الرئيس يلتقى وزير خارجية ألمانيا غداً ويزور برلين أوائل يونيو.. مصادر: السيسى يبحث مع ميركل تعزيز التعاون ويدعوها لحضور افتتاح قناة السويس الجديدة.. وتوافق فى الرؤى حول مكافحة الإرهاب وقضايا المنطقة

الأحد، 03 مايو 2015 02:58 م
الرئيس يلتقى وزير خارجية ألمانيا غداً ويزور برلين أوائل يونيو.. مصادر: السيسى يبحث مع ميركل تعزيز التعاون ويدعوها لحضور افتتاح قناة السويس الجديدة.. وتوافق فى الرؤى حول مكافحة الإرهاب وقضايا المنطقة عبد الفتاح السيسى
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، غداً الاثنين، وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، الذى يقوم بزيارة لمصر اليوم الأحد، تستمر يومين يجرى خلالها مباحثات سامح شكرى وزير الخارجية، ثم مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتأتى زيارة وزير خارجية ألمانيا، فى إطار التحضير لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى برلين، فى الأسبوع الأول من يونيو المقبل، تلبية للدعوة التى وجهتها له المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ"اليوم السابع"، إنه جار حالياً إعداد برنامج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى برلين، متوقعة أن يرافق الرئيس خلال الزيارة، وزراء الخارجية والصناعة والاستثمار والسياحة والكهرباء.

الرئيس السيسى سيتفقد خلال الزيارة عدد من المصانع الألمانية


وأوضحت المصاد، أنه من المرجح أن يقوم الرئيس السيسى خلال تلك الزيارة بتفقد عدد من المصانع الألمانية، حيث تمتلك ألمانيا أقوى اقتصاد فى قارة أوروبا ورابع أكبر اقتصاد فى العالم، وتلعب روح المبادرة والابتكار والتقنيات الحديثة دوراً كبيراً فى المحافظة على قوة هذا الاقتصاد وتطويره بشكل دائم وهى رائدة فى صناعة السيارات والآلات، وتتواجد شركاتها فى موقع ممتاز فى مجالات الطب والتقنيات النانوية والليزر، يضاف إلى ذلك دعمها للبحوث العلمية وتوثيق العلاقة بين الصناعة والعلم، حيث تعتبر ألمانيا محرك التكنولوجيا فى أوروبا، بجانب امتلاكها نظام مصرفى قوى، وبنية تحتية حديثة ومتطورة.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى يناير الماضى، بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فى جلسة مباحثات ثنائية على هامش مشاركته فى منتدى دافوس الاقتصادى بسويسرا.

وفى مارس الماضى التقى الرئيس السيسى على هامش أعمال اليوم الثانى لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، زيجمار جابريال وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى الذى نقل تحيات المستشارة أنجيلا ميركل ودعوة رسمية موجهة منها إلى الرئيس لزيارة ألمانيا فى أقرب فرصة لبحث سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.

وعرض الرئيس خلال اللقاء، حقيقة التطورات التى شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، موضحًا أنها جاءت انعكاسًا لإرادة المصريين الذين رفضوا محاولات تغيير هويتهم، مشيرا إلى حرص مصر على استكمال الخطوة الأخيرة من خارطة المستقبل والمتمثلة فى إجراء الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى تعزيز قيم الديمقراطية وسيادة القانون واستقلال القضاء واحترام حقوق الإنسان.

وأكد الوزير الألمانى أن بلاده تولى اهتمامًا خاصًا بمصر لدورها المحورى فى منطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بالخطوات التى أجرتها على صعيد الإصلاح السياسى والاقتصادى، ومؤكدًا استعداد ألمانيا لتقديم المساعدة لمصر فى مجال دفع عملية التنمية والحرب ضد الإرهاب.

كما التقى السيسى، فى وقت سابق، جوسيف كيسر، الرئيس التنفيذى ورئيس مجلس إدارة شركة سيمنز الألمانية، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر المرقبى، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس هانى عازر، عضو مجلس علماء وخبراء مصر.

وأشاد "كيسر" بالعلاقات المصرية الألمانية المتميزة، والتى يأتى فى إطارها التزام الشركة بالمساهمة فى دعم الاقتصاد المصرى والمشاركة فى تلبية الاحتياجات المصرية من الطاقة باعتبارها أحد المحركات الأساسية لعملية التنمية الجارية فى مصر، كما قدم الشكر للرئيس على إشادته بالشركة ومستوى أدائها وأعمالها فى مصر وذلك أثناء المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، منتصف مارس الماضى.

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة سيمنز الألمانية، أن الشركة تعتز كثيرًا بتلك الإشادة، وأنها على ثقة فى توافر فرص واعدة لزيادة نشاطها فى مصر، والذى يعود لأكثر من مائة عام.

قمة السيسى- ميركل ستركز على تعزيز التعاون المشترك فى كافة المجالات


وقالت المصادر، أن هناك توافقاً فى الرؤى بين القاهرة وبرلين، فيما يخص مكافحة الإرهاب، وقضايا الشرق الأوسط، موضحة أن قمة السيسى- ميركل، ستركز على تعزيز التعاون المشترك فى كافة المجالات، وتأكيد الرئيس السيسى على تعزيز دور الأزهر كمؤسسة عالمية لنشر تعاليم الإسلام الصحيحة بعيداً عن الغلو والتطرف.

وأشارت المصادر، إلى اهتمام ألمانيا بتطوير علاقاتها مع مصر، وإسهامها الفاعل فى مؤتمر شرم الشيخ والاتفاقات الموقعة مع الشركات الألمانية، فى أثنائه، خاصة فى ميدان الطاقة، مؤكدة أن السيسى سيبحث كذلك تعزيز العلاقات الثنائية فى شتى المجالات، والاقتداء بـالتجربة الألمانية فى التنمية، ورجحت أن يوجه الرئيس الدعوة للمستشارة الألمانية لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة فى شهر أغسطس المقبل.

وكان الرئيس السيسى أثنى على موقف برلين الداعم للقاهرة وسياساتها، لاسيما فى مكافحة الإرهاب، موجها الشكر لـبرلين على إصداره بيان إدانة، لقتل المصريين على أيدى جماعات إرهابية فى ليبيا.

فى المقابل، فإن ألمانيا أكدت على استعدادها لمساعدة مصر فى عملية التنمية ومحاربة الإرهاب، كما أشادت كذلك بالإصلاحات الأخيرة، على الصعيدين السياسى والاقتصادى، وعودة الاستقرار والأمن إلى البلاد، وأبدت الحكومة الألمانية تفاؤلها بمستقبل مصر.

وتعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا إلى ديسمبر 1957، حيث تتسم بأنها علاقات بين دولتين لكل منهما ثقله ووزنه داخل المنطقة الإقليمية والجغرافية التى تنتمى إليها كلا الدولتين، كما يربط بين البلدين اهتمامات ومصالح مشتركة ثنائياً ودولياً منها عملية السلام بالشرق الأوسط، والعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى والتعاون الأورومتوسطى.

وتقوم العلاقات السياسية بين مصر وألمانيا على أُسس تحكمها المصالح المشتركة ويعززها تنوع واسع لمجالات التعاون بين الجانبين، وتفهم لمكانة ودور كلا البلدين فى إطار موقعهما الجيواستراتيجى، ويؤكد الجانب الألمانى دائمًا على أن مصر تُعد من أهم الشركاء فى منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، والذى يظهر جلياً فى التأييد الألمانى للموقف المصرى إزاء قضية الشرق الأوسط ودعوتها إلى إقامة الدولتين "الفلسطينية والإسرائيلية"، علاوة على أنها تدعم مصر فى سعيها نحو تحقيق وفاق بين الفرقاء الفلسطينيين.

إضافة إلى ذلك يوجد تقارب فى وجهات نظر البلدين حيال المجالات التى تتناولها اللجنة المشتركة، وهى: الحوار السياسى ـ التجارة والصناعة ـ البيئة ـ البحث العلمى ـ الثقافة ـ القضاء ـ الهجرة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى تلقى فى 19 / 6 / 2014 برقية تهنئة بمناسبة توليه منصبه من المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل.

مصر بالنسبة لألمانيا ثالث شريك تجارى فى المنطقة العربية


وتعد مصر بالنسبة لألمانيا ثالث شريك تجارى فى المنطقة العربية رغم انخفاض حجم التبادل التجارى بين البلدين عام 2009 حيث وصل إلى 3ر5 مليار يورو، فى حين بلغت الصادرات المصرية إلى ألمانيا خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2008 نحو 1.027 مليار يورو حيث تمثل الصادرات السلعية (بدون منتجات بترولية) نحو 449 مليون يورو، فى حين بلغت الصادرات الألمانية إلى مصر 2.179 مليار يورو خلال نفس الفترة.

وبلغت الاستثمارات المباشرة من ألمانيا لمصر عام 2009 حوالى 260 مليون يورو، وتعد مصر أكبر دولة تحظى بمساعدات إنمائية من ألمانيا، حيث بلغ حجم هذه المساعدات منذ عام 1963 وحتى الآن 5ر5 مليار يورو، حيث بلغ حجم الاستثمارات الألمانية نحو 1.929 مليار جنيه حتى 30 يونيو2008 تمثل استثمارات داخلية وفى المناطق الحرة، وهو ما يجعل ألمانيا تحتل المرتبة الثانية عشر بين أهم الدول المستثمرة فى مصر، ومن أهم القطاعات المستثمر فيها الكيماويات، صناعة السيارات، الحديد والصلب، والاتصالات.

وتعتبر أهم الصادرات المصرية إلى ألمانيا؛ البترول خام، والغاز طبيعي، ومنتجات الزيوت المعدنية، والملابس القطنية الجاهزة، والمنسوجات، والخضر والفاكهة الطازجة، أما أهم الصادرات الألمانية إلى مصر، فهى السيارات، والآلات والمعدات، وشاسيهات السيارات والمحركات، ومعدات وآلات للمصانع، ومعدات توليد الكهرباء.

وتوجد فى مصر عدة منشآت ألمانية لتعميق التعاون التجارى على رأسها غرفة الصناعة والتجارة المصرية الألمانية التى افتتحت فى مصر منذ 50 عاما لتعميق التعاون المصرى الألمانى التجارى.

ألمانيا مصدر رئيسى للسياح فى مصر


وفى مجال السياحة تعتبر ألمانيا ثالث أهم مصدر للسياح إلى مصر، حيث بلغ عدد السائحين الألمان الوافدين إلى مصر فى 2008 إلى مليونا و250 ألف سائح ألمانى، كانت مصر هى ضيف الشرف فى بورصة السياحة ببرلين والتى تعد أهم سوق للسياحة على مستوى العالم، كما وقع الاختيار على مصر لتكون الدولة الشريكة فى البورصة.


موضوعات متعلقة:


- الرئيس السيسى يلتقى وزير خارجية ألمانيا غدا ويزور برلين أوائل يونيو







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

ربنا يقويك يا ريس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة