وأضافت الصحيفة، الأحد، أن الحكومة ومصادر أخرى على قناعة أن البغدادى يرقد فى حالة حرجة تحت رعاية طبية مستمرة، حيث أصيب فى غارة بالقرب من مدينة باجى، التى تبعد 90 ميلا غرب الموصل، والتى قتل فيها 3 من مرافقيه يوم 3 مارس.
وبحسب المعلومات الواردة فإن زعيم "داعش" أصيب بضرر كبير فى العمود الفقرى، ونتيجة لذلك يعتقد أنه لم يعد قادرا على قيادة التنظيم، المعروف بوحشيته. وبدلا من ذلك، تم تمرير القيادة لمجلس من كبار القادة، بينهم أبو علاء العفرى، نائب البغدادى.
وتقول الصحيفة البريطانية إنه بذلك يكون التنظيم الإرهابى قد فقد قائدا ذا مهارات وحشية، فيما كانت الولايات المتحدة قد حددت مبلغ 10 ملايين دولار مقابل رأسه.
عجز البغدادى تؤثر على قيادة "داعش"
وتحدثت الصحيفة عن المعارك التى خاضها البغدادى ضد القوات الأمريكية وتقول إنها تحتاج إلى مقاتل صعب المراس لينجو منها، خاصة خلال المعارك التى دارت بين عامى 2007 و2008، التى احتاجت إلى 30 ألف جندى أمريكى اضافى لخوضها.
وتشير إلى إن البغدادى أصبح بعد تلك المعارك الشرسة زعيما لتنظيم القاعدة فى العراق عام 2010. واستفاد الزعيم الإرهابى، صاحب الـ44 عاما، من تدهور الوضع فى سوريا عام 2013 وقام بضم مساحات واسعة من الأراضى فى سوريا ثم العراق كما سيطر على آبار بترول شرق سوريا ليصبح تنظيم "داعش" أغنى تنظيم ارهابى على مر التاريخ.
ويستبعد الخبراء أن يكون لعجز البغدادى عن قيادة "داعش" أثر كبير على التنظيم الذى يضم مئات الإرهابيين ذوى الخبرة فى المعارك والعنف، فضلا عما يضمه من قادة سابقين من الجيش والمخابرات العراقية، الذين عملوا فى نظام الرئيس السابق صدام حسين. لذا فإنه يمكن القول أن التنظيم عبارة عن تحالف بين الناجين من النظام البعثى وجيل جديد من المتطرفين الإسلاميين.
ويقول توبى دودج، مدير مركز الشرق الأوسط فى كلية لندن للاقتصاد: "مع كل الإنجازات الدموية التى حققها البغدادى، لايزال داعش باقيا على قيد الحياة". ويضيف أن تماسك التنظيم لا يعتمد على شخص البغدادى، إذ أنه واحد من مجموعة من القيادات ويقف خلفه سلسلة من الشخصيات ذى الخبرة فى مجال الإستخبارات والعنف.
موضوعات متعلقة..
ديلى ميل: داعش يتوعد أوروبا بعد إصابة البغدادى
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو القاسم
عناوين الاخبار