التيار الديمقراطى على صفيح ساخن.. مواجهات باجتماع المجلس الرئاسى غدا حول تضارب تصريحات المشاركة فى مبادرة المشروع الموحد.. والمكتب التنفيذى غاضب من عدم الالتزام باجتماعات إعداد التحول لاتحاد كونفدرالى

يعقد تحالف التيار الديمقراطى اجتماع مجلسه الرئاسى، غداً الأربعاء، وسط أجواء ساخنة، حيث يطرأ على جدول أعمال المجلس مقترحات البعض بتأجيل الحديث عن الاتحاد الكونفدرالى الذى يسعى التحالف لتدشينه، إلى جانب جولة أخرى من النقاش الساخن حول تضارب تصريحات قيادات التيار الديمقراطى بشأن حضورهم ورش عمل مبادرة المشروع الموحد للأحزاب، حيث نفى فريق تمثيل الدكتور أحمد البرعى وجورج إسحاق لأحزاب التيار فى حين أكده البعض الآخر.

وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع"، من داخل المكتب التنفيذى لتحالف التيار الديمقراطى، أن الاجتماع السابق للمكتب التنفيذى، الذى دعا لاجتماع المجلس الرئاسى غداً الأربعاء، شهد حالة من الغضب بين عدد من أعضاء المكتب التنفيذى لسببين أولهما غياب عدد من أعضاء المجلس التنفيذى عن الاجتماع الذى كان من المقرر له الترتيب لورشة العمل الثانية لتحويل التيار الديمقراطى لاتحاد كونفدرالى، ما دفع بعض الأعضاء لتجهيز طلب مناقشة رؤساء الأحزاب حول مدى جدية أحزابهم فى التحول نحو الاتحاد وضرورة حسم هذا الأمر حتى لا يتم إعلان تحول التيار لاتحاد كونفدرالى ولا يتم تفعيله.

وأضافت المصادر أن السبب الثانى الذى أثار غضب فى المكتب التنفيذى للتيار الديمقراطى وأعدوا طلبا لمناقشته فى اجتماع المجلس الرئاسى المرتقب انعقاده غداً، هو تصريح الدكتور أحمد البرعى وجورج إسحاق، حول تمثيلهم للتيار الديمقراطى خلال ورش عمل مبادرة "المشروع الموحد" التى دعا لها حزب المحافظين فى وقت سابق وحضرها عدد من أعضاء التيار الديمقراطى على مدار الثلاثة أيام 14 و15 و16 من الشهر الجارى، وذلك نظراً لأن التيار الديمقراطى لم يتخذ قرارا موحدا يحسم أمر هذه الدعوة، ما ينفى الحق عن الذين حضروا أن يعلنوا تمثيلهم للتيار خلال هذه المبادرة وإنما يقتصر الأمر على تمثيلهم لأنفسهم.

وفى المقابل قالت مصادر من المجلس الرئاسى للتيار الديمقراطى، إن من حضروا ورش العمل تلقوا اتصالات هاتفية من رؤساء الأحزاب فوضوهم فى حضور الاجتماع ونقل رؤية التيار الديمقراطى كاملة، لافتا إلى أنه من المرتقب أن يدفع قيادات فى المجلس الرئاسى حول امتصاص غضب المكتب التنفيذى والاستمرار فى إجراءات التحول نحو اتحاد كونفدرالى يجمع أمانات أحزاب التيار الديمقراطى تحت مظلات واحدة ويشكل وحدات جديدة لإدارة القضايا التى تجمع أحزاب التيار الديمقراطى فى المناحى السياسية والاجتماعية والانتخابية وتوحيد مراكز اتخاذ القرار فى هذه القضايا.

من جانبه أوضح جورج إسحاق القيادى بالتحالف، أن التيار الديمقراطى يناقش خلال اجتماعه المقبل والمقرر له الأربعاء، مستجدات العمل فى تأسيس الاتحاد الكونفدرالى لأحزاب التيار، وتناول الوثيقة السياسية لهذا الاتحاد علاوة على مناقشة الترتيبات لورشة العمل الثانية للإعداد لاتحاد أحزاب التيار الديمقراطى كونفدرالياً.

وأضاف إسحاق لـ"اليوم السابع"، أن التيار الديمقراطى يسعى لإنجاح هذه التجربة من الاتحاد بين أحزابه من أجل توحيد الموقف فى كل القضايا الكبرى وتوفير الحد الأدنى من الاتفاق فى القضايا التى لا يختلف عليها أحزابه بالرغم من أى اختلافات أيديولوجية بينهم.

وأشار إسحاق إلى أن التيار يناقش خلال الاجتماع المقبل أيضا كواليس المشاركة فى مبادرة المشروع الموحد التى أقيمت على مدار ثلاثة أيام بدأ من الخميس الماضى حتى السبت الماضى، وما انتهت له هذه المبادرة من مشروع وقع عليه عدد من أحزاب التيار الديمقراطى.

بدوره قال عبد العزيز الحسينى القيادى بحزب الكرامة وعضو المكتب التنفيذى لتحالف التيار الديمقراطى، إن المجلس الرئاسى للتيار الديمقراطى يناقش خلال اجتماعه المقبل تطورات العمل على التحول لاتحاد كونفدرالى والترتيبات لورشة العمل الثانية وتوصيات المجلس التنفيذى حول هذا المشروع.

وأضاف الحسينى لـ"اليوم السابع" أن التيار الديمقراطى لم يسبق له أن اتفق على قرار موحد بالمشاركة فى مبادرة المشروع الموحد، مشيراً إلى تضارب تصريحات قيادات التيار فى هذا الصدد، وأن الاجتماع المقبل سيشهد مناقشة الأمر وإيضاح وجهات النظر.