الغرب متشوق لبيان صورة الإسلام الصحيحة
وأضاف "المفتى" خلال حواره ببرنامج "البيت بيتك" الذى يقدمه الإعلامى عمرو عبد الحميد عبر فضائية "ten"، أن الغرب متشوق لبيان الصورة الصحيحة للدين الإسلامى، وذكر قائلاً: "بفعل الخطاب الصادم الذى تصدرته الجماعات الإرهابية والذى أثمر عن فعل إرهابى لم يقف عند حدود الفكر بل تعداه لتنفيذ هذه الأفكار على الأرض ومن ثم فإن هذه الجماعات تستخدم النصوص الإسلامية فى أفكارها وتنفيذها وهو الأمر الذى ترتب عليه تشويه الصورة فى الداخل والخارج".
ولفت شوقى علام، أنه تعرض للاعتداء بألفاظ خارجة من قبل سيدة خلال جولته الأوروبية التى تمت مؤخراً، مشدداً على أن ذلك لن يؤثر على جولاته المستقبلية للدول الخارجية التى تهدف لنشر الدين الإسلام الوسطى الصحيح، بعد ما تعرض له من تشويه شديد بسبب فكر الجماعات المتطرفة. وذكر قائلاً: "سيدة شتمتنى وسبتنى بألفاظ لا أستطيع أن أتلفظ بها، وعلى كل حال هى لم تؤثر فىَّ شخصياً، لأن المسئولية تقتضى الصبر والتحمل كوننا نمضى إلى حيث أراد الله سبحانه وتعالى، ما دام أن الطريق واضح"، وذكر قائلاً: "نحن نؤدى مهمة ونراها عظيمة، ونحن نمشى ونسير والأمور تستقر مهما فعل الفاعلون الدولة عازمة على المضى قدماً".
قضية تجديد الخطاب الدينى ضرورية وحتمية
وأوضح مفتى الديار المصرية، أن قضية تجديد الخطاب الدينى ضرورية وحتمية فى كل زمان ومكان، لافتًا أن المجتمع يستفيد من وراء ذلك فى معالجة القضايا العصرية من خلال الثوابت الدينية، مضيفًا: "كتب التراث الإسلامى ثروة ورثنها عن أسلافنا، ومن يرث شيئًا عن والديه فإنه يضعه فى صورة التقدير أولاً، ومن ثمَّ يدير هذا الإرث بصورة صحيحة"، مضيفاً أنه حال عدم إدارة ميراث السلف فلن ننجح فى النظر لهذا التراث.
وحول قدسية التراث، قال مفتى الديار المصرية، "إن الأحكام تتغير بحسب المكان والزمان والحال والأشخاص".
واستطرد قائلاً: إن الأفعال التى تقوم بها الجماعات المتطرفة من أنصار بيت المقدس وغيرها لا يعد جهادًا بل هو جريمة، مشددًا على أن الجهاد هو الذى تعلنه الدولة دفاعًا عن الدين والوطن عبادة، ومن يقتل فيه يأخذ أجر الشهيد، وأوضح، أن من يحكم على كتب التراث أن بها هذا النوع الجهاد الذى تمارسه الجماعات المتطرفة، فقد ظلم التراث كون ذلك استغلالاً للدين".
وأضاف "إننا فى حاجة إلى برامج تربوية فى التعامل مع التراث أو مع المناهج التعليمية"، وتابع: "هناك الكثير من الأحكام فى التراث قد تغير نطاقها لم يعد لها وجود الآن، ولا يجوز أن نأخذها من الماضى ونطبقها فى عصرنا الآن، وهذا فكر الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف".
عدد الردود 0
بواسطة:
abdou
إذا عُرف السبب بَطُل العجب