إبراهيم داود

المركز الدولى للكتاب

الثلاثاء، 05 مايو 2015 06:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتاح المركز الدولى للكتاب بوسط القاهرة، حدث عظيم للثقافة المصرية، لأن افتتاح مكتبة بهذا المستوى، وبهذا الرقى فى مناخ آسن يحركه أشخاص لا علاقة لهم بالقراءة، يعنى أن شيئا آخر يزدهر فى البلد الذى يحتاج إلى من ينقذه من عبث وعشوائية الفضائيات والسياسيين، حضور كثيف كان فى الإفتتاح أمس الأول، وجوه معنية بالثقافة والمعرفة، مشروع تطوير المكتبة التى تحتل مكانا بارزا بجوار دار القضاء العالى بدأ منذ فترة بعيدة، وراهن الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على قدرة الدولة على منافسة القطاع الخاص الذى يستثمر فى المكتبات، تستطيع هناك أن تحصل على الكتب المدعومة القيمة التى لا يعرف دافع الضرائب عنها شيئًا، وزير الثقافة عبدالواحد النبوى كان موجودا وقال إن الكتاب الذى سيُطبع فى القاهرة سيُطبع فى الوقت نفسه فى الصعيد والدلتا، وكانت لفته طيبة من مجاهد الاحتفال بالأعمال الكاملة للكاتب الكبير جمال الغيطانى وعيد ميلاده السبعين.

المركز الدولى للكتاب على مساحة 900 متر مربع على ثلاثة أدوار ويضم قاعة لحفلات التوقيع وقاعة للاطلاع والقراءة المجانية ومقهى ثقافيا، ويعرض منتجات صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات العظيمة ومنتجات الحرف البيئية والمشغولات اليدوية لصندوق التنمية الثقافية، وقاعة اطلاع للأطفال والرسوم الفنية، ويضم المركز، بالإضافة إلى إصدارات هيئة الكتاب، كتب قطاعات وزارة الثقافة مثل المجلس الأعلى للثقافة، الهيئة العامة لقصور الثقافة، صندوق التنمية الثقافية، والمركز القومى للترجمة، بالإضافة إلى دور النشر الخاصة.

الاهتمام بالكتاب وبتنوعه فى هذا التوقيت ضرورى لمواجهة محتكرى الحقيقة من المتشددين فى الدين والأفكار، ولأنه كما قال المأمون «لا شىء آثر للنفس ولا أشرح للصدر ولا أوفى للعرض ولا أذكى للقلب ولا أبسط للسان ولاأشد للجنان ولا أكثر وفاقا ولا أقل خلافا ولا أكثر عبارة، من كتاب تكثر فائدته وتقل مؤونته وتسقط غائلته وتحمد عاقبته، وهو محدث لا يمل وصامت لا يخل، وجليس لا يتحفظ»، والمكتبة، كما قال شوبنهاور، هى الذاكرة الوحيدة المؤكدة المستمرة للفكر الإنسانى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة