أبناء "أبو أحمد" الـ6 وحفيدته مصابون بأمراض خطيرة ويدعون الله بالشفاء.. 3 أبناء يعانون من أورام.. واثنان مصابان بالعمى.. وجسد "بسمة" يقطر دمًا.. وآخر ضاع سمعه.. والحفيدة مصابة بثقبين فى القلب

"فى حجرة تشققت جدرانها، ليس بها إلا سرير واحد ونملية خشبية عليها بعض الأدوات المنزلية البسيطة، وحصيرة ممزقة"، تعيش الست "أم أحمد" وزوجها الحداد البسيط و7 من الأبناء، بمركز طما فى محافظة سوهاج، ولا تتوقف مأساة هذه الأسرة المعدمة على الفقر المدقع الذى تعيش فيه، ولكن الله ابتلاها بإصابة 6 من أبنائها وحفيدتها بأمراض مزمنة لا يقوون على علاجها، أو الإنفاق على الأدوية اللازمة.

بداية الصراع مع المرض

وبدأت معاناة الأسرة مع المرض، بإصابة الابنة "سماح" البالغة من العمر 28 عاما بزيادة كهرباء المخ، وظل الأبوان ينفقان عليها ويتسولان لعلاجها، حتى تزوجت من شخص أرزقى، ونظرا لأنها استمرت فى أخذ العقاقير الخاصة بعلاج كهرباء المخ أنجبت طفلة مصابة بثقبين فى القلب، وتحتاج لعملية جراحية عاجلة لإنقاذ حياتها.

وأصيب "أحمد" الابن الآخر بالعائلة والبالغ من العمر 24 عاما بمرض فى المخ، أفقده تماما القدرة على السمع، وازداد الكرب بإصابة الابن الآخر "عمرو" البالغ من العمر 17 عاما بحالة من التشنجات العصبية وارتفاع بدرجة الحرارة، وحملته الأم على ذراعيها وتوجهت به إلى التأمين الصحى، لأنها لا تملك ثمن الكشف له فى عيادة خاصة، فقام أطباء التأمين الصحى بإعطائه خافضا للحرارة، ولكنه لم يتعاف، واكتشف بعد ذلك أنه مصاب بورم فى المخ ولابد من إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، وقام عمرو بإجراء العملية بالتأمين الصحى وانتهى الأمر بعد استئصال الورم بإصابته بعمى كلى، ويحتاج لإجراء جراحة فى العين لعودة النظر مرة أخرى، وهو ما لا تستطيعه الأسرة لعدم امتلاكها لنفقات هذه العملية رغم أن عمرو يدرس بالثانوى الأزهرى.

مأساة الابنة الثانية

الابنة "بسمة" هى الأخرى لم تسلم، وأصيبت بالعمى، وأثبتت الفحوص الطبية إصابتها هى الأخرى بورم بالمخ، وامتد الأمر معها إلى إصابتها بتشقق جلدها، حيث تسيل منه الدماء بطريقة مفزعة، ولا يعرف أحد ما السبب فى ذلك الأمر إلى هذه اللحظة.

آية.. الابنة الثالثة على وشك فقدان البصر

تأتى بعد ذلك الابنة آية ذات الـ14 عاما، لتكمل حزن هذه العائلة الأعظم على مصائر أبنائها، حيث تدرس بالصف الثالث الإعدادى، وتعانى من ضعف شديد بالنظر، وأصبحت على وشك فقدان البصر بالكامل، حيث تحتاج إلى عملية سريعة لتصحيح الأبصار، فيما يعانى "نور" الطفل ذو الـ9 أعوام وهو أصغر أبناء أم أحمد من مشاكل بالقلب، ويتم حجزه شهريا بالمستشفى لتلقى العلاج لمدة 10 أيام من كل شهر.

يأتى كل ذلك فيما لا تجد الأسرة إلا جنيهات قليلة، لتنفق منها على معيشتها تعود عليها من عمل الأب على ماكينة اللحام، والتى يحملها على كتفه.


ورغم كل هذه المعاناة التى تعانيها الأسرة فإنها تدعو الله لأن يتداركها برحمته، لإنقاذهم مما هم فيه، ويمن عليهم بالشفاء، ثم يناشدون المسئولين بالتدخل لإنقاذهم وتوفير مكان يؤويهم ومعاش ينفقون منه، ونفقات العلاج لأبنائهم المرضى.