افتتحت فعاليات مؤتمر القاهرة الثقافى الفنى الدولى الثانى "الرقابة والمسرح" فعالياته اليوم الاثنين فى المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية بجلسة نقاش "آليات الرقابة" والتى أدارتها الدكتورة هدى وصفى واعتذرت فى بداية الجلسة عن غياب الكاتبة والممثلة ومدربة المسرح الأمريكية جيسيكا ليتواك بسبب مرض الأخيرة، والذى حال دون حضورها فعاليات الجلسة التى كان من المقرر أن تقدم بها ورقة بحثيه حول الرقابة على المسرح فى العالم الحر.
وعرض بالجلسة الكاتب والناقد المسرحى محمود كحيلة ورقة بحثية حول "الرقابة غير الرسمية على الأعمال المسرحية" حيث طرح تساؤل حول كيفية نشأت الرقابة الذاتية، وأوضح كحيلة أن بعض المبدعين بدأوا فى استخدام الرموز للتحايل على الرقابة، وهو الأمر الذى ينجح فى كثير من الأحيان، وناقش كحيلة قانون وزارة الثقافة 220 لسنة 1976 والمختص بعدم التعرض للأديان السماوية فى النصوص المسرحية أو للرسول محمد عليه السلام أو صوته او الصحابة او صورة المسيح وعرض النصوص التى تمس ذلك على الجهات الدينية المختصة ثم شمل القرار بعد ذلك باقى الأنبياء، وأوضح كحيلة أن الأزمة ظهرت بعدما حاول مخرج تركى تقديم عمل عن النبى محمد وتم اختيار يوسف بك وهبى لتقديم الدور ووقتها تم محاربة المشروع، وأنهى كحيلة حديثه حول المطالبة بإعادة النظر فى تقديم الأعمال الدينية.
فيما قالت المخرجة المسرحية اللبنانية الدكتورة لينا الطيب حول "الرقابة على المسرح" فى لبنان حيث قدمت ورقة بحث بعنوان "كلنا لدينا قلم رصاص أرزق فى درجنا".
وتحدثت لينا عن الرقابة فى لبنان وكيفية الحصول على إجازة النصوص المسرحية حيث أوضحت أن خطوات الحصول على إجازة الرقابة هو تقديم النص المسرحى إلى الأمن العام فى لبنان لمدة 15 يوما مع طلب بإجازة النص و3 نسخ من نص المسرحية ثم يتلقى المبدع مكالمة من الأمن العام ويستقبل المبدع رجل عسكرى ويعلن إجازة النص مع وضع ختم الأمن العام على كل صفحة من صفحات النص أو قبول النص بشرط التقيد بالنص الموافق عليه من قبل الأمن العام، أو الموافقة على النص مع حذف جمل أو عبارات، أو إجازة النص مع وضع واقتراح تعديلات، وأضافت لينا الطيب أن التجربة تجربة مذلة ومريرة أن يذهب المبدع لموظف بالأمن العام ليتحكم فى نص مبدع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة