الدكتور مختار جمعة خلال كلمته بمؤتمر وزارة الأوقاف
وتلا وزير الأوقاف، خلال مؤتمر لوضع وثيقة تجديد الخطاب الدينى، حكم محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية، لإسناد عمل الخطاب الدينى للأزهر والأوقاف، والذى طالب بالتجمع لا التفرق مدللا على ذلك بسلام دين الإسلام فى الأرض وفى العالم، معلنا تبنى خطاب دينى معتدل بعيد عن التكفير والتفجير.
التحول بالشباب من التقليد والتبعية إلى عقلية مبدعة
وأضاف وزير الأوقاف أنه يجب التحول بالشباب من التقليد والتبعية إلى عقلية مبدعة، مؤكدا أن الجماعات المذهبية تعمل بعقول ذليلة تابعة، مضيفا أن حصاد هذه اللقاءات والاجتماعات يكون محل اعتبار وعمل، مشيرا إلى جهد مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق.
جانب من الحضور
وشدد وزير الأوقاف على أن الثورة الدينية التى طالب بها الرئيس هى لدعم الدين وليس ضده، مشيرا إلى جهد الأوقاف فى تدريب الدعاة لتوعيتهم بصحيح الدين وبرمجة معلومات وإداريات الوزارة إلكترونية، مضيفا أن الوزارة تقيم ملتقيات الفكر الإسلامى بمنطلق جديد من خلال أسلوب التلاقى، مشددا على أن التجديد يحافظ على الثوابت.
وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة تتطلع من المؤتمر إلى آراء كل العلماء، وستأخذ بها فى وثيقة التجديد للخطاب الدينى.
مصطفى الفقى: الإسلام واسع فلماذا يتم أخذه إلى "حوارى ضيقة"
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى الفقى، الكاتب والمفكر السياسى، أن الإسلام واسع، فلماذا يتم أخذه إلى "حوارى ضيقة"، مثل إرضاع الكبير، مضيفًا أن هناك اجتهادات خاطئة، منها فتاوى غريبة، ترفض تهنئة الأقباط بعيدهم رغم أن الله أمر بمودتهم.
وأشار "الفقى" إلى أن الفكر الإسلامى علق به ما يشوبه من عدم السماحة، مشددًا على أنه يجب تقديم السماحة الموجودة فى التراث الإسلامى لفتح باب التواصل، وأن بعض الاجتهادات تحتاج إلى مناقشة، فى ظل ما أتاحه الإسلام ما لم يخالف شرعًا فى الاجتهاد، فى ظل أن الدين أقر أن التفكير فريضة.
وأشار "الفقى" إلى الظروف الصعبة التى تمر بها مصر والمنطقة، والتى تتطلب ضرورة تجديد الفكر الإنسانى العربى الإسلامى والمسيحى والفكر العقلى وتنقية العقول، وليس تجديد الخطاب الدينى فقط، قائلا، "الشريعة الإسلامية شاملة وملك للبشرية كلها، ويتم تدريسها فى بعض الجامعات الغربية، والتجديد لا يعنى المساس بأصول الشريعة بل تنقية الفكر الإسلامى من أفكار دخيلة وتحليللات غير واقعية ومحاولات لتشويه الإسلام والالتزام بالاجتهاد ورأى علماء الأمة المجمع عليه".
مفتى الجمهورية يدعو إلى استيعاب الشباب
وفى السياق ذاته، دعا الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إلى استيعاب الشباب والعناية بقضاياهم، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة للوصول إليهم واستهدفهم خلال خطط تجديد الخطاب الدينى، مضيفاً أن المسلمين الاوائل لم يبنوا حضارتهم بالصدفة.
وفد الأزهر والكنيسة المشارك بالمؤتمر
وأكد المفتى أن التجديد من أساسيات الفكر الإسلامى الذى يرتبط به تقدم المجتمعات المسلمة التى لن تتقدم إلا بالعقل المجدد الحكيم المنضبط فى التعامل مع النص مع مراعاة التراث والثوابت.
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، إن تجديد الخطاب الدينى مرتبط بتجديد الخطاب الثقافى للنهوض بمتطلبات المجتمع الحى، حيث يبحث كلاهما عن ارتقاء المجتمع فى ظل فضاء مفتوح.
الفنان محمد صبحى وعدد من رجال الدولة
وأضاف وزير الثقافة أن الحوار الذى نريده هو حوار جدلى محترم يحترم الآخر، مضيفا أن وزارتى الثقافة والأوقاف وقعتا وثيقة لتجديد الفكر الثقافى، وأنه تم الاتفاق على نشرة مشتركة عن المجددين فى الفكر الإسلامى، معلنا إطلاق مسابقة كبرى للتجديد فى الفكر الثقافى والإسلامى.
