المصريون بالسعودية يكشفون معاناتهم مع تكاليف التعليم المصرى بالمملكة عبر "اليوم السابع واتساب".. أصحاب المدارس يفاجئون أولياء الأمور بزيادة فى المصروفات بــ"الآلاف".. والسفارة المصرية مكتوفة الأيدى

استمرارا لمعاناة المصريين بالخارج، كشف عدد من أولياء الأمور المغتربين بالسعودية عن أزمة جديدة عبروا من خلالها عن مدى المعاناة التى تعيشها الأسر المصرية فى التعليم بالمملكة، فقبل انتهاء العام الدراسى الحالى بأيام قليلة واستنزافهم بالمصروفات والمستلزمات المدرسية الخيالية، تفاجئهم مدارس المسار المصرى، بقائمة الأسعار الجديدة للعام المقبل والتى تصل زيادتها إلى الأضعاف فى ظل عدم اتخاذ السفارة المصرية ما وصفوه بـ"الموقف الصادم".

من هذا المنطلق ثارت عاصفة من الجدل بين المغتربين المصريين فى المملكة العربية السعودية عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، وأيضا عبر خدمة "اليوم السابع" التى أطلقتها جديدا "واتساب"، التى ترفض هذا الامر وتؤكد تقصير السفارة المصرية بالمملكة على عكس الكثير من السفارات التى توفر مدارس لابنائها وتمنع استغلالهم، على الرغم من وجود أكبر عدد من المصريين فى الخليج.

نموت هنا لنعلم أولادنا

فقالت إحدى الأمهات: "أحنا بنموت هنا وبنبكى إحنا وأولادنا فى المدارس، التى يمتلكها سعوديين الجنسية وينافسون بعضهم فى الأسعار، حيث وصل أسعار "الكى جى" إلى 5500 والصف الأول الابتدائى لــ"7500" ريال وإعدادى 10 آلاف ريال وثانوى 12 ألف ريال، إلى جانب عدم الاهتمام بالطلاب فى المدارس، وفصول ضيقة بدون شمس أو هواء وقبلنا بالأمر الواقع لأننا مضطرين".

وأكدت المواطنة أن هناك 3 مدارس فقط للمصريين مما يدفع الأهالى إلى إلحاق أبنائهم بها اضطرارا والخضوع إلى استغلالهم فى رفع المصروفات، على حد قولها، مؤكدة أن الزيادات لا تأتى إلا بموافقة السفارة المصرية فى السعودية، إلى جانب عدم تسليم الطلاب "كتب أو زى المدارس" واشتراكات الاتوبيس الذى يصل إلى 2500 ريال، واصفة ذلك بالتجارة.

وطالبت المواطنة السفارة المصرية بعمل تراخيص لمدارس مصرية فى المملكة وأن تكون مصاريفها "فى متناول أيديهم" مقارنة بسفارات الهند وباكستان والفلبين التى توفر مدارس مناسبة لطلابهم ويمنع التدريس لهم دون جنسيتهم فقط.

وقالت مواطنة اخرى عبر جروب خاص بأولياء الأمور المغتربين بالسعودية قائلا: "المدرسة الخاصة أرسلت لنا الرسوم الدراسية للعام المقبل بالزيادات والتى تصل لــ 8500 جنية مصرى"، ودعت أخرى لمقاطعة المدارس أيضا قائلة: "يا جماعة كله يسحب لازم نوحد موقفنا متسمحوش لحد يستغلنا أكتر من كده إحنا مش عبيد عندهم لازم نوحد كلمتنا، سواء ناس موجودة أو ناس لسة هتقدم لازم يعرفوا إنهم من غيرنا مدرستهم دى هتقفل وموظفيهم هيقعدوا فى البيت".

وعلق مواطن جديد: "المدارس التى تدرس المنهج المصرى غالية جدا على المصرى هنا ولو عنده طفلين تلاتة مش هيقدر خالص وده بيضطرنا إلى المجموعات المرخصة ودى مشكلة لوحدها لأنه مافيهاش متخصصين ولا هى أمان على الأولاد.. نعمل إيه؟ حرام.. المدارس دى بعيدة جدا وعددها قليل لابد أن يزيد عددها وتكون منتشرة تغطى كل الأماكن".

طلبات أولياء الأمور

وتلخصت مطالبات جميع أولياء الأمور فى الآتى: 1- إنشاء مدارس مصرية بالمملكة العربية السعودية وذلك بتحرك دبلوماسى من الوزارات المعنية فى مصر بالتنسيق مع الجهات المعنية بالسعودية.

2- عدم فرض أى زيادة فى رسوم التقدم للامتحانات فى السنوات القادمة والاكتفاء بالزيادة التى تمت العام الحالى.

3- توفير نسخ ورقية أو إلكترونية من الكتب الدراسية لكل مقرر بالصفوف من الأول الابتدائى إلى الثالث الثانوى للفصلين الأول والثانى وإتاحاتها للطلاب.

4- أن يتم مراعاة قصر المدة المتاحة للدراسة، حيث إن الامتحانات تكون فى شهر أبريل من كل عام وعدم وجود مدارس للمنهج المصرى ووجود صعوبة فى الحصول على الكتب وذلك عند وضع الامتحانات.

5- تبنى السفارة المصرية متابعة طلبات الجالية المصرية والتى تنبع عن احتياجات حقيقية فى المجال التعليمى نهدف من خلاله تحقيق التميز العلمى المعهود للمصريين والذين أظهروا صورة مضيئة لحضارة شعبنا العريق.