وأوضحت المصادر أن تيدروس أدهانوم وزير خارجية إثيوبيا، طالب فى لقائه مع عدد من القيادات الأمنية والسياسية الكبيرة بالقاهرة، المساعدة فى الإفراج عن عدد من الإثيوبيين المختطفين فى ليبيا، مشدداً على أن أرواحهم مهددة بشكل كبير قد يصل للذبح، وذلك خلال زيارته لمصر الجمعة الماضية، والتى استغرقت يومين.
وأشارت المصادر إلى أن قلق وزير خارجية إثيوبيا، كان لأن المجموعة المختطفة من الأقباط، مثلهم مثل المجموعة التى ذبحتهم "داعش" فى ليبيا الفترة الماضية، وقُدر عددهم بنحو 30، مضيفة: "صدرت تعليمات من القيادة السياسية، متمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة المصرية للعمل على تحرير هذه المجموعات الإثيوبية المختطفة فى ليبيا".
وأكدت المصادر أن عملية تحرير الرهائن تمت بالكامل بتخطيط وتنفيذ جهاز المخابرات العامة المصرية، وتحت الإشراف المباشر للرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى تابع عملية تحرير الرهائن لحظة بلحظة منذ إخراجهم من ليبيا حتى وصولهم إلى الأراضى المصرية، مضيفة أن العملية استمر العمل فيها أيام متتالية، إلى أن كُللت بالنجاح.
وتابعت المصادر، أن التخطيط للعملية كان على أعلى المستويات داخل جهاز المخابرات العامة المصرية، وأختير لها أفضل عناصر الجهاز، تأسست على خريطة معلومات كاملة من داخل الأراضى الليبية، ومتابعة العملية بدقة حتى تم تحرير 27 مواطنا إثيوبيا، وجارى العمل على أعلى المستويات لتحرير مجموعة أخرى خلال الأيام المقبلة.
ومن جانبه، قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الإستراتيجى، إن تردد الرئيس عبد الفتاح السيسى على المطار، يعد رسالة مهمة لإفريقيا، بأن مصر تتجه للريادة الإفريقية، مضيفاً: "الرسالة ليست لإثيوبيا فقط، لكن لكل دول إفريقيا التى لو طلبت مصر ستجدها جانبها".
وأضاف "سيف اليزل" لـ"اليوم السابع"، أن مصر لها جهود مهمة فى باب المندب، وتواجدها ضمن تحالف دولى لهذه العملية، فضلاً عن مشاركتها فى عملية "إعادة الأمل"، التى تعمل على استقرار اليمن.
موضوعات متعلقة ..
- مصادر رفيعة:عملية تحرير الرهائن الإثيوبيين نفذتها المخابرات تحت إشراف الرئيس