ومن جانبه، قال المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، إننا نفكر بجدية فى عقد لقاءات خلال رمضان المقبل للعلماء مع الشباب، حيث يرفض الشباب الأسلوب التقليدى فى الحوار الدينى، مضيفًا أن أسئلة الشباب غير متناهية عن أسلوب حياة النبى.
جانب من الحضور
وأكد الدكتور عبد الحى عزب رئيس جامعة الأزهر أهمية تنقية العقول وفهم كلام الله وعدم الانجرار به إلى الأهواء وتنقيته مما علق به، وهو التجديد الحقيقى مع التركيز على الانتماء الوطنى، وهو ما أمر به الشرع الحنيف والتركيز على فقه المقاصد وحفظ العقل وتطوير التعليم.
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
وطالب بالتركيز على ثقافة الاختلاف والتعايش السلمى وعدم الاعتداء على الغير وحسن معاملة أهل الديانات الأخرى والنقاش والجدال بالتى هى أحسن ونشر ثقافة الترغيب وتدريب الداعية للدعوة وللموعظة وتنقية الخطاب الدينى من الخرافات، مشددا على التمسك بثوابت الدين عند التجديد ومراعاة ظروف المجتمع.
جانب من كلمة وزير الأوقاف
وأوضح الدكتور عبد الله المغازى، أستاذ القانون الدستورى ومعاون رئيس الوزراء، أهمية تطوير برامج التربية والتعليم وايجاد خطاب سياسى قائم على العدالة الاجتماعية والمساواة وتفعيل دور الشباب فى المجتمع مع الاهتمام بتولى الشباب المناصب الريادية.
مشاركة وزير الشباب والرياضة بالمؤتمر
وأشار إلى الاهتمام بخطاب دينى معتدل يواكب القول بالعمل ويراعى ثوابت الدين وتطورات العصر ويتواصل مع كل المجتمع، خاصة الشباب، إلى جانب أن يواكب الخطاب الدينى خطاب سياسى يقوم على العدل والمساواة.
كلمة وزير الشباب المصرى
كما أشار الدكتور طه أبو كريشة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلى التعامل الجيد مع النص الدينى وإعادة النظر فى قبول الطلاب فى كليات الدعوة الإسلامية والشعب التى تخرج الدعاة بشرط مجموع متميز وعمل لقاءات شخصية لاختيار أفضل العناصر مع تجديد محتوى الخطاب الدينى.
جانب من مؤتمر تجديد الخطاب الدينى
وأكد ضرورة مراعاة التنوع فى رسالة الخطاب الدينى والاهتمام بالتأهيل العلمى للقائمين على الخطاب الدينى كما هو فى تأهيل المدرسين، مقترحا مادة بالمناهج لخلق الخطاب الدينى وتنقية الخطاب التعليمى والثقافى من الدعوة للكراهية، مطالبا ولاة الأمر بعدم ترك الحبل للثقافات الأخرى التى تؤثر على الخطاب الدينى المعتدل.
جانب من كلمة وزير الشباب والرياضة
من ناحيته، قال الدكتور سامى الشريف، عميد كلية الإعلام بجامعة التكنولوجيا الحديثة: "ليس مسئولية المؤسسات الدينية فقط بل كل مؤسسات المجتمع"، فيما كشف الفنان محمد صبحى أن هناك 60 مليون شخص فى العشوائيات فى أمية دينية وعلمية واجتماعية ويشعرون بالظلم الاجتماعى، وقد يتحولون إلى قنابل للإرهاب، مطالبا بتطوير التعليم ونظم الخدمة الاجتماعية من أجل خطاب دينى معتدل.
جانب من المؤتمر
ونوه بدور الفن الأصيل المجتمعى المسئول لتقديم حلول فعالة لمشاكل المجتمع والتأثير الإيجابى، منتقدا بعض الأعمال الفنية التى أساءت للمجتمع، مشددا على ضرورة الاهتمام بالتعليم والإعلام والثقافة والفن والدين للتصدى للإرهاب وبناء المجتمع، لافتا إلى الحاجة إلى المسكن والتعليم والتثقيف لفرد سوى فى المجتمع.
مشاركة عدد من رجال الدولة فى تجديد الخطاب الدينى
ويشارك فى المؤتمر كل من مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، ووزراء الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، والثقافة عبد الواحد النبوى، والأنبا إرميا، والفنان محمد صبحى، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر، والدكتور محمد أبو هاشم، والدكتور توفيق نور الدين والدكتور أحمد حسنى والدكتور إبراهيم الهدهد نواب رئيس جامعة الأزهر، والشيخ على الهاشمى مستشار رئيس دولة الإمارات للشئون القضائية والشيخ خالد الجندى والمفتى الأسبق د. نصر فريد واصل، ود. أحمد معبد عضو هيئة كبار علماء الأزهر، والدكتور عبد الحى عزب رئيس جامعة الأزهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة