سياسيون وأحزاب يهاجمون حركة "بداية".. ويؤكدون: لن تجد دعما شعبيا أو سياسيا.. "الوفد": مدفوعة الأجر لتحقيق أهداف إخوانية.. "المحافظين": تهدف لهدم الدولة.. و"التيار الشعبى": ندعم أى نشاط سلمى للشباب

شن عدد من ممثلى قوى سياسية وحزبية هجوما حادا على حركة "بداية"، مؤكدين أن الدعم الشعبى أو السياسى لها لن يكون موجودا فى أى فعالية ستعلن عنها، خاصة أن هناك مؤشرات لتعاونها مع جماعة الإخوان الإرهابية، لافتين إلى أن الاختلاف مع الحركة لا يعنى أن يصمت الجميع عن المؤشرات السلبية التى تنتج عن ممارسات بعض مؤسسات الدولة والتى فى حاجة إلى تصويب وإصلاح.

الوفد: الحركة امتداد للإخوان

فمن جانبه قال الدكتور ياسر حسان رئيس اللجنة الإعلامية لحزب الوفد إن حملة بداية هى امتداد إخوانى لتسويق لفكرة عودة الجماعة للمشهد السياسى من جديد، موضحا أن هذه الحملة مدفوعة الأجر لتحقيق أهداف إخوانية.

وأضاف لـ"اليوم السابع" أن الإخوان أصبحت جماعة إرهابية ومحظورة ولا يمكن عودتها للمشهد السياسى من جديد، كما لا يمكن نسيان الشهداء الذين ماتوا على يد الحركات التابعة لجماعة الإخوان، لافتا إلى أن مطالب حملة بداية غير منطقية.

"المحافظين": حركة غير واضحة المعالم

كما قال سامح عيد، عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، إن حركة بداية غير واضحة المعالم، كما أن الأهداف التى يعلنونها هى أهداف تهدف لهدم الدولة، موضحا أنها لن تلق أى تأييد شعبى، مضيفا لـ"اليوم السابع" أن حملة بداية ترفع شعار عودة الإخوان وعدم إقصائهم وهى دعوات تخدم الجماعة، لافتا إلى أن الحملة ليس لها تواجد على الأرض، وليس لها أنشطة، ولن تجد أحزابا أو قوى سياسية تتفاعل معها ما سيجعل بفشلها.

تحالف 25/30: لن تجد المساندة من القوى السياسية أو المواطنين

بينما قال الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية والمتحدث باسم تحالف 25/30، إن حملة "بداية" لن تجد المساندة سواء من القوى السياسية والأحزاب أو المواطنين فى الشارع، رافضا أى دعوة للنزول إلى الشارع خلال الفترة الحالية.

ووصف دراج فى تصريح لـ"اليوم السابع"، مسئول التواصل السياسى بحركة بداية شريف دياب قائلا: "هناك بعض الشباب لا أستطيع التشكيك فى وطنيتهم إلا أن شريف من خلال تعاملى معه أقرب إلى التهور من العقلانية، ومتعلمش طريقة التفكير والتعامل مع الأحداث مثل كثير من الشباب".

وأضاف دراج، أن هناك بعض الممارسات لمؤسسات بالدولة تجعل أحيانا البعض ينتقلون إلى المربع المضاد، إلا أن الضرورة تقتضى وجود عقلانية فى معالجة الأمور المتعلقة بالمؤشرات السلبية التى تصدر عن بعض المؤسسات خاصة التنفيذية، مع الاعتراف بوجود مؤشرات إيجابية.

التيار الشعبى: ندعم أى نشاط سلمى للشباب

بينما قال السفير معصوم مرزوق القيادى بحزب التيار الشعبى - تحت التاسيس - إنه لا مانع من وجود حوار صحى مع كل الشباب وكل الأطياف فى المجتمع: "أرفض بشدة كل مظاهر محاكم التفتيش التى انتشرت مؤخرا فى مصر، ولا يوجد أحد له حق تفسير أو قراءة نوايا أحد ولا يحق لأحد أن يحتكر الحقيقة أو الوطنية".

وأضاف مرزوق لـ"اليوم السابع" ردا على سؤال إذا كان حزبه سيدعم حركة بداية فى فعالياتها أم يرفض النزول إلى الشارع الفترة الحالية؟ "ندعم أى نشاط سياسى سلمى للشباب لأن هذا أمر ضرورى جدا ويعتبر له فوائد متعددة أقلها بدلا من انخراط الشباب فى أمور تتميز بالعنف فمن الأفضل أن يكون لهم موقف سياسى معلن ويتم تبادل الآراء لأن هذه هى الديمقراطية، ولا يجب أن ننسى أن رأس الحربة فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو كانت الشباب، وإذا حدث أى تطور إيجابى سيكون بهم أيضا".

وأوضح مرزوق، أنه ليس من الصالح للبلاد أن يتم اتهام أى مواطن بغير أساس قانونى بالانتماء إلى تنظيم إجرامى أو بارتكاب جرائم لأن هذه سوف يؤدى لزيادة الاحتقان فى المجتمع، وقال: "الشعب المصرى انتزع حقه فى التظاهر السلمى فى ثورتيه ولا توجد قوة تستطيع أن تنزع هذا الحق المقدس منه".

موضوعات متعلقة :

هاكرز يستولون على صفحة "حملة بداية" على فيس بوك