المفتى يطلع "محلب" على نتائج جولته الأوروبية لتصحيح صورة الإسلام

التقى اليوم السبت، الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وذلك لإطلاعه على نتائج جولته الأوروبية الأخيرة والتى قام بها إلى هولندا وفرنسا وأحدثت ردود أفعال عالمية، ولاقت صداً إيجابيًا واسعًا لدى وسائل الإعلام المصرية والعالمية على كافة المستويات بصورة غير مسبوقة، نظرًا لأهمية تلك الزيارة وما جاء فيها من تصريحات ولقاءات مهمة، حيث التقى المفتى بعدد من كبار المسئولين فى البلدين.

ومن بين اللقاءات التى عقدها المفتى فى فرنسا لقائه مع مستشار الرئيس الفرنسى لشئون الشرق الأوسط بقصر الإليزيه، ووزير الداخلية الفرنسى، ومديرى إدارات الشئون الدينية، والشئون الاستراتيجية، وإدارة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ومركز الدراسات والتحليل الاستراتيجى، بوزارة الخارجية الفرنسية، بالإضافة إلى عدد من المحاضرات فى عدد من الجامعات هناك، ولقاءات إعلامية مع كبريات وسائل الإعلام هناك.

وأوضح المفتى لرئيس مجلس الوزراء، ما تم خلال الجولة موضحا: عملنا خلال هذه الجولات الخارجية على أمرين، الأول هو نشر الفكر الصحيح، وتوضيح العديد من المفاهيم التى يستغلها المتطرفون وأعداء الإسلام فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين فى الخارج، والعمل على تفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمى لتحصين الشباب من الوقوع فى براثن هذا الفكر المنحرف، وفكرة التجديد الصحيح للخطاب الدينى المبنى على احترام الثوابت.

واستطرد المفتى: ثانيها إطلاع الغرب على كافة مستوياته بالنتائج الإيجابية التى شهدتها مصر خلال المرحلة الماضية، وحرص القيادة المصرية على الانفتاح الإيجابى على العالم وترحيب مصر قيادةً وشعبًا بالتعاون المثمر وتبادل الخبرات بما يحقق مصالح الشعوب ويضمن استقرارها، من جانب آخر الاستخدام الأمثل للقوة الناعمة لمصر فى الخارج، وتأكيداً على أن مصر حريصة على الانفتاح على العالم وتمد يدها للتعاون مع الدول الأوروبية بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز من السلم العالمى.

كل هذا وفق استراتيجية دار الإفتاء المصرية التى أعلنا عنها فى بداية العام الحالى 2015م بأن تكون دار الإفتاء حاضرة بقوة فى المجتمعات الدولية بهدف تقديم خطاب علمى رصين وأمين تنسجه من خلال الفهم الصحيح والإدراك العميق لمعطيات الواقع المعاش ومقاصد الشريعة ومآلاته، وبدأنا بالفعل فى تفعيلها، كما أطلقنا عددًا من الرسائل وجهناها إلى الجاليات المسلمة فى دول الاتحاد الأوروبى بالاندماج الإيجابى فى مجتمعاتهم الأوروبية، ونبذ التطرف وعدم الوقوع فريسة للأفكار المتطرفة.