وأشارت المصادر إلى أن أسرة وهدان لم تعرف حتى الآن مصيره بعد إلقاء القبض عليه لكن من المتوقع أن يتم عرضه على نيابة أمن الدولة خلال ساعات أو إيداعه بأحد السجون نظرا لأن اسمه ورد ضمن قائمة المتهمين فى قضية كتائب حلوان التى أحيلت إلى المحاكمة بتهمة التخطيط لأعمال عنف كما لفتت إلى أنه تم إلقاء القبض عليه أثناء أحداث الحرس الجمهورى التى تزامنت مع اعتصام رابعة وإخلاء سبيله بعدها بكفالة 2000 جنيه ثم اختفى بعد فض الاعتصام، لكن المصادر شددت على أنه لم يصدر ضده أحكام قضائية حتى الآن ولم يرد اسمه فى القضايا الكبرى مثل أحداث الاتحادية أو التخابر.
تولى إعادة ترتيب أوضاع التنظيم
ويتولى محمد طه وهدان مسئولية قسم التربية داخل جماعة الإخوان بالإضافة إلى كونه عضوا بمكتب إرشاد الجماعة وتشير مصادر إلى أنه كان يتولى إعادة ترتيب أوضاع التنظيم خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى أنه كان واحدا ضمن 6 من أعضاء مكتب الإرشاد الذين لم يتم القبض عليهم حتى الآن.
وأكد قطب العربى الإعلامى الإخوانى المقيم فى قطر أن القبض على محمد وهدان بعد سنتين من عزل مرسى يؤكد أن كثير من قادة الجماعة ظلوا يتحركون على مدى العامين من مكان إلى مكان رغم كل هذه الملاحقات الأمنية ويشاركون فى لقاءات تنظيمية وفعاليات حركية معتبرا أن هذا الأمر يثبت أن الجماعة لم تمت- بحسب تعبيره.
كمال حبيب: له تأثير قوى على الشباب
من جانبه، قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن محمد وهدان يعتبر شخصية مهمة داخل جماعة الإخوان باعتباره عضو مكتب إرشاد ومسئول قسم التربية، ودائما مسئول قسم التربية يكون قريبا من الشباب، وله تأثير قوى عليهم، كما أنه يتسم بفصاحة اللسان والبيان وقوة الحضور، وهو فوق سن الخمسين، ومن لهجته يبدو أنه قادم من الصعيد.
وتابع: "أنه يعتبر من أهم الشخصيات الإخوانية الذين لم يقبض عليهم، ومن المرجح أن يؤدى ذلك إلى فراغ كبير فى الجماعة، بيد إن ذلك لن يؤدى إلى تأثيرات ذات طابع استراتيجى".