العلاقات المصرية الإثيوبية
وأبرزت الصحيفة الكلمة التى ألقاها السيسى فى مطار القاهرة خلال استقباله للإثيوبيين العائدين من ليبيا، وتحدثت عن اللقطات التى بثها التليفزيون المصرى للسيسى خلال استقباله وتحيته لهم، واعتبرت أن جزءا من هذا الاستقبال يتعلق بالعلاقات المصرية الإثيوبية الأكبر، كما رأت الصحيفة أن هذا المشهد يؤكد موقف السيسى فى النظر جنوبا إلى أفريقيا فى منطقة الصحراء الكبرى، أكثر مما فعل أى من أسلافه منذ أن رحل جمال عبد الناصر.
تغيير جذرى عن موقف مرسى
وقالت "ميل اند جارديان" إن زيارة السيسى الأولى لإثيوبيا خلال الأشهر الماضية مثلت تغييرا جذريا فى اللهجة مقارنة بالرئيس الأسبق محمد مرسى، الذى حذر فى يونيو 2013 من أن كل الخيارات مطروحة فى التعامل مع ما قيل عن سرقة إثيوبيا لمياه النيل.
وتابعت قائلة إن أفريقيا من جانبها احتضنت السيسى، وفى مؤتمر التنمية الاقتصادية الذى أقامته مصر فى شرم الشيخ فى مارس الماضى، حصلت مصر على مليارات الدولارات من الاستثمارات فى المشروعات، وضمن السيسى وجود تمثيل قوى من الدول الأفريقية حيث شارك رؤساء مالى ورواندا وجزر القمر والسودان ونائب رئيس تنزانيا إلى جانب رئيس وزراء إثيوبيا.
مكافحة الإرهاب
وقالت الصحيفة إن واحدة من أهم القضايا التى تقود تواصل السيسى مع دول مثل إثيوبيا هو التهديد المتزايد للإرهاب العابر للحدود فى القارة الأفريقية، وقد دعا السيسى مرارا إلى قوة عسكرية عربية مشتركة لمكافحة الإرهابيين فى شمال أفريقيا، ووافقت القمة العربية الأخيرة على تأسيس تلك القوة، لكن مع انتشار تنظيم داعش خارج العراق وسوريا إلى ليبيا وتونس وربطها بجماعة بوكو حرام فى نيجريا، فإن مكافحة الإرهاب شبه الإقليمى لم تعد عملية، ورغم أنهما ليسا من الدول البارزة فى الإنفاق العسكرى، إلا أن مصر وإثيوبيا قوتان عسكريتان رائدتان فى نشر القوات على الأرض.
موضوعات متعلقة..
- بالفيديو.. الإثيوبيون المحررون من ليبيا يغادرون القاهرة متوجهين إلى بلادهم
- الخارجية الإثيوبية تشيد بجهود مصر فى تحرير المختطفين بليبي