ابن الدولة يكتب: أردوغان وسجل القمع ودعم الإرهاب.. لم يرد على المفوضية الأوروبية التى انتقدت بلاده أكثر من مرة وقالت إن الفساد ما زال مستشريا فى الدولة التركية

الأربعاء، 20 مايو 2015 09:01 ص
ابن الدولة يكتب: أردوغان وسجل القمع ودعم الإرهاب.. لم يرد على المفوضية الأوروبية التى انتقدت بلاده أكثر من مرة وقالت إن الفساد ما زال مستشريا فى الدولة التركية ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى


اعتاد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على انتهاز كل فرصة لمهاجمة مصر «عمال على بطال»، ومفهوم موقف أردوغان الذى خسر كثيرا بفقدان حلفائه الإخوان وحكمهم الذى كان يفتح له الباب لفرض نفوذ فى المنطقة، ولهذا لا توجد صدمة من موقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى يبدى فيها اهتماما بحقوق الإنسان فى مصر، بينما يتجاهل سجله السيئ فى قمع حقوق الإنسان، فضلا عن تورطه فى تمويل داعش والتنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق، وذلك فى أحدث قضية يحاكم فيها جنود أتراك أمام القضاء، لأنهم كشفوا، من دون قصد، عن صفقات سلاح كانت تتجه من تركيا إلى سوريا.

ويمول أردوغان قنوات للإخوان الفارين الذين يحرضون على الإرهاب علنا ويدعون لقتل القضاة. وهى جرائم واضحة تضاف لجرائم أردوغان فى قتل الأتراك ودعم الإرهاب.

وبالتالى فإن مصر لا تلتفت كثيرا لادعاء أردوغان حول حقوق الإنسان فى مصر، لأن سجله يورطه فى الكثير من المشكلات، وقد أصيب أردوغان بالذعر من كاريكاتير يشبهه بمرسى، وشن الرئيس التركى هجوما على المعارضة، نافيا أن يكون مثل مرسى.

ولم يرد أردوغان على المفوضية الأوروبية التى طالبت أكثر من مرة تركيا باتخاذ خطوات حقيقية لتعزيز الحقوق الأساسية للمواطنين، وقالت إن الفساد الإدارى لا يزال مستشريا على نطاق واسع فى العديد من قطاعات الدولة التركية، فضلا عن انعدام الشفافية فى تمويل الأحزاب السياسية. واستخدام القوة المفرطة أثناء عمليات الاعتقال التى لا تتناسب مع المعايير المتعارف عليها، وتراجع حرية الصحافة بالتحريض على إقامة دعاوى قضائية ضد الصحفيين، وممارسة الضغوط على وسائل الإعلام.

كما وجه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة انتقادا لتركيا بسبب التعرض للصحفيين، وقسوة رجال الشرطة ضد المتظاهرين. وتدخلات الحكومة فى القضاء، وتزايد القيود على حرية التعبير بما فى ذلك الرقابة على وسائل الإعلام والإنترنت. فقد فرض أردوغان رقابة على فيس بوك ووسائل التواصل، واعتقل أردوغان صحفية كتبت تغريدة على تويتر تنتقد السياسات الأردوغانية.

وقد شهد العالم كله بالصوت والصورة الوحشية التى مارسها البوليس التركى تجاه المتظاهرين السلميين فى ميدان تقسيم، وقتل منهم الكثيرين، كما أطاح أردوغان بعدد من أعضاء السلطة القضائية، بل ورجال الشرطة الذين حققوا وكشفوا فساد ابن أردوغان، وتمت إقالة بعضهم وسجن البعض الآخر.

كل هذا وغيره معروف، لكن رجب طيب أردوغان يهتم بتحسين حقوق الإنسان فى مصر، ويعارض أحكاما بالقضاء بدلا من أن يدارى سجله الداكن فى دعم الفساد، والدفاع عن ولده المتورط فى الفساد والذى تم الكشف عن عمليات الفساد المتورط فيها بالصوت والصورة.

أما رعاية أردوغان لتنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق، فلم تعد تحتاج لأدلة، وأصبح أمرا واقعا وكل الدلائل تكشف عنه. وآخرها القبض على 7 جنود وإحالتهم للمحاكمة فى إسطنبول ووجهت إلى الجنود السبعة تهم المشاركة فى عمل إرهابى وعرقلة عمل الحكومة. لأنهم اعترضوا شاحنات وحافلات فى يناير 2014 فى محافظتى هاتاى واضنة بالقرب من الحدود مع سوريا بعد الاشتباه بأنها تنقل أسلحة إلى سوريا. وبعد نشر الأمر على الإنترنت اتضح أن الشاحنات تابعة لوكالة الاستخبارات القومية، وتنقل أسلحة إلى تنظيم داعش فى سوريا.

ولم تكن حادثة الكشف عن شحنات السلاح لداعش من تركيا هى الأولى، فقد تم الكشف أن قيادات تنظيم داعش كانوا يعالجون من الإصابات فى مستشفيات تركيا وبإشراف أردوغان.

وحاولت السلطات أن تربط الفضيحة حول مسألة ضبط الأسلحة بالداعية فتح الله جولن عدو النظام المقيم فى الولايات المتحدة، وفرضت السلطات تعتيما إعلاميا كاملا حول القضية بما فى ذلك على شبكات التواصل الاجتماعى، والتحقيق يتم فى سرية كاملة.

سجل أردوغان التركى فى قمع الأتراك، والتحريض على المعارضين، ودعم الإرهاب يكفى لإدانته، ولا يغطى عليه محاولة دس الأنف فى شؤون دول أخرى.


اليوم السابع -5 -2015




موضوعات متعلقة


- ابن الدولة يكتب: الثورة الإدارية فى مواجهة ترهل 30 عاما.. كثيرون يتحدثون عن الثورة الإدارية المطلوبة إلا أن كل فئة تنتفض عند الحديث عن أى هيكلة لأجهزة الدولة ووزارتها وموظفيها

- ابن الدولة يكتب:ماذا يجب أن يفعل الرئيس مع "مصر للطيران"؟.. الشركة تحتاج خلال عام 2020 إلى مضاعفة أسطولها من الطيران.. وفى حالة عدم المضاعفة لن تكون على خارطة السياحة والطيران بالعالم

- ابن الدولة يكتب: ماذا سيقول الإخوان عن اغتيال القضاة فى العريش.. العلاقة أصبحت واضحة تماما بين الجماعة والتنظيمات الإرهابية لبيت المقدس فى سيناء








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة