تحذيرات من مخاطر كبرى
وقالت المجلة إن وثيقة تقييم مستقلة أطلعت عليها، ويعتقد أنها تم تداولها بين مسئولى الاتحاد الأوروبى والمخططين العسكريين حذرت أيضا من أن الحملة المخطط لها تحمل مخاطر كبيرة لإحداث أضرار جانبية، وقد يكون لها تأثير محدود على عمليات التهريب. وتتوقع الوثيقة زيادة مخاطر الاختطاف فى ليبيا لمواطنين أوروبيين لو تم تطبيق تلك الخطة.
وتأتى التحذيرات مع تصويت الاتحاد الأوروبى مؤخرا لصالح إنشاء منظمة بحرية جديدة مقرها روما تكون مكلفة بتعطيل عمل المهربين على طول الساحل الليبى.
ليبيا أسوأ مكان لتنفيذ عملية خارجية
ونقلت نيوزويك عن أوليفر ميلز، سفير بريطانيا السابق فى ليبيا، قوله إن البلد الممزق يمثل أسوأ بيئة ممكنة لتنفيذ عملية شرطية خارجية. وأضاف ميلز إنه يخشى من أن مجموعة من الميليشيات المستقلة وشبه المستقلة ومسلحين إسلاميين متطرفين ووجود فصيلين متنافسين على الحكم يمكن أن يعقد العملية. وفى حين أن أغلب قوارب التهريب موجودة فى غرب ليبيا، فإن الحكومة هناك ليس معترف بها دوليا.
"خطة غبية ووهمية"
من جانبه قال جاسون باك، مستشار شئون الأمن والدفاع فى الخارجية البريطانية، والمتخصص فى الشأن الليبى، إن الخطة أشبه بقصف شاحنات صغيرة فى المكسيك لمنع وصول المكسيكيين إلى كاليفورنيا، واصفا خطة الاتحاد الأوروبى بأنها غبية ووهمية. وأضاف باك أنه من السهل الخلط بين قوارب المهربين وقوارب الصيد، ومن من المحتمل أن يتحول المهربين لأساليب أكثر وحشية لضمان استمرار عملهم.
وتابع قائلا إنه من الممكن أن يبدوا فى ربط الناس بسطح السفينة من أجل منع جيش الاتحاد الأوروبى من مهاجمة قواربهم، كما حذر باك أيضا من أن قوافل المساعدة إلى ليبيا، التى دمرتها الحرب الأهلية المستمرة يمكن أن تتعطل، وقال إن الموانئ الليبية تعانى من مشكلات كافية فى الحصول على الأرز والحبوب والدواء ناهيك عن وجود قوات أوروبية يمكن أن تحاصر الميناء.
تأثير السياسة الداخلية
ويعتقد كل من ميلز وباك إن خطة الاتحاد الأوروبى تقودها سياسة داخلية وليس تفكير إستراتيجى. وأشار باك إلى صعود أحزاب اليمين المتطرف فى كافة أنحاء أوروبا، لاسيما فى فرنسا وإيطاليا، ويعتقد أن الخطوة هدفها إرضائهم.
موضوعات متعلقة..
- السفيرة نائلة جبر:الاتحاد الأوروبى يأخذ إجراءات صارمة بالنسبة للهجرة غير الشرعية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة