وتقول الصحيفة إن الصراع مع السلفيين المسلحين الذين تقدر أعداداهم بمئات قليلة قد دفع حماس إلى القيام بحملة ضدهم، وردا على ذلك أطلق السلفيين ثلاثة صواريخ على إسرائيل. وهو ما أدى بدوره إلى غارات جوية شملت أهدافا مرتبطة بحماس. وكان نجاح محاولات السلفيين إثارة رد فعل عسكرى من إسرائيل هو ما أدى تصعيد المشكلة فى الأسابيع الأخيرة من خصومة داخلية شهدت سلسلة من التفجيرات البسيطة إلى شىء آخر أكثر خطورة.
وتوضح الجارديان أن العنف الذى يقوم به سلفيو غزة، وبعضهم أعلن تحالفه مع داعش، ليس بظاهرة جديدة، لكنه كان يعتبر فى الماضى تهديدا محدودا وجدت حماس أنه من السهل السيطرة عليه.
أول مواجهة عام 2009
وكانت أول مواجهة خطيرة قد حدثت عام 2009 عندما اقتحم مقاتلو حماس مسجدا فى مدينة رفح سيطرت عليه جماعة تطلق على نفسها اسم "محاربو الرب" وقتل ستة منهم. ووقعت حملة أخرى ضدهم بعد اختطاف وقتل السلفيين للناشط الإيطالى المقيم بغزة فيتوريو أريجونى عام 2011.
لكن منذ نهاية الحرب الإسرائيلية على غزة الصيف الماضى، وفى ظل استياء متزايد إزاء الفشل فى تأمين أى تخفيف للحصار المفروض على القطاع، أصبحت الجماعات السلفية المسلحة الصغيرة نشطة مرة أخرى.
حماس تسعى للمال والسلطة
ورغم أن الكثير من السلفيين محاصرون، فإن آخرين لا يزالوا طلقاء.. ونقلت الجارديان عن أحد المسلحين الشباب قوله "نحن مختلفون عن حماس"، وأضاف الشاب الذى أطلق على نفسه أبو بلال قائلا إن حماس تسعى للسلطة والمال، وقد سئم الناس منها، بينما نهتم فقط بالدين، ولا تفهم لماذا يقومون باعتقالنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة