بالصور.. مأساة أسرة تسكن فى غرفة واحدة بالمنيا.. رب الأسرة معاق.. والزوجة: نسكن فى غرفة واحدة وزوجى عنده شلل أطفال ونعيش على المساعدات الإنسانية.. وتؤكد: "بندخل حمام المسجد أو بتاع الجيران"

وجوه شاحبة تسكن حجرة واحدة بدون حمام مبنية بالطوب اللبن وأطفال مرضى وأسرة عاجزة عن توفير مصاريف العلاج أو الأكل أو الكساء، ترتدى نفس اللبس صيفا وشتاء، هذا حال أسرة "أبوغنيمة محمد عابد" فى قرية العور التابعة لمركز سمالوط، قرية الشهداء الـ13 فى الحادث الإرهابى على يد داعش ليبيا، والذى يبلغ من العمر 40 سنة، ملامح وجهه من قلة التغذية تكسوها الشحوب وترفع سنوات عمره إلى الثمانين، حيث يسكن هو وزوجته فى حجرة مبنية بالطوب اللبن داخلها سرير يرقد عليها طفلاه المرضى.



كرسى متحرك هو وسيلة تنقل "أبوغنيمة"، لإصابته بشلل الإطفال، حيث عجز والداه عن تعليمه، لوجود 6 أشقاء آخرين، فى الوقت الذى كان كل دخله من الدنيا 320 جنيها يقضى بها احتياجاته بل ويعتمد أيضا على المساعدات الإنسانية.

الأسرة تقضى حاجتها عند الجيران أو فى المسجد

يقول أبوغنيمه: "منزلى عبارة عن غرفة لا تتجاوز مساحتها الـ24 مترا بها سرير واحد يرقد عليه ابناى اللذين أصابهما المرض ولا توجد به دورة مياه"، لافتا إلى أنه عندما يضطرون إلى قضاء حاجتهم، إما الذهاب إلى المسجد أو نستأذن الجيران.



وأضاف أن الحجرة التى يسكن فيها من دور واحد لأن الدور الثانى خاص بأحد أشقائه.

زوجة أبوغنيمة: حالتنا كده من زمان ومحدش بيسأل

أما زوجته تلك السيدة، التى تضحك بصفة مستمرة أثناء الحديث، لا تنطق إلا بكلمة واحدة: "الحمد لله إحنا حالتنا كده من زمان ومحدش النهاردة بيسأل على حد، وإحنا مش عاوزين حاجة من الدنيا غير إن ربنا يحوش عنا السوء وينظر لنا المسئولون بنظرة عطف ويوفرون لنا سكنا".



وأضافت: "زوجى لا يقوى على العمل ورغم حاجتنا الشديدة للمال إلا أنه يرفض أن أذهب إلى العمل فى البيوت لأساعده، ورغم أن أحد ابنىّ مريض، لكننا لا نملك سوى أن نضعه على السرير وننتظر أمر الله لأننا لا نملك من الدنيا ما يساعدنا على معالجة أى واحد من الأسرة، إلا إذا علم أحد من ولاد الحلال بحالتنا وطلب مساعدتنا، وطرق زوجى كل أبواب المسئولين علشان يوفروا لنا مكانا نعيش فيه لكن محدش سأل علينا".



وتابعت: " نفسى أدخل حمام خاص بنا ونعيش حياة كريمة حتى لا يطلع أحد على خصوصياتنا، أو يكشفوا عورتنا".