الأشباح تسكن مقرات الحرية والعدالة المنحل.. المقر الرئيسى تحول لمقلب زبالة.. ووسط البلد مشمع بأمر القانون.. وشارع السودان أصبح مركزاً للمستلزمات الطبية.. وأوسيم يتحول إلى حضانة "ميكى ماوس"

تنوعت نهاية مقرات حزب الحرية والعدالة المتواجدة بنطاق محافظتى القاهرة والجيزة ما بين اقتحامها وإشعال النيران فيها لتهدئة غضب الثوار أو سرقة محتوياتها ولكن بعضها نجا من أى اعتداء نظراً لتمتعه بموقع جغرافى ساهم فى منع وصول الثوار لها أو قراءة وتوقع مالكى العقارات التى استأجرت فيها جماعة الإخوان مقرات فيها من تصاعد الأحداث حيث قاموا بمحو وإزالة اللافتات الدالة على تواجد مقرا للحزب بالعقار خوفاً من مداهمة الثوار أو البلطجية على المقر وحرقه أو سرقته.

مقر المقطم

قام محمد بديع بافتتاح المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين المكون من 5 أدوار فى يوم 22 مايو 2011 وقام أعضاء حزب الحرية والعدالة بأهم اجتماعاتهم بذلك المقر وهو يعتبر أكبر مقر للجماعة وكان ذلك المقر ذات أهمية وقيمة كبيرة لدى أفراد الجماعة فعند افتتاحه قال أحد الأعضاء إن ذلك المقر حول مصير الجماعة من محظورة إلى غير محظورة وكان يجتمع أعضاء الحزب للتخطيط والترتيب لحركاتهم وفعالياتهم به.

وثار الشعب مرة أخرى بسبب سياستهم وخرج الشعب ليطالب بإسقاط حكم المرشد بعد عام ولفظهم الشعب من الحكم وألقى الشباب الغاضبون أمام المركز العام للجماعة بالمقطم زجاجات المولوتوف على مكتب الإرشاد مما نتج عنه احتراق المقر بعد محاولات كثيرة لحرقه وإطفاء قلوب الشباب الملتهبة من فشل وظلم الحزب وحكمه ولازال المبنى صامدا برغم حرقه وتكسير نوافذه ومرسوم على جدرانه غضب الشعب "مقر الإرهاب، ارحل" ويوجد تكثيف أمنى وتشديدات على ذلك المبنى المحترق الفارغ الذى تحول إلى مقلب للقمامة.

وطالبت إحدى السيدات المتواجد سكنها بمحيط المقر الحكومة بإصدار قرار بهدم المبنى أسوة بقرار هدم مقر الحزب الوطنى المنحل، واستغلاله لخدمة المواطنين سكان حى المقطم بإنشاء مدرسة أو مستشفى عام حيث قالت "يعنى ولا منه ولا من كفاية شره وهما فيه مستفدناش منه ولما مشيوا بردة مش مستفيدين منه".

الحرية والعدالة بمنطقة وسط البلد

يحتل المرتبة الثانية للحزب، بعد "مكتب الإرشاد" نظراً لأهمية المكان الكائن به وهو شارع منصور أمام وزارة الداخلية، وكان يعتبر مقر إدارة حملة الانتخابات الرئاسية التى أجريت عام 2012 ودفعت جماعة الإخوان لخوض الانتخابات بالمعزول محمد مرسى.

كما أن هذا المقر كان يشهد دوما عقد اجتماعات الهيئة العليا للحزب وقياداته لمناقشة وطرح آخر المستجدات على الساحة السياسية لعرضها على الرئيس المعزول محمد مرسى.

ولم ينل هذا المقر نصيبه مثل أغلب المقرات من التعرض للحرق أو اقتحامه وسرقته نظراً لموقعه المتميز القريب من وزارة الداخلية حيث كان يتمتع بتأمين عالٍ، إلا أن قامت الحكومة بتشميعه عقب صدور حكم قضائى بحل حزب الحرية والعدالة والتحفظ على مقراته.

وفى جولة لـ"اليوم السابع" بمحيط المقر رصدت استمرار تعليق لافتة حزب الحرية والعدالة على أبوابه مع تشميع المقر تطبيقاً لأحكام القضاء.

مقر سانت تريزا "عيادة أسنان"

استأجرت جماعة الإخوان شقة بالدور الرابع بأحد العقارات الكائنة بشارع شبرا الرئيسى، كى تكون مقرا لهم بالرغم من رفضهم بحى شبرا وبعد 30 يونيو قام الشباب بتكسير المقر غضبا من النظام الفاشل وقام صاحب العقار باسترداد الشقة وتأجيرها مرة أخرى، لتتحول إلى عيادة دكتور أسنان.

مقر جماعة الإخوان المسلمين بشارع مصر والسودان "مركز طبى"

أماّ شارع مصر والسودان فقد قام الحزب باستئجار فيلا من مالكها وكان أفراد الجماعة يقومون بأغلب اجتماعاتهم بذلك المقر وقال أحد أصحاب المحلات المجاورة "كانوا بيجى ناس كتير أوى هنا ستات ورجاله بعربياتهم ويعملوا اجتماعاتهم فى الفيلا" وعقب انتهاء ثورة 30 يونيو اشتعل غضب الشعب من ما فعله الإخوان فقام بعض الشباب بإشعال النيران بمقر الحزب تعبيرا عن غضبهم الشديد وقام بعض بلطجية عزبة أبو حشيش بالهجوم أكثر من مرة على مقر الحزب وسرقة كافة محتوياته من أجهزة كمبيوتر ومستندات وقطع أثاث، وحاولوا استغلال هذا المكان ليمارسوا فيه أعمال البلطجة ولكن مع استنفار سكان المنطقة من أعمالهم وتقديم شكاوى إلى قوات الشرطة التى بدورها استجابت وفرضت خدمة أمنية ثابتة بمحيط المقر المحترق لتأمينه لحين استرداد صاحب الأرض مقره وقام بتأجيرها مرة أخرى لشركة خدمات طبيه وهى شركه تعمل على إدارة المستشفيات وقامت تلك الشركه بتجديد العقار مرة أخرى ووضع لافته عليه مكتوب "مركز طبى الواحه"

مقر الشرابية

شقه بالدور الثالث بعقار فى حى الشرابية بشادر السمك كانت تعقد فيها اجتماعات أفراد جماعة الإخوان المسلمين ويوجد بقايا لافتة حزب الحرية والعدالة على نوافذ العقار والشقة مغلقة من بعد ما استردها صاحبها.

مقر "الحرية والعدالة" بإمبابة شقة للبيع

تقع أمانة حزب الحرية والعدالة لمنطقة إمبابة بطريق كورنيش النيل، بالقرب من قسم شرطة إمبابة ورصد "اليوم السابع" قيام مالك العقار بتعليق لافتة كبيرة مكتوب عليها شقة للبيع وإمكانية استخدامها فى غرض السكن أو مقر إدارى.

وأفاد أحد العاملين بالمحلات الكائنة بالقرب من المقر أن جماعة الإخوان أزالت لافتة الحزب عقب نجاح ثورة 30 يونيو وخلعهم من الحكم ولكنهم استمروا فى هذا المقر لمدة طويلة عقب انتهاء الثورة وكان دوما يشهد توافد قيادات الصف الأول للجماعة ليجتمعوا مع مجموعة من الشباب للاتفاق على تنظيم المسيرات وتحديد أماكن انطلاقها، على حسب قوله.

مقر "الحرية والعدالة" بأوسيم يتحول إلى حضانة "ميكى ماوس"

مقر حزب الحرية والعدالة الكائن بمنطقة أوسيم بشمال الجيزة، ويمثل هذا المقر أهمية بالغة بالنسبة لجماعة الإخوان الإرهابية حيث يعد بمثابة المكان الوحيد لهم بمركزى شرطة منشأة القناطر وأوسيم الواقعين بأقصى شمال محافظة الجيزة.

وقال محمود غراب، أحد الجيران الملاصقين لمقر حزب الحرية والعدالة بمدينة أوسيم "إن جماعة الإخوان استأجرت هذا المقر عقب نجاح الرئيس المعزول محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية عام 2012، واتخذته مكاناً لإدارة اجتماعاتهم المستمرة بين قيادات الحزب لاختيار المرشحين الذين يدفعون بهم لخوض انتخابات مجلس الشعب".

وأكد غراب، أن مالك العقار الكائن به مقر حزب الحرية والعدالة وأقاربه وجيرانه، قاموا بتمزيق وإزالة البانر الخاص ليمحو أى دليل يوحى بتواجد مقرا للإخوان بهذا العقار، عقب نجاح ثورة 30 يونيو تخوفا لاقتحام المقر من قبل سكان المنطقة وإشعال النيران فيه.

وأشار محمود غراب لـ"اليوم السابع" إلى أن المقر تحول إلى حضانة أطفال قائلا "سبحان الله المكان الذى كان يضم يوما من الأيام عددا من عناصر الإرهابية ويعد بمثابة بؤرة إرهابية بالمنطقة تحول إلى حضانة للأطفال بعد شهور قليلة من اندلاع ثورة 30 يونيو".

مقر الحرية والعدالة بـ"ميت عقبة" مازال خالياً ومكتوباً على مدخله "سيسى رئيسى"

يقع مقر حزب الحرية والعدالة "الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين" بالعقار رقم 180 بمنطقة ميت عقبة بالقرب من نادى الزمالك الرياضى، هو عبارة عن شقة تقع بالدور الأرضى وقام الثوار بإشعال النيران بها عقب ثورة 30 يونيه تعبيرا عن غضبهم من حكم الإخوان.

ويقول أحد سكان العقار الذى رفض ذكر اسمه لـ"اليوم السابع" إن جماعة الإخوان استأجرت هذا المقر عقب السماح لهم بتأسيس الحزب، وانفجر فيه غضب الشعب المصرى من حكم الجماعة حيث قاموا بإشعال النيران فيه وكتبوا على مدخله عبارة "السيسى رئيسى".

ووصف ساكن العقار مقر الحزب بأنه يشبه مقرا للمخابرات الحربية قائلا "عندما كان أعضاء الجماعة يعقدون اجتماعات داخل المقر كان يتمركز مجموعة من الشباب التابعين لهم على مداخل العقار وبمحيط "النوافذ المطلة على الشارع" لمنع وقوف أى من سكان العقار أو المواطنين لاعتقادهم بأن سكان العقار يتجسسون على ما يجرى داخل اجتماعاتهم.

وتابع، أن جميع السكان عقدوا اجتماعا مع مالك العقار ليطالبوه بفسخ التعاقد مع جماعة الإخوان وطردهم من العقار خوفاً من تعرض حياتهم للخطر، وهو ما قابله المالك بالإيجاب وفسخ التعاقد مع الجماعة ومازال المقر خالياً من أى مستأجرين حتى الآن مع بقاء آثار الحريق على نوافذ الشقة.

مقر الحرية والعدالة بـ"العجوزة" استأجرته إحدى "القنوات الفضائية"

استأجرت جماعة الإخوان مقرا لها بالدور الأول فى العقار رقم 64 شارع طاهر الأسمر الكائن بمنطقة العجوزة، ويعتبر بمثابة غرفة عمليات الجماعة بالمنطقة حيث كان ملتقى لقيادات الجماعة لعقد الاجتماعات الدورية للحزب.

ومن جانبه أكد محمد حسن، حارس العقار "أن محيط المقر كان يشهد تمركزا مستمرا لقوات الشرطة لتأمينه، نظراً لتردد أعضاء مجلسى الشعب والشورى التابعين للجماعة على المقر لإجراء لقاءات مع شباب الإخوان ولكن مع اندلاع ثورة 30 يونيه لم نجد قوات شرطة تؤمن المقر".

ومع بداية هجوم الثوار على مقرات الإخوان قاموا بأخذ متعلقاتهم المتواجدة بالحزب من أجهزة كمبيوتر والأوراق المهمة ونقلوها إلى مكان آخر.

وأضاف حارس العقار لـ"اليوم السابع" أن بعض الثوار قاموا باقتحام المقر وأشعلوا النيران فيه محطمين أبوابه، مشيراً إلى قيام مستأجرى باقى الوحدات السكنية بالعقار بمطالبة مالكه بطرد جماعة الإخوان من العقار لتخوفهم من تعرضه لهجوم مرة أخرى وسرقة أموالهم حيث إن غالبية المستأجرين أصحاب شركات خاصة ويتركون بها أموال ومستندات هامة، موضحاً أن أحد القنوات الفضائية استأجرت الشقة لتكون مكتبا إداريا لها.

موضوعات متعلقة..

عمرو دراج يعترف: قيادات الجماعة الحالية جميعهم بالخارج.. ويكشف وجود قنوات اتصال مع قيادات السجون.. ويزعم: قيادة جديدة بالكامل للتنظيم.. وخبراء: لم يعد للتنظيم قيادة داخل مصر