والتسريبات ليست وليدة اليوم، وطوال السنوات الماضية نستند إلى تسريبات وشائعات وأنصاف حقائق. وأكبر عملية تسريب خارج القانون كانت عملية اقتحام أمن الدولة، والنشوة التى تلبست كثيرين وهم يتداولون أسرار الجهاز، ويوظفون بعضها للانتقام ممن يرون أنهم خصوم فى الإعلام أو السياسة. لم يتوقف أحد يومها ليعلن خطورة اقتحام الجهاز، وعدم السيطرة على وثائق بهذه الخطورة. النشطاء أنفسهم تناولوا بعضها فى تدوينات تدخل فى إطار التسريب.
نقلا عن اليومى
من دافع عن تسريبات عموما يتجاهل أنها كلها تمت بعيداً عن القانون والقنوات الشرعية، وأن التساهل معها قد يفتح الباب لمزيد من الانتقام أو الاستقطاب وليس بهدف الحساب والمحاسبة؟ وهو ما طرحته بمقال «التسريب الحلال والتسريب الحرام» فى يناير 2014.
الحل ربما فى تقديم هذه المعلومات إلى أجهزة التحقيق لتتعامل معها، وحتى يمكن تحقيق نتيجة أكبر من مجرد الفرجة والتصفيق أو الرفض، لأن ما شاهدناه أن التسريبات التى تخرج ضد السلطة أو ضد نشطاء لم تتحول إلى وثائق أو تحقيقات، لأنها تنشر وتتحول إلى حالة تشهير تصدر وتضاعف الاستقطاب والصراع والجدل هى فرجة بلا نتيجة ولا تنتج جدلا أو نقاشا حقيقيا.
موضوعات متعلقة
- محمد الدسوقى رشدى يكتب: التسجيلات الحرام والتسريبات الحلال.. المجتمع فشل فى اختبار التسريبات.. الشباب رفضوها حينما ظهرت مكالماتهم وصمتوا عنها حينما أذاع الإخوان تسريبات سجن مرسى
- دندراوى الهوارى يكتب: هل عبد الرحيم على غلطان فى إذاعة التسريبات الهاتفية؟.. الجميع خضع لشهوة نشر وإذاعة التسريبات الهاتفية أمام كنز المعلومات وسيل المكالمات الكاشفة لشخصيات بارزة