الإخوان رفضوا الحل السلمى
وتحدث ترايجر فى شهادته التى جاءت تحت عنوان "مصر بعد عامين على الإطاحة بمرسى" عن فترة حكم الإخوان المسلمين وكيف أدى الإعلان الدستورى الذى أصدره فى نوفمبر 2012 إلى تنفير قطاع كبير من المصريين منه، وتحول الرأى العام ومؤسسات الدولة ضده، مما كان يعنى أن الدولة المصرية على حافة الانهيار فأدى هذا إلى مظاهرات 30 يونيو.
وأكد ترايجر أن الإخوان أساءوا فهم الأزمة ورفضوا التفاوض على حل سلمى مثل الانتخابات المبكرة أو الاستفتاء على رئاسة مرسى. وأشار الخبير الأمريكى إلى أن مصر كانت على شفا صراع أهلى، ما لم تكن حرب أهلية، وخشى كثير من المصريين أن بلادهم تصبح مثل سوريا أو ليبيا.
حكومة السيسى فرصة لواشنطن
لكن ترايجر أشار إلى أن الطريقة التى أطيح بها بمرسى من السلطة كانت لها عواقب كبرى على الوضع الداخلى فى مصر، من حيث تحوله إلى صراع بين الإخوان وبين الأمن. وقال الخبير الأمريكى إن حكومة السيسى الحالية تمثل فرصة كبرى لواشنطن، لأنها متحالفة مع المصالح الأمريكية، وأشار ترايجر إلى عدة نقاط تؤكد منها أن مصر تعود كشريك إستراتيجى ضد إيران بعد فترة تقارب قصيرة فى عهد مرسى، وأن مصر ولأول مرة فى تاريخها تحارب الإرهابين بقوة فى سيناء، وأن علاقة مصر بإسرائيل الآن قوية، فى الوقت الذى تفرض فيه القاهرة قيودا على حماس بدلا من مساعدتها.
إدارة أوباما محقة فى قلقها
وأكد ترايجر فى شهادته أن إدارة أوباما محقة فى قلقها بشأن الوضع الداخلى فى مصر، ودعاها إلى ضرورة استخدام التواصل الدبلوماسى مع الحكومة المصرية لتشجيعها على مزيد من التسامح والتعددية السياسية، لكن فرض شروط على العلاقة الإستراتيجية ستضرها، وخلص قائلا إن البيئة الإقليمية الحالية تجعل من الضرورى أن تستعيد واشنطن علاقتها بمصر على أساس المصالح الإستراتيجية المشتركة، وحث الكونجرس على ضرورة تشجيع إدارة أوباما على إجراء حوار إستراتيجى مع القاهرة والذى طلبته منذ أوائل العام الماضى. وأكد أن هذه فرصة هامة لمراجعة علاقة المساعدات العسكرية وتنسيق إستراتيجيات كلا البلدين حول التحديات الإقليمية.
تحذير من الأوضاع الحقوقية فى مصر
من ناحية أخرى، قالت وكالة الأناضول إن المشرعين الأمريكيين حذروا من تدهور الأوضاع فى مصر، وقالوا إنه من غير الواضح ما يمكن أن تفعله واشنطن لتحسين الوضع.
بينما قالت النائبة إليونيا روس ليتينين، أن مصر اتخذت مؤخرا خطوات تشير إلى استعداداها الابتعاد عن أمريكا ونحو علاقة أكثر قربا مع روسيا.. ولا يمكننا السماح لبوتين بتقويض علاقتنا مع مصر، وستكون ضربة قوية لمصالح أمننا القومى. لكن كأصدقاء، من المهم أيضا أن نهتم بقضية غياب التقدم على الساحة الديمقراطية".
موضوعات متعلقة..
- وفد الكونجرس لـ"السيسى":مصر أساس الاستقرار فى الشرق الأوسط ودعمنا مستمر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة