الجماعة الإرهابية تواصل إصدار فتاوى الدم.. مدير مكتب القرضاوى السابق يحرض على قتل مفتى الجمهورية ردا على إعدامات عرب شركس.. وباحث إسلامى: الإخوان تنتهج العنف العشوائى.. وتعطى اغتيال شوقى علام الأولوية

دخلت جماعة الإخوان مرحلة تصعيد جديدة، بعدما أصدر شيوخ مقربون فتاوى متطرفة بجواز قتل ضباط الشرطة وجواز اقتحام منازلهم، توسعت الدائرة لتشمل فئات جديدة، ويصبح الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية على أولى قائمة فتاوى الدم.

إصدار شيوخ ودعاة الإخوان فتاوى تحريضية، لا تعنى توقف صدى الفتوى المتطرفة بمجرد الانتهاء من إلقائها سواء من خلال قنوات الإخوان أو إصدار بيانات، إنما يكون لها توابع تتمثل فى تشكيل مجموعات من قبل الإخوان لتنفيذ هذه الفتوى.

وكشفت مصادر من داخل التيار الإسلامى لـ"اليوم السابع"، أن الفتاوى التى تصدر من قبل شيوخ الإخوان أو المقربين منهم تنعكس على قاعدة الإخوان فى مصر، مشيرا إلى هناك مجموعات فى الإخوان تعتبر هذه الفتاوى شرعية للبدء فى أعمال العنف.

وقالت المصادر، إن جماعات العنف المنبثقة من جماعة الإخوان، إذا أتاحت لها الفرصة اغتيال شخصية معروفة مثل الدكتور شوقى علام، تنفذ ذلك على الفور لأنها تعتبر هذا بمثابة ضربة قوية لما يعتبرونه أعداءهم.

فتوى إخوانية تحرض على أغتيال المفتى

من ناحيته، هاجم عصام تليمة، مدير مكتب الدكتور يوسف القرضاوى السابق، الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، بسبب تنفيذ الإعدام فى القضية المعروفة باسم "عرب شركس".

وحرض "تليمة" على ما أسماه "القصاص" فى كل من شارك فى حكم تنفيذ الإعدام، قائلا: "شرعاً كل من أُعدم ظلماً ويعلم من قدمه للمحاكمة ومن حاكمه من القضاة ومن أقر بالإعدام حدهم فى الشرع القصاص".

وتابع: "الدكتور شوقى علام يعلم هذا الكلام أن من حكم على إنسان برىء بالشنق حده الشنق وهذا فى الشرع والفقه الإسلامى، والجزاء من جنس العمل".

وأشار إلى أنه يجب على أهالى المعدومين اللجوء إلى كل الوسائل القانونية وحال عدم القصاص بالقانون عليهم أخذ حقهم بأنفسهم مستشهدا بقول الله تعالى: "وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّى الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا"، كما حرض أيضا بجواز حمل السلاح ضد الدولة حال التأكد من تحقيق نتائج إيجابية.

اغتيال المفتى

ويقول ماهر فرغلى الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: "الفتاوى التى تصدر من الإخوان هلامية لأنها تحدث أزمة خطاب داخل التيار الإسلامى كله، وبالتحديد قاعدة جماعة الإخوان".. مضيفاً: "الفتاوى المتطرفة تجعل البعض من شباب الإخوان يتبنها وينفذ الاغتيالات".

ويضيف "فرغلى": "هناك حركات منبثقة من الإخوان تنفذ علميات عنف عشوائية ولكنها فى الوقت ذاته تستهدف الشخصيات المعروفة مثل الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية".

من جانبه، يقول سامح عيد، القيادى الاخوانى المنشق، إن هذا التحريض يشير إلى وجود تطور خطير فى مسلك جماعة الإخوان، واتجاه جديد لتوسيع حالة الصراع، وكذلك توسيع دائرة الاستهداف التى تقوم بها جماعة الإخوان.

ويضيف أن الإخوان ستدخل فى معركة مع الجميع، وهم سيكونون الطرف الخاسر فى النهاية، لافتا إلى أن الجماعة استهدفت قبل ذلك مفتى الجمهورية فى هولندا وليس غريبا عليهم مثل هذا التحريض.

إجرام الإخوان

وفى سياق متصل، يقول الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الاسلامية، إن تحريض عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق لاغتيال مفتى الجمهورية والقضاة هو إجرام يفوق أى إجرام سابق، متسائلا: "وما ذنب المفتى والقضاة، فالقضاة يحكمون من خلال أوراق توجب عليهم إصدار حكم وفقا للقانون، ومفتى الجمهورية ترسل له الأوراق ليرى هل موافقة للشرع من عدمه".

ويضيف النجار لـ"اليوم السابع" أن ما يصدر من دعاة الإخوان يؤكد أن الأحكام التى تصدر ضدهم عادلة، وأنهم يريدون إحداث حالة واسعة من الفوضى والعنف.