسة «الجامعة»، المدرسة الملحقة بمبنى جامعة أسيوط، والمخصصة فى الأساس، لخدمة أبناء هيئة التدريس، وقد دخلها آخرون، نظراً لأهمية المدرسة من الناحية التعليمية، ومكانها المتميز الذى يتوسط المدينة.

جماعة «غير» كان هدفها وفقا لمؤسسيها هو إسعاد المارة والعابرين فى الشارع، فكان الأطفال يكونون فرقا لجمع القمامة، وتنظيم حملة باسم «اضحك وخد حاجة حلوة»، والتى تم خلالها توزيع 100 تفاحة على العابرين.

وبداخل المدرسة، قام التلاميذ بتخصيص صناديق قمامة، وتشجيع التلاميذ على جمع القمامة من الفناء، وعمل دورات تدريبية للتعريف بمرض «إيبولا»، ومعسكر خدمة عامة فى الإجازات الصيفية، ودورات لحقوق الطفل فى المرحلة الابتدائية.

وخلال عام 2012، وتحديداً أيام حكم الإخوان، تعرضت الإدارة التعليمية فى محافظة أسيوط لضغط من قبل تيار الإسلام السياسى لإلغاء الاختلاط المرحلة الثانوية، بحجة أنه يؤدى إلى تزايد المعاكسات والتحرش.

وقد وقفت جماعة «غير» فى وجه الإدارة، وحاولت التظاهر اعتراضا على القرار الذى سيبعدهم عن أصدقاء طفولتهم، ويتسبب فى توزيعهم على عدد من المدارس الأخرى، فانتقل محمد النقيب إلى أحد المدارس الخاصة، ولكنه لم يستسلم لما رمته به إدارة المدرسة، وهى الاتهامات التى تضمنت القيام بأعمال شغب، فكان أول رئيس لاتحاد طلبة المدارس من محافظات الصعيد، وخارج محافظتى الجيزة والقاهرة.

يقول «النقيب» إنه قام أيضا بالاعتراض على مناهج اللغة الإنجليزية، فور توليه رئاسة الاتحاد، حيث يرى أنها لا علاقة لها بالامتحان، وكذلك بالممارسة الفعلية للغة، مضيفا أنه هو وأصدقاؤه جميعهم يعجزون عن التحدث بالإنجليزية، بسبب ذلك.

كما طالب «النقيب» بتغيير مناهج الكيمياء والفيزياء والأحياء، ووصف مقرراتها بالقديمة التى لم يعد لها استخدام فعلى ولا يوجد تطبيق حقيقى لها، مؤكدا أنه فى الخارج من الممكن أن يدرس الطالب نظرية علمية واحدة طوال الفصل الدراسى، ويقومون بالتطبيق عليها، طوال العام، أما فى مصر، فيتم دراسة تاريخ تلك العلوم.

أما صديق «النقيب» وهو مصطفى عادل، العضو بجماعة «غير»، فقد كان الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة له، بعد انتقاله إلى مدرسة ناصر العسكرية، وهناك كان الطلبة يسيئون التعامل معه، ويتهمونه هو ومن تم نقله من المدرسة، بالخروج عن الأخلاق






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة