الجارديان: مرسى شخصية مثيرة للانقسام وإعدامه يمثل مصيرا صادما

الإثنين، 01 يونيو 2015 02:51 م
الجارديان: مرسى شخصية مثيرة للانقسام وإعدامه يمثل مصيرا صادما الرئيس الأسبق محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مصير الرئيس الأسبق محمد مرسى، وما إذا كان الاستنئاف ضد حكم الإعدام الصادر بحقه سيتم قبوله أم سيرفض وينفذ فيه الحكم.

وقالت الصحيفة إنه لو تم تنفيذ حكم الإعدام فى النهاية، سيصبح مرسى أول رئيس سابق يتم إعدامه منذ إعدام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين عام 2006. وهو مصير صادم.

سقوط مرسى إلى الحضيض


وتتابع الصحيفة قائلة إن معرفة كيفية وصول مرسى إلى هذا الحضيض تعتمد عمن تسأله، فأنصاره يقولون إنه كان محتوما منذ البداية، فعندما تمت الإطاحة بحسنى مبارك عام 2011، ظل نظامه سليما إلى حد كبير، وكان قادرا على تقويض خلفه المنتخب منذ لحظة انتخابه.

ونقلت الجارديان عن أحمد الخوفى، المسئول الإخوانى، قوله إن الصراع كان حتميا.. ويعد الخوفى واحدا من أكثر من 100 رجل يصدر بحقهم حكم بالإعدام إلى جانب مرسى بتهمة التآمر مع حماس للحرب من السجون خلال ثورة يناير. وهو الآن هارب. ويضيف الخوفى قائلا إنه كان حتميا أن يكون هناك صدام بين من يصفهم بأنصار الثورة الذين يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والنظام الذى حكم مصر على مدار عقود.

مرسى عمل على تنفير المعارضة منذ البداية


لكن من كانوا رفاق مرسى فى تلك الثورة، وهم اليساريون والليبراليون والمعتدلون الذين انضموا فيما بعد لـ "حلفاء مبارك" فى المطالبة برحيل مرسى، لديهم رؤية مختلفة. ويقولون إن مرسى بدلا من أن يحافظ على علاقة ناجحة مع الفصائل الثورية الأخرى، قام سريعا بتنفيرهم وعمل فقط لصالح الإخوان المسلمين.

ونقلت الجارديان عن عبد المنعم أبو الفتوح، الإخوانى السابق الذى خاض سباق الرئاسة ضد مرسى عام 2012، قوله إن الإخوان كان لديهم درجة من الغباء السياسى، فاعتقدوا أن بإمكانهم حماية أنفسهم من مؤامرة نظام مبارك من خلال تنظيمهم فقط. وكانوا متعجرفين، لكن من المستحيل فى أعقاب أى ثورة أن يحميك أى أحد سوى أصحاب الثورة، وهو الشعب.

مرسى كان شخصا مثيرا للانقسام


وتمضى الصحيفة فى القول إن مرسى قدم مباردات عقب توليه الرئاسة، مثل إلقائه خطابا بميدان التحرير، إلا أنه كان فى حاجة لأكثر من ذلك لحماية الوحدة. فقد فاز بالانتخابات، لكن لم يفز بغيرها. وكثير ممن صوتوا له فى جولة الإعادة فعلوا ذلك ليس عن قناعة، ولكن لأنهم رأوا أنه أفضل من معارضه فى الجولة الأخيرة. لكن بدلا من أن يبقى الجميع فى صفه، كان مرسى يعتبر مثيرا للانقسام ولم ينفتح إلا لأفكار الإسلاميين وكان ولائه للإخوان المسلمين فقط.. وفى احتفالات أكتوبر، دعا الرجل الذى أدين باغتيال السادات للمشاركة، وكانت دلك لافتة استفزازية للغاية لم تهدئ المخاوف بأن انتخاب مرسى كان بداية لمزيد من التشدد فى مصر.

الإعلان الدستورى يغير مصيره


وأكدت الجارديان أن إصدار الإعلان الدستورى فى نوفمبر 2012 كان الحدث الذى غير مصيره، وأدى إلى احتجاجات دموية بين أنصار الإخوان من جانب واليساريين والليبراليين من جانب آخر خارج القصر الرئاسى.

ويقول محمد أبو الغار، رئيس الحزب الاجتماعى الديمقراطى، إن تلك كانت اللحظة التى أدرك فيها أن مرسى لن يستمر. ويقول أبو الغار إنه فى اليوم السابق لصدور الإعلان الدستورى، كان يشارك فى محادثات استمرت خمس ساعات مع الرئيس والقادة السياسيين الآخرين بهدف تقرير ما يمكن فعله بشأن الدستور، وكانت المحادثات واعدة واتفقوا على مواصلة المناقشات فى اليوم التالى لكن هذا لم يحدث أبدا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة