بعد زيارة ماجد فرج لإسرائيل.. "التطبيع" رحلة الندامة وسكة الهلاك.. على سالم بعد "أغنية على الممر" يكتب "رحلتى إلى إسرائيل".. والعراقى نجم والى: أنا لا أشبه محمود درويش بل "اليهودى التائه"

الأربعاء، 06 مايو 2015 05:02 م
بعد زيارة ماجد فرج لإسرائيل.. "التطبيع" رحلة الندامة وسكة الهلاك.. على سالم بعد "أغنية على الممر" يكتب "رحلتى إلى إسرائيل".. والعراقى نجم والى: أنا لا أشبه محمود درويش بل "اليهودى التائه" ماجد فرج
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن أعلن المؤرخ ماجد فرج، على صفحته "الفيس بوك" أنه تطبيعيى، يتجدد مرة أخرى ملف "التطبيع" وتور البعض فى هذا الطريق، فى تحد صارخ لشعوب العالم العربى.

ماجد فرج


ماجد فرج مؤرخ، فكرس حياته للبحث عن ماضى أسرة محمد على، وتخصص فى مصر الخديوية، وكسب ثقة أحمد فؤاد الثانى، آخر ملوك مصر، وصار صديقه والمتحدث الرسمى باسمه، وعلى مدى سنوات طويلة من التنقيب فى تاريخ هذه الأسرة توصل لحقائق كثيرة ربما لم تذكرها كتب التاريخ حتى الآن وما زال يتعامل مع مصر بكونها "ملكية"

وقد عرفه الجمهور بسبب دخوله فى اشتباكاته وتحليلاته فى كشف الأخطاء التاريخية التى احتوى عليها المسلسل العربى "سرايا عابدين" ومنها وسرد فرج عدد أخطاء تاريخية فى المسلسل وهى، قتل الخديوى إسماعيل لأخيه أحمد رفعت، وهذا خطأ فادح لابد أن تسأل فيه كاتبة المسلسل، وأيضا إنشائه لمجلس شورى النواب فى عيد ميلاده الثلاثين وهذا خطأ، أيضا "سرايا عابدين نفسه تم بناؤها بعد تولى الخديوى بسنوات كثيرة".

على سالم


فى نهاية عام 1993 وبعد إعلان اتفاقية أوسلو مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين أعلن على سالم أنه يفكر فى زيارة إلى إسرائيل بسيارته لتأليف كتاب يجيب عن سؤالين: "من هم هؤلاء القوم؟ وماذا يفعلون؟" ونشر مقالًا فى مجلة الشباب المصرية بعنوان "السلام الآن" قال فيه، أن الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين يشكل لحظة نادرة فى التاريخ، إنها لحظة اعتراف الأنا بالآخر، أى أنا موجود وأنت أيضا موجود، الحياة من حقى ومن حقك الحياة.

وفى الحادية عشرة من صباح الخميس 7 أبريل 1994، بدأ رحلته مستقلا سيارته من العريش إلى رفح ومنها إلى إسرائيل.

ربما لا يعرف البعض أن على سالم مؤلف مسرحية "أغنية على الممر"، التى روى فيها بطولات وحياة أبطال مصر من الجنود على الجبهة فى الحرب ضد المحتل الإسرائيلى، والتى طاف بها محافظات مصر، لحشد الروح المعنوية لمواجهة الاحتلال عقب نكسة 1967، فهو كاتب مسرحية “مدرسة المشاغبين” و”الرجل الذى ضحك على الملائكة” وغيرهما من الأعمال التى بلغت 40 مسرحية، و15 كتابا ورواية.

وكانت نتيجة لهذه الرحلة كتاب "رحلتى إلى إسرائيل" وصدر قرار بشطبه من اتحاد الكتاب، ثم حصل على حكم قضائى بإلغاء القرار بشطبه من اتحاد الكتاب، وهو الحكم الذى اكتفى بالحصول عليه دون السعى لتنفيذه.

ويرى على سالم الذى يصفه القوميون العرب بـ”المطبّع الأول” مع إسرائيل، أن الرئيس محمد أنو السادات، رجل داهية، لأنه قام بمبادرة سلام عبقرية مع إسرائيل.

ويؤكد على سالم من حين إلى آخر، وفى ظل إرهاب الاحتلال الإسرائيلى بحق الفلسطينيين أن "إسرائيل تؤمن بالسلام وقناعتها أنها لن تحارب إلا إذا فرضت عليها الحرب، وكانت هناك فرصة حقيقية للدخول فى سلام حقيقى عقب اتفاقية أوسلو فلأول مرة نرى الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى يعترف كلاهما بالآخر، لكن السلام لم يستكمل".

نجم والى


الروائى والقاص نجم والى من الأسماء العراقية المعروفة فى المنفى وهو يقيم فى ألمانيا وقد أصدر عددًا من الأعمال الروائية منها "الحرب فى حى الطرب" و"مكان اسمه كميت" و"تل اللحم"، أما أعماله القصصية فهى"ليلة مارى الأخيرة، فالس مع ماتيلدا، هنا فى تلك المدينة البعيدة" وقد ترجمت بعض أعماله إلى الألمانية والأسبانية والعبرية.

زار نجم والى إسرائيل ليس خائفا من أى تصنيف يلصق به قد يطلقه مثقفون أو أدباء عرب أو عراقيون يستنبطون وعيهم المسبق من مفهوم المعاداة الأبدية لليهود ومعاداة أى خطوات إجرائية لزيارة الأرض المغتصبة التى أقام اليهود دولتهم عليها بمساندة فعالة من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية.

خلال الزيارة أدلى نجم والى بحوار للصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرونوت‮، ‬كان الحوار بمناسبة ترجمة كتابه‮ "‬تقرير عن رحلة‮ ‬غير سياسية‮" ‬إلى العبرية‮. ‬يصف والى فى هذا الكتاب تفاصيل رحلته إلى إسرائيل عام‮ ‬2007،‮ ‬للمشاركة فى معرض القدس الدولى للكتاب ساعتها‮.

يتحدث والى فى الحوار مطولا عن أيديولوجيا‮ "‬الكراهية‮" ‬التى تضرب بجذورها فى المجتمع العربى ويضرب مثالًا‮ ‬على هذا بقصائد الأخوين رحبانى،‮ ‬واللذين كتبا لفيروز نصوصا شهيرة مثل‮ "‬سنعيد بهاء القدس‮" ‬و"ستمحو يا نهر الأردن آثار القدم الهمجية‮.". ‬يقول‮: "‬هذه الأيديولوجيا جعلت عائلة مسيحية،‮ ‬يفترض أن تغنى قصائد عن السلام،‮ ‬تردد بلا تلكؤ كلمات الانتقام والرعب‮. ‬هى تتظاهر بأنها ثورية وترغب فى تجنيد الجماهير حتى يؤمنوا أنه لا حل للصراع على فلسطين إلا استخدام قوة الذراع‮.

كما أنه فى كتابه،‮ ‬كما تقول يوديليفتش،‮ ‬يعارض‮: "‬المثقفين العرب،‮ ‬مثل السينمائية ليانا بدر،‮ ‬زوجة ياسر عبد ربه،‮ ‬والتى تجلس على الأعراف فى رأيه‮. ‬بل إنه ينتقد حتى إدوارد سعيد بحدة ويقول‮ "‬برغم أن سعيد كان يتباهى فى الغرب بالتعاون مع دانيال بارنبويم فى أوركسترا ديوان الذى أقاماه سويا،‮ ‬فهو لم يجرؤ على ذكر هذا فى الدول العربية‮.‬

وعندما سألته المحاورة أن كان يشبه نفسه بمحمود درويش لكونه منفيا أبديا،‮ ‬هو العراقى المقيم فى برلين،‮ ‬أجاب قائلا‮: ‬أنا مثل اليهود فى العصر الذى كان البيت والدولة بالنسبة لهم مجرد وهم وخيال وحلم‮.


موضوعات متعلقة...


- قبل ساعات من إعلان الفائز بالدورة الثامنة للبوكر العربية.. بهاء طاهر أول الفائزين 2008.. عزازيل تكسب 2009 وتشعل الوسط الثقافى المصرى.. و"رجاء عالم" المرأة الوحيدة التى تقاسمت الجائزة النهائية











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة