وقال الدكتور سعيد المصرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه يعمل كمساعد لوزير الثقافة من شهر يوليه 2014، وأن دوره فى الوزارة كان مرتبطًا بتطوير منظومة ثقافية جديدة بالشراكة مع وزارات وهيئات حكومية وأهلية معنية بالشأن الثقافى العام.
وأوضح الدكتور سعيد المصرى، أنه قدم استقالته فى منتصف هذا الشهر، وأن الوزير لم يبت فيها حتى الآن، مؤكدًا عزمه على الاستقالة نهائيا بعد انجازه لمهمته، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية فى العمل الثقافى انتقالية وغير مهيئة للتغيير، ولا يوجد إرادة حقيقية فى التغيير، مشيرًا إلى أنه أدى دوره المنوط به، وأن وجوده فى هذه المرحلة لن يكون له معنى، حتى يتم اقرار رؤية مصر 2030 من رئيس الجمهورية وبعد اقرارها أيضا من البرلمان القادم.
وأكد المصرى، أنه خلال المرحلة التى عمل فيها بالوزارة استطاع بمشاركة خبراء ومبدعين وقيادات داخل وزارة الثقافة وخارجها العمل على صياغة رؤية لما يعرف بالمنظومة الثقافية للدولة والتى كان يدعمها الدكتور جابر عصفور، الوزير السابق، كما تم ابرام اتفاقيات تعاون بشأنها مع 11 وزارة إلى جانب بعض المجالس القومية وهيئات من المجتمع المدنى.
وأضاف المصرى، أنه لضمان استدامة العمل بهذه المنظومة تم ادراج مبادئها العامة فى صياغة رؤية مصر فى التنمية المستدامة 2030 والتى تشرف على تنفيذها وزارة التخطيط، وحدث ذلك من منطلق عضويته فى اللجنة العليا للاستراتيجية ولكونه منسقا لمحور الثقافة على المستوى القومى.
وأضاف المصرى، أن الخطة ستعرض على الرئيس فى منتصف الشهر المقبل، وأنه بعد موافقة الرئيس والبرلمان على هذه الرؤية، يمكن فى هذه الحالة لموازنة وزارة الثقافة أن تتضاعف لأنها سوف تغطى أعباء تحقيق أهداف محددة بمشاركة من الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، وعند تطبيق هذه الاستراتيجية التى شارك فى أعدادها كثير من خبراء العمل الثقافى، لن تكون هناك خطط نمطية لقطاعات وهيئات بمعزل عن بعضها البعض ولا خطة لوزارة بمعزل عن وزارات وهيئات أخرى خاصة وأهلية، ولا خطة سنوية نمطية بل جزء من خطة خمسية وجزء من رؤية تستهدف تحقيق انجازات محددة حتى 2030.
وأوضح أن هذا يعنى أننا حين نصل إلى هذه المرحلة سنصبح أمام رؤية دولة تريد أن تنهض بالعمل الثقافى المساند للتنمية وتعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية، وعلى ضوء هذه الرؤية يمكن محاسبة وزارة الثقافة باعتبارها محورية فى منظومة العمل الثقافى وكذلك محاسبة شركائها أمام الرأى العام والحكومة والبرلمان على ما قدموه من إنجازات، ومن ثم فإن الفترة الراهنة غير مهيئة لتفعيل الرؤية الجديدة، والتى تحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية فى التغيير.
وأوضح الدكتور سعيد المصرى، أن ما يوجه من نقد أحيانا لبعض القيادات وبعض القطاعات والهيئات هو فى غير محله، لأن الوزارة بها كفاءات مخلصة ولديها انجازات مهمة وإمكانيات لا بأس بها، ولديها شباب واعد يحتاج إلى فرص فى تنمية القدرات والحراك لتولى القيادة، غير أن المشكلات مزمنة وتحتاج إلى تطوير شامل وإرادة تقف خلف هذا التطوير وتعززه بقوة.
وفى نهاية حديثه أكد الدكتور سعيد المصرى، على أن وجوده فى هذه المرحلة الانتقالية لن يكون له معنى، وأن وجوده فى وزارة الثقافة منذ البداية كان مؤقتًا، ليعطى من خبرته ما يمكن أن يفيد الصالح العام، ثم يعود لمكانه الأصلى كأستاذ فى جامعة القاهرة، وأنه– حسب تعبيره متفائل بالمستقبل الذى ينبغى أن نعول عليه كثيرًا مهما كانت التحديات.
موضوعات متعلقة..
بالصور ..رئيس قطاع المتاحف: تمثال العجل أبيس لم يتعرض للكسر