انتصار المحافظين مفاجئ وشكوك حول بقاء ميليباند وكليج فى زعامة حزبيهما
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بنتائج الانتخابات العامة فى بريطانيا التى أجريت أمس الخميس، وقالت إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحزبه "المحافظين" حققا فوزا كبير مفاجئا فى الانتخابات، وتظهر التوقعات والنتائج الجزئية التى أعلن عنها صباح الجمعة أن الحزب يقترب على الأقل من الحصول على أغلبية مطلقة فى البرلمان.وأضافت الصحيفة قائلة إنه حتى لو لم يحقق "المحافظين" أغلبية فى البرلمان، فإن كاميرون يبدو واثقا من أن سيظل فى منصبه كرئيس للحكومة، مع خيار العمل مع اثنين على الأقل من الأحزاب الأصغر أو محاولة إدارة حكومة أقلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التصويت كان مخيبا بدرجة كبيرة لحزب العمال ورئيسه إد ميليباند الذى رأى آماله بإخراج كاميرون من داوننج ستريت تتبدد بين عشية وضحاها. وتم مسح العمال تقريبا فى اسكتلندا من جانب الحزب الاسكتلندى الوطنى الصاعد، وكان أداؤه أسوأ مما أشارت إليه استطلاعات الرأى التى سبقت الانتخابات فى كافة أنحاء بريطانيا.
كما وصفت الصحيفة نتائج الانتخابات بأنها كارثية لنيك كليج زعيم الديمقراطيين الأحرار، الذى كان الشريك الصغير فى ائتلاف مع المحافظين فى الحكومة السابقة. وأثارت النتائج تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان كلا من ميليباند وكليج أن يبقيا زعيمين لحزبيهما.
وقال كليج تعليقا على النتائج غير النهائية حتى الآن، إنه من الواضح بشكل مؤلم أن تلك كانت ليلة قاسية وعقاب للديمقراطيين الليبراليين. وأشارت أحدث استطلاعات بى بى سى بناء على نتائج غير نهائية، إلى حصول المحافظين على 329 مقعدا، أكثر من نصف الأغلبية المطلقة فى مجلس العموم المكون من 650 مقعدا. ولو حصل المحافظين على هذا العدد من المقاعد بالفعل، وسيكون بذلك قد فاز بـ22 مقعدا أكثر من الانتخابات السابقة فى 2010. بينما يحصل العمال وفقا للنتائج على 233 مقعدا، متراجعا عن الانتخابات الماضية بـ25 مقعدا.
وقالت نيويورك تايمز إن النتائج بالنسبة لكاميرون تمثل تعزيزا له بعد حملة أظهرت استطلاعات الرأى فيها أن العمال يقتربون من المحافظين. لكن حتى لو لم تعطه النتائج النهائية القدرة على الحكم دون الحاجة إلى شريك فى ائتلاف، فإن سيواجه تحديات هائلة منها دعوات استقلال اسكتلندا وإدارة الضغوط القادمة من داخل حزبه من أجل أن تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبى.
الكاتب الأمريكى ديفيد أجناتيوس: حكومة نتنياهو الجديدة هشة
تابع الكاتب الأمريكى البارز ديفيد أجناتيوس تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، وقال فى مقاله اليوم بصحيفة "واشنطن بوست" إن نتنياهو كان شخصية سياسية مهيمنة فى الولايات المتحدة هذا العام، وبدا أنه لا يُقهر وهو يلقى الصواعق على الرئيس باراك أوباما وخصوم آخرين، لكنه فى إسرائيل لا يبدو هكذا.فبعد فوزه الضيق فى الانتخابات التى أجريت فى مارس الماضى، شكل نتنياهو حكومة هشة يوم الأربعاء الماضى بهامش صوت واحد فقط فى البرلمان. ويشك المحللون الإسرائيليون من اليمين واليسار ما إذا كان من الممكن أن تستمر هذه الحكومة لفترة طويلة. وقد قال نتنياهو أمس الخميس إنه ترك منصب وزير الخارجية شاغرا لزعيم حزب العمل إسحاق هرتسوج على أمل توسيع قاعدته، إلا أن الأخير رفض العرض.
ويقول ألوف بن، رئيس تحرير صحيفة هآارتس الليبرالية الإسرائيلية، إن نتنياهو لا يملك أجندة أخرى سوى تحدى الرئيس أوباما فى قضية إيران. وأحد المؤشرات على المشكلات التى يواجهها نتنياهو هو انشقاق وزير خارجيته السابق أفيجدور ليبرمان.
ويلاحظ المحللون الإسرائيليون أن خطاب نتنياهو أمام الكونجرس حول إيران فى مارس الماضى الذى كان بارزا ومثيرا للانقسام فى الولايات المتحدة لم يكن له أهمية كبيرة فى الانتخابات الإسرائيلية. وقد استفاد من زيادة المصوتين المحافظين الذين خشوا من تحذيره عشية الانتخابات من نسبة الإقبال من جانب العرب. إلا أن هذه المكاسب جاءت جزئيا على حساب الأحزاب المحافظة الأخرى.
وتوقع أجناتيوس أن تظل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية متعثرة خلال الفترة الباقية فى رئاسة أوباما على افتراض أن نتنياهو سيواصل جهوده لعرقلة اتفاق إيران. ويتناقض هذا بشدة مع رأب الصدع المتوقع بين الولايات المتحدة والعرب خلال قمة كامب ديفيد المقررة الأيام المقبلة، حيث يناقش أوباما مع قادة الخليج استراتيجية مشتركة لوقف التدخل الإيرانى.
مهيرى بلاك.. أصغر عضو ببرلمان بريطانيا الجديد عمرها 20 عاما
ماذا كنت تفعل عندما كنت فى العشرين من عمرك؟ ربما كنت ترتاد الجامعة وتشارك فى أنشطة رياضية واجتماعية، وحتى لو كان لك نشاط سياسى فلن يتجاوز أروقة الجامعة. لكن مهيرى بلاك، البالغة من العمر 20 عاما أصبغت أصغر عضو برلمان ببريطانيا منذ حوالى 350 عاما، وعمرها لم يتجاوز العشرين بعد.وتقول مجلة "تايم" الأمريكية إن مهيرى مثل أى بريطانى فى مثل هذا العمر، فهى تحب كرة القدم، وتشجع نادى باتريك زيسل فى مدينة جلاسكو الاسكتلندية الذى يقع على بعد مسافة قصيرة من مسقط رأسها فى بيزلى. وهى تتمتع أيضا بالاستماع إلى الموسيقى وعزفها.
والآن أصبحت بلاك عضوا بالبرلمان بعدما فازت بمقعد بيزلى ورينفروشاير يوم الجمعة. وبعد هزيمتها للنائب عن حزب العمال دوجلاس ألكسندر بأكثر من ستة آلاف صوت، تصبح بلاك أصغر عضو بالبرلمان الريطانى منذ أكثر من 300 عام، بعد كريستوفر مونكتون الذى كان عمره 13 عاما عندما فاز بعضوية البرلمان عام 1667.
وقالت بلاك، التى تمثل الحزب الوطنى الاسكتلندى، تعليقا على الانتخابات إن شعب اسكتلندا يتحدث، وقد حان الوقت لتسمع أصواته فى ويستمينستر. وشكرت كل من صوّت لها.
وقبل أن تقوم البرلمانية الشابة بتولى مسئوليتها فى البرلمان البريطانى فى وقت لاحق هذا الشهر، سيتعين عليها أن تخوض امتحان السياسة فى العام النهائى لدراستها بجامعة جلاسكو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة