مسئولو التعليم فى العالم يلتقون لوضع خارطة طريق لتطوير التعليم حتى 2030

الأربعاء، 20 مايو 2015 07:36 م
مسئولو التعليم فى العالم يلتقون لوضع خارطة طريق لتطوير التعليم حتى 2030 محمد سامح عمرو
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرت أعمال المؤتمر الدولى للتعليم والتنمية المستدامة المنعقد فى مدينة "أنشون" بكوريا الجنوبية لليوم الثانى، حيث عقدت جلسة العامة خصصت لإلقاء عدد كبير من وزراء التعليم لبيناتهم الوطنية. كما عقد عدد كبير من اجتماعات اللجان المتخصصة فى إطار أعمال المؤتمر لمناقشة الموضوعات المتصلة بالتعليم والتنمية المستدامة، من جميع جوانبها.

وصرح د. محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو والذى يشارك فى أعمال المؤتمر بصفته رئيس المجلس التنفيذى أن جلسات اليوم أظهرت إهتمام العالم بموضوع التعليم باعتباره أساس التنمية المستدامة. كما أن هذا المؤتمر يعد فرصة ذهبية للإطلاع على تجارب الدول المختلفة وفتح آفاق للتعاون بين المسئوليين الوطنيين المشاركين من الدول المختلفة والمسئوليين الدوليين بمستوياتهم المختلفة حيث يحضر أعمال هذا المؤتمر سكرتير عام الأمم المتحدة، والمديرة العامة لليونسكو، ومدير منظمة اليونسيف، ورئيس البنك الدولى وممثلين عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية وبرنامج الغذاء العالمى وغيرهم. علاوة على ذلك يشارك عدد كبير جدا من الخبراء وممثلين لمنظمات المجتمع المدنى المعنية بالتعليم على مستوى العالم.

وأضاف د. عمرو بأن المشاركين فى المؤتمر يبحثون كيفية تطوير التعليم خلال فترة الخمسة عشر عاما القادمة ويعملون على صياغة اعلان دولى يتم اعتماده خلال الجلسة الختامية غدا ليكون بمثابة خارطة طريق للعمل المستقبلى، يتم بناء عليها وضع خطة تحرك للدول والشركاء الدوليين لتنفيذ الأجندة الجديدة وايجاد فرص للتتنسيق وتمويل سياسات الدول لتطوير برامج التعليم، وا لاتفاق على أفضل سبل المتابعة من جانب الهيئات الدولية لضمان حسن تنفيذ هذه الأجندة الدولية بما يضمن توفير فرص متساوية للتعليم دون تمييز بسبب الجنس، وبما يضمن توفير فرص عمل للجميع وتحقيق أفضل سبل الرعاية الصحية للجميع.

وقال رئيس االمجلس التنفيذى بأنه لا يمكن تحقيق التنمية المنشودة دون ضمان حد أدنى من التعليم، بما يمكن العالم لتحقيق هدفه فى القضاء على الفقر والعمل على تطوير سلوكيات البشر للأفضل. وذكر أنه لا يمكن تحقيق ذلك الا من خلال العمل بما يضمن ان يتوافر لكل طفل وشاب الفرصة للتعلم واكتساب المهارات والمعرفة والتعرف على القيم العامه فى مجتمعه. وان تحقيق هذا الانجاز لا يكون من قبيل الوفاء بالحد الأدنى للحقوق الانسانية بل أيضا يعد أحد أهم الوسائل لتحقيق السلم والأمن الدوليين. فالتنمية من خلال العلم يجب ان تخدم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام فى العالم.

وأختتم د. عمرو تصريحه بالقول ان عقد هذا المؤتمر فى كوريا الجنوبية بمشاركة كبيرة جدا من المسئولين الدوليين وخبراء التعليم على مستوى العالم هى رسالة واضحة مفادها لا يمكن تحقيق التقدم والتنمية دون العلم. وأضاف علينا ان ننظر الى حالة كوريا من سبعين عاما فقط وندرس كيف حققت كوريا هذا التطور المذهل حاليا. وذكر ان التجربه الكورية تستحق الاشادة من العالم كله لما حققته من طفره اقتصادية واجتماعية خلال سبع عقود فقط. فلقد قررت كوريا من سبعين عاما فقط الاستثمار فى العنصر البشرى وتنمية مهاراته نظرا لعدم توافر اى مصدر أخر من مصادر الثروة لديها، الى ان وصلت الى ما هى عليه اليوم بفضل العلم وحده، حيث يقول المسئوليين الكوريين ان التعليم هو "سر نجاحنا".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة