انتشرت فى الآونة الأخيرة قضايا "التحول الجنسى"، وهى من القضايا الشائكة التى صارت مادة خصبة للبرامج التلفزيونية، التى تظلم هذه الفئة أحياناً، وهنا تقول د.رحاب العوضى، استشارى الصحة النفسية، أن المتحولون جنسياً مرضى يجب أن نتعاطف معهم وليسوا مذنبين.
وتوضح العوضى لـ"اليوم السابع"، أن المتحولين جنسياً هم مرضى سواء عضوياً أو نفسياً، وفى الحالتين ينبغى أن نتعاطف معهم أو نتركهم يتعايشون بيننا دون التشهير بمرضهم، الذى ليس لهم ذنباً فيه.
وتتابع د. رحاب أن المتحول جنسياً هو إنسان خلقه الله عز وجل بأعضاء تناسلية أنثوية وذكورية معاً أو مع ارتفاع نسبة هرمون الذكورة أو الأنوثة عن الآخر.
وتؤكد أن أغلب حالات التحول الجنسى تكون فى الصعيد والريف، حيث يصعب التفرقة أو التمييز للطفل عند ولادته، فينتج خلل فى أعضاء الجسد، وبعدها يحدث خلل سلوكى، مضيفة أن هناك حالات ناتجة عن سوء التربية، ومنها مثلاً: تربية ولد وسط كثير من الفتيات تنتج أنه يشعر من داخله أنه أنثى ويتصرف على هذا الأساس ويحدث لديه خللاً نفسياً.
وتشير إلى أن هناك بعض الحالات التى يرغب فيها الإنسان التحول لنوع آخر بعد التعرض لحادثة اغتصاب والإحساس بالكراهية لنوعه.
وتتابع أن اضطراب الهوية الجنسية هو مرض لا يعلم الإنسان إذا كان رجلاً أم امرأة، كما يتولد لديه صراع دائم داخل عقله، وهو مريض نفسى يستحق المساعدة والمساندة والتعاطف، مشددة على دور الأسرة، فيجب أن تستوعب هذا المريض ولا تطرده وتتركه يتخبط بالشوارع، فيختلط بأهل السوء ويضل الطريق.
وتتابع أن هناك اختلافاً كبيراً بين التحول وبين الشذوذ الجنسى، لأن الشاذ يريد أن يظل بشكل رجل ويمارس حياته كما هى أو العكس، ولكن المتحول يريد أن تسكن تلك الأجراس بعقله وبحياته من وجهه نظره المختلة نفسياً أنه سيرتاح إذا تحول للجنس الآخر وهنا دور علم النفس وجلساته ودراسة الحالة حتى يتم التغيير النفسى له.
وتضيف قائلة: "رفقاً بهم فهم بشر ابتلوا بالمرض مثل أى مرض، وهم بلا عائلة وبلا استقرار ولا فرصة لديهم لإنجاب أبناء يساعدونهم عند الكبر وأغلبهم ينتحر أو يموت على الرصيف وحيداً مشرداً".
وتشير إلى أن بعض وسائل الإعلام تشوه صورة المتحولون جنسياً، وهو خطأ كبير، لذا يجب أن يبحثوا عن مادة أخرى للتسلية بخلاف آلام وأوجاع الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة