نقلا عن اليومى...
اعتدنا أن نعدد ما تحقق من الرئيس كل فترة، 6 أشهر أو عام، وإذا كنا نتحدث عن مرور عام على تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى للرئاسة، لسنا فى حاجة إلى التطبيل أو المبالغة، لكن أيضا لا يفترض أن نتجاهل أو نقلل من قيمة ما تحقق، لأن ما تحقق بمعيار الوقت يمثل نقطة تفاؤل بأننا نسير فى الطريق الصحيح، وقد تولى الرئيس مهام عمله وسط تحديات وهجمات ومخططات، ومع هذا لم يكتف بمواجهة الإرهاب والعنف، لكنه حقق الكثير من الخطوات التى كانت كل منها تحتاج إلى أعوام.
أنت تتحدث عن خطوات متسارعة نجحت فى إنقاذ الاقتصاد من مطبات وخسائر ونزيف، وتم رفع تصنيف مصر الاقتصادى درجات كثيرة، وإلى حد كبير بدأت أزمة الكهرباء فى التراجع، ويتوقع لها أن تنتهى خلال عام آخر على أقصى تقدير، شبكات ضمان اجتماعى، وتطوير لمدن وقرى، ومشروعات بنية أساسية، وتحسن فى المرور والطرق، وكلها خطوات تحتاج إلى المزيد، ويتحقق كل هذا وليس هناك عصا سحرية أو ناس «خارقين»، وتم هذا بنفس أجهزة الدولة التى تحتاج إلى التطوير والتغيير.
وعلى مستوى المشروعات الكبرى أمامنا أسابيع ونفتتح قناة السويس الجديدة، التى لم تكن مجرد مشروع إضافى، لكنها كشفت إلى أى مدى يمكن أن يساهم الشعب فى تمويل مشروعاته، وقد أنجزها الشعب فى عام بدلا من 3 أعوام، ويتوقع أن تكون بعد ثلاث سنوات جزءا من ممر التنمية بما يقوم حولها من مشروعات تنموية واستثمارية.
وأى منصف سوف ينظر إلى المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ ضمن الخطوات الكبرى التى تحققت، وتمثل خطوة ليس فقط للاستثمار، لكن فى العلاقات الدولية، والقدرة على الحوار مع العالم.
ولم يمنع الانشغال الداخلى من رسم خريطة العلاقات الخارجية مع أفريقيا والعالم، ولعب دور إقليمى فاعل أظهر قدرة مصر على الحسم والمواجهة بشكل فاعل.
ونأتى إلى نقطة مهمة أثارها بعض المحللين والسياسيين فى الإعلام أو يرددونها، وهى أن النظام القديم لا يزال مستمرا فى مصر، وأن رجال مبارك ما زالوا يحتلون المناصب أو أن الرئيس السيسى لا يريد الانتقال من النظام القديم، ويعتمد على رجال النظام الماضى، لكن هؤلاء الذين يقولون ذلك لا يقدمون أى دليل على أن رجال مبارك الكبار ما زالوا فى الصورة، فقد تمت إحالة بعضهم للمحاكمات، وأصدر القضاء فيهم كلمته ثم إنهم اختفوا.
لكن ما يثير الحيرة هو أن السادة الذين يتحدثون عن النظام القديم لا يحددون ما هى مطالبهم، هل يطالبون مثلا بأن يتم فصل كل الموظفين فى عهد مبارك من وظائفهم، وهل يريد البعض أن يتم سجن هؤلاء من دون حكم قضائى.
أما إذا كانوا يقصدون أن أخطاء نظام مبارك والفساد والبيروقراطية وعيوب النظام، فهناك اتفاق من كل الأطراف على هذا، لكن الدولة لا تتصرف بالهوى، وإنما بالقانون الذى يجب أن يدافع الجميع عن قوته وأهميته.
وقد أكد الرئيس أكثر من مرة أنه لا عودة للماضى، كما كان حاسما فى إعلان الحرب على الفساد، وتفعيل دور أجهزة الرقابة، ولدينا اعتراف من المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، الذى أعلن انخفاض الفساد خلال العام الماضى بنسبة كبيرة، وأن هذا تم بتقارير المؤسسات الدولية التى ترصد الفساد، كل هذا يعنى وجود الإرادة والنية والتحرك والأدوات.
والفرق فقط هو فى الرؤية، بين من يتحدثون نظريا عن وجود نظام قديم، وبين دولة تصر على أن تلحق بالعالم الحديث، وتنهى عيوب تراكمت طوال عقود، جهاز إدارى يحتاج إلى ثورة بدأت بالفعل ولن تتوقف، كما أن رجال النظام الأسبق لن يعودوا، حتى لو كان بعضهم ينفق ويبذل جهدا للعودة أو الهرب بما حصل عليه، لكن كل هؤلاء يواجهون دولة لا تنام، لكن بالطبع هناك شروط للخطوات، وأن تحدد الدولة مكان وزمان المعركة.
لقد راهن الرئيس على الشعب ولم يخذله أبدا، بينما هناك من يراهن على الماضى من رجال الماضى، لكنهم لن يعودوا، وعلى معارضى الماضى أن ينظروا لأنفسهم.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: ماذا قدم السيسى فى العام الرئاسى الأول؟.. واجه الرئيس تحديات كبرى وانتصر على بعضها وواجه الأخرى.. ومن المؤكد أنه نجح فى قيادة سفينة الدولة بعيدا عن اضطرابات المنطقة
عدد الردود 0
بواسطة:
ayman
النظام القديم هو اللى اتى للشعب بالنظام الجديد بس الاثنيت حاجة واحدة ونظام واحد
الدنيا عارفة كدة
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
لماذا لم يقترب السيسى من أفسد ملفات النظام القديم حتى الان؟
عدد الردود 0
بواسطة:
عاشق تراب مصر
فقدنا الامل فعلا في بكرة
عدد الردود 0
بواسطة:
سوسو
يسلم قلمك اللي بقول الحق يا ابن الدولة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله
تقييم المرحلة سهل ؛
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري اصيل
مصر 21
عدد الردود 0
بواسطة:
تقييم ابن الدوله
ابن الدوله
ابن الدوله هو ابن الدوله
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
تحــــــــــية من المعلـــــــــــق رقـــــــــــــم 2
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق البرى
? فرق بين النظام القديم والجديد
عدد الردود 0
بواسطة:
samaa elmassry
يسلم قلمك يا ابن الدولة
ومازال فى الطريق الخير الكثير للمصريين