ساينس مونيتور: سياسة أردوغان المؤيدة للإسلاميين قد تتغير بعد الانتخابات

الأربعاء، 10 يونيو 2015 12:48 م
ساينس مونيتور: سياسة أردوغان المؤيدة للإسلاميين قد تتغير بعد الانتخابات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يترنح فى أعقاب خسارته الأغلبية البرلمانية فى الانتخابات التى أجريت يوم الأحد الماضى. وحاولت الصحيفة رصد ذلك على أجندة أردوغان الطموحة وسياسته الخارجية الإسلامية بشكل علنى. وأشارت إلى أن المحللين يعتبرون نتائج الانتخابات التركية نهاية لسياسة خارجية إمبريالية عقائدية بشكل متزايد، وتأتى كلمة فشل هنا مرارا، مع تراجع نفوذ تركيا وتدخلها فى الحرب السورية.

من سياسة "صفر مشاكل" إلى تأييد الإسلاميين


وتوضح ساينس مونيتور أن السياسة الخارجية التركية التى كانت من قبل تقوم على مبدأ عدم إثارة مشكلات مع الدول المجاورة، تحولت إلى سياسة إسلامية قتالية بشكل معلن. فتركيا ليس لها الآن سفراء فى خمس دول شرق أوسطية من بينها إسرائيل التى كانت صديقة فى السابق لأسطنبول، وليبيا ومصر التى احتفى بها أردوغان فى عام 2011.

وكان مسئولو العدالة والتنمية قد سعوا إلى تصوير عزلة تركيا الجديدة على أنه نتاج تبنيها مواقف أكثر شجاعة من الناحية الأخلاقية من القضايا الدولية، مما أسفر عن حالة من "الوحدة الثمينة"، إلا أن تلك وجهة نظر أقلية. ومن المرجح أن تسفر انتخابات الأحد الماضى عن "تحولفى المحور" فى السياسة الخارجية لأن حزب العدالة والتنمية أفرط فى قدراته وموارده، كما يقول حسين بخشى، أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة سابانجى للتكنولوجيا فى تركيا.

العدالة والتنمية أسأ حسابات المنطقة


وأضاف بخشى أن العكس تماما حدث عما كانت تركيا تنوى فعله فى الشرق الأوسط. فلا يوجد ديمقراطية، ولا يوجد أمن أو استقرار، وكانت تعد بكل هذا، لكنهم فى العدالة والتنمية أساءوا حساب كل ذلك، وأساءوا قراءة التطورات.
ورصدت الصحيفة ثلاث مجالات يمكن أن تتغير فيها السياسة الخارجية التركية فى ظل تشكيل حكومة ائتلافية جديدو. أولها سوريا، وