بالصور.. "اليوم السابع" فى ليمان 440 بوادى النطرون.. مدير مستشفى السجن: 12 سجينا مصابين بالإيدز فى عنابر خاصة.. تركيب أطراف صناعية لـ100 من ذوى الاحتياجات.. ويؤكد: خصصنا عيادة لعلاج الدرن ومنع انتشاره

خاض "اليوم السابع" جولة ميدانية خلف أسوار ليمان 440 بسجن وادى النطرون، تفقدنا خلالها أوضاع السجن وأحدث المشروعات التى تم تنفيذها مؤخرا لخدمة السجناء، وخاصة من ذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك عقب توفير قطاع مصلحة السجون أطرافا صناعية لذوى الاحتياجات الخاصة من نزلاء السجون وتخصيص عنابر ملائمة لإعاشتهم سبق تجهيزها بشكل مناسب يتلاءم مع حالتهم الصحية.

جولة داخل السجن

بدأت الجولة داخل سجن وادى النطرون بتفقد العنابر التى تم تخصيصها لذوى الاحتياجات الخاصة فى ليمان 440، حيث وصل عدد النزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة المستفيدين قرابة 100 نزيل تم تركيب أطراف صناعية وأجهزة تعويضية لهم لتُعينهم على الاستمرار فى الحياة، خاصةً بعد انقضاء العقوبة ليصبحوا عناصر قادرة على ممارسة كل أوجه الحياة دون مساعدة .


وداخل عنبر ذوى الاحتياجات الخاصة التقى "اليوم السابع" عددًا من السجناء، حيث أكد حسين سيد محمد أنه لديه إعاقة فى قدمه وأن المسئولين بالسجن قاموا بتوفير كافة الأجهزة التعويضية التى تعينه على الحركة داخل محبسه، مشيرًا إلى أنه محبوس 3 سنوات فى قضية سرقة بالإكراه، وقضى منهم 33 شهرًا، واقترب على إنهاء مدة العقوبة والخروج من محبسه .


وقال محمود فاروق أحمد المحكوم عليه بالمؤبد بتهمة قتل جارته، إنه مولود ومصاب بشلل رباعى، وإن إدارة السجن وفرت له كرسى متحرك للمساعدة على الحركة، كما أنهم قاموا بتوفير سجين لمساعدته فى تحركاته وتنقلاته بالكرسى المتحرك داخل محبسه، وأبدى سعادته بمدى الاهتمام الذى يلقاه من قبل مسئولى السجن والاهتمام بهم.


كما أكد السجين خميس على محمود، المحكوم عليه بالسجن 20 عاما فى قضية قتل، أنه قضى 19 عاما من مدة حبسه وباقى له عاما ويخرج من السجن، وأنه يلقى اهتمامًا كبيرًا من جانب الإدارة الصحية والمستشفى، قائلا "الرعاية هنا كويسة جدًا والإدارة وفرت لى كرسى متحرك لتسهيل عملية التنقل داخل السجن"، مشيرًا إلى أنه يقضى يومه فى مشاهدة التليفزيون .


وأشار السجين وليد السيد محمد عبد الله المحكوم عليه بالسجن 3 سنوات وتنتهى فترة العقوبة فى 16 مارس المقبل، إلى أنه يعانى من ذراعه المبتور، حيث قام المسئولون بتوفير الأجهزة التعويضية اللازمة التى تساعده على الأكل والحركة .

توفير الأجهزة التعويضية

كما قال مجدى إبراهيم السيد المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات فى قضية مخدرات وقضى منها 6 سنوات، إنه يعانى من شلل أطفال تسبب فى بتر قدمه، بأنه قام بتركيب الأجهزة التعويضية اللازمة التى تعينه على الحركة ووجه الشكر للمسئولين على الاهتمام الصحى بهم وحسن رعايتهم، وطالب بالسماح له بدخول لجنة الإفراج عن المتهمين ممن قضوا نصف المدة لكونه لديه 4 أطفال لا يستطيعون توفير متطلبات المعيشة.


وأضاف أحمد عبد اللطيف، من كوم السمن بالقليوبية، والمصابين بشلل نصفى ناتج عن التهاب فى النخاع الشوكى، أنه مسجون منذ 5 سنوات ونصف فى قضية مخدرات محكوم عليه فيها بالسجن 6 سنوات، مشيرا إلى أنه يلقى رعاية خاصة داخل السجن وتوفير كرسى متحرك له لكونه لا يستطيع الحركة نهائيا، كما أنه يخرج كل فترة للمستشفيات خارجية لتلقى علاج خاص بالنخاع الشوكى، موضحا أنه يقضى يومه بالكامل داخل العنبر بخلاف أوقات الخروج فى الهواء الطلق قليلا، حيث يرافقه أحد السجناء لمساعدته على التنقل .

إدارة المستشفى والحالات الحرجة

ومن جانبه أكد المقدم دكتور محمد عادل مدير مستشفى سجن ليمان 440 بوادى النطرون، أن المسئولين بمستشفى السجن يوفرون كافة أوجه الرعاية الصحية اللازمة لجميع السجناء، وخاصة المرضى وذوى الاحتياجات الخاصة، حيث يكون لهم أولوية قصوى فى الرعاية نظرا لحالاتهم المرضية التى يعانون منها، وصرف كافة الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية لمساعدتهم على التنقل والحركة .


وأشار مدير مستشفى سجن ليمان 440 بوادى النطرون فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" إلى أن جميع السجناء يتم إخضاعهم للفحص الشامل قبل دخول السجن للتأكد من الأمراض التى يعانون منها، وذلك قبل العمل على توزيعهم على العنابر بالسجن، موضحا أن السجن يوفر كافة أوجه الرعاية الصحية للسجناء بالإضافة إلى أجهزة طبية وأجهزة أشعة وتحاليل على أعلى مستوى تكون خاصة بالسجناء فقط.

12 سجينا مصابا بالإيدز فى السجون

وأضاف المقدم دكتور محمد عادل، أن إدارة السجن متعاقدة بالفعل مع أطباء استشاريين من الخارج بحيث يأتون بصفة دورية إلى السجن وفحص السجناء ومتابعة الحالات المرضية، موضحا أن أغلب الأمراض الموجودة فى السجون هى مرضى فيروس c ومرضى السكر والضغط والأزمات الصدرية، مؤكدا أن هناك قرابة 12 مسجونا مريضا بالإيدز وتم إيداعهم عنابر خاصة بهم فى سجن برج العرب، مشيرا إلى أنه تم تخصيص عيادة لمرضى الدرن لكونه مرضا من أكثر الأمراض الموجودة داخل السجون .

عنابر خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة

فيما أكد العميد علاء فاروق مأمور ليمان 440 فى وادى النطرون فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أن تجربة تخصيص عنابر لذوى الاحتياجات الخاصة تعد تجربة تطبق حديثا داخل السجون لمساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة على الحركة والتنقلات وصرف أجهزة تعويضية تساعدهم وتعينهم، كما أنه تم تجهيز الحمامات الخاصة بهم لتكون مجهزة بمساند فى الجوانب حتى تساعدهم على الحركة والتنقلات داخل محبسهم.


ومن جانبه أكد اللواء طارق بدر وكيل الإدارة العامة للسجون الوجه البحرى، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أن إنشاء تلك العناصر يأتى فى إطار حرص وزارة الداخلية لإعلاء قيم حقوق الإنسان وتنفيذًا لتوجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بتفعيل قيم حقوق الإنسان للسجناء والتأكيد على التطوير الدائم للسياسة العقابية بالسجون.


وأشار وكيل الإدارة العامة للسجون الوجه البحرى، إلى أن قطاع مصلحة السجون قام بزيادة مساحة الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة داخل السجون، والعمل على توفير وسائل الراحة لهم داخل محبسهم بما يخفف عليهم من قيد الحرية بالنظر للعلاقات المصابين بها والتأكيد على احترام كل الحقوق للفئات الخاصة، موضحا أن فكرة إنشاء تلك العنابر الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة جاءت حتى تتناسب مع ظروف وأحوال هؤلاء النزلاء فضلا عن توفير احتياجاتهم من الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية