ساينس مونيتور: الغضب العام غير طريقة تعامل سلطات أمريكا مع وحشية الشرطة

الأحد، 03 مايو 2015 12:21 م
ساينس مونيتور: الغضب العام غير طريقة تعامل سلطات أمريكا مع وحشية الشرطة جانب من اشتباكات بالتيمور
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، بمسيرات النصر التى شهدتها مدينة بالتميور الأمريكية بعد توجيه الاتهام لستة شرطيين فى واقعة وفاة فريدى جراى بعد احتجازه على يد الشرطة، وقالت إن الغضب العام حول وفاة جراى أثناء احتجازه قد بدأت فى تغيير الكيفية التى تواجه بها السلطات فى الولايات المتحدة مزاعم انحياز الشرطة وسوء التصرف.

قرار غير معتاد



وقالت الصحيفة إن الاحتجاجات الغاضبة تحولت إلى مسيرات مبتهجة فى بالتميور أمس السبت، بتوجيه اتهامات جنائية ضد ستة من رجال الشرطة. وبعدما رفض المدعون والمحلفون اتهام ضباط قتلوا رجلين أسودين غير مسلحين فى مدينة فيرجسون العام الماضى، فإن قرار المدعى العام فى بالتيمور مارلين موسبى، بالتحرك سريعا وتقديم الضباط للمحاكمة يشير إلى اختلاف كبير فى إذعان أعضاء الإدعاء العام إزاء رواية الشرطة للأحداث، ويأتى بعد شهر من رفض المدعين فى شمال شارلستون توجيه اتهامات بالقتل ضد ضابط أبيض أطلق النار على رجل أسود من الظهر.

تغيير التفكير بشأن محاسبة الشرطة



وقال سام واكر، أستاذ فى علم الجريمة بجامعة نبراسكا الأمريكية، إنه يعتقد أن كل الأحداث التى وقعت منذ أغسطس الماضى قد غيرت الطريقة التى يفكر بها الناس بشأن محاسبة الشرطة.. وأضاف أنهم يشهدون مجموعة ناشئة من أفضل الممارسات بشأن كيفية ضمان الحصول على الحقيقة فى تلك القضايا.

وتابعت الصحيفة قائلة إن ثمانية وتسعين ضابطا أصيبوا مع اندلاع أعمال الشغب فى بالتيمور يوم الاثنين الماضى، بعد جنازة جراى، وعجت الشوارع بالاحتجاجات منذ وفاة جراى فى 19 إبريل بعد أسبوع من كسر رقبته وتحطم حنجرته أثناء احتجازه من قبل الشرطة. لكن أمس السبت، سيطر شعور بالراحة على الاحتجاجات المخطط لها التى تحولت إلى مسيرات انتصار.

وتم اتهام الضابط الأسود كاسير جودسون، الذى كان يقود حافلة للشرطة التى تعرض فيها جراى للضرب، بالقتل من الدرجة الثانية، مما يعنى أنه يقضى عقوبة السجن 30 عاما. ويواجه جودسون وثلاثة ضباط آخرين اتهامات بالقتل غير العمد، بينما ألقى القبض على ضابطين آخرين بتهمة الاعتداء. والضباط الستة بينهم ثلاثة بيض وثلاثة سود، خمس رجال وامرأة، وتم إطلاق سراحهم جميعا بناء على تعهدات خاصة بهم.

مارلين موسبى.. كلمة السر


ويقول الخبراء القانونيون إن أحد التغييرات الهامة فى النهج تتمثل فى الكيفية التى قامت بها المدعى العام موسبى بخطوة غير عادية بإجراء تحقيق مستقل من جانبها فى وفاة جراى بدلا من مجرد القبول بتقرير قسم الشرطة حول الحادث. وتأتى الاتهامات بعد يوم من تسليم الشرطة تقرير حول روايتها للأحداث، وأيضا تقرير الطبيب الشرعى.

وقال واكر إن إجراء تحقيق منفصل كان أمرا غير معتاد، لكن فيما يتعلق بسلوك ضباط بالتيمور، فعندما تنظر إلى ما نعرفه عن تاريخها الحديث، فالأمر ليس مفاجئا. ففى تلك المدينة وغيرها، هناك تاريخ معروف لضباط تآمروا لاختلاق قصص للتغطية على أفعالهم. وبالتأكيد فإن الأبعاد العنصرية للنقاش بشأن أساليب الشرطة كانت فى خلفية تلك الاتهامات. فممثلو الادعاء الذين فشلوا فى توجيه اتهامات ضد الضباط فى ميسورى ونيويورك كانوا بيض. بينما موسبى مسئولة منتخبة من أصل أفريقى. ورغم أنها تنتمى لعائلة من الضباط، إلا أنها ترشحت لمنصبها على أساس ملاحقة وحشية الشرطة.






موضوعات متعلقة..
واشنطن بوست :شرطة بالتيمور تلقى القبض على بعض المتظاهرين-








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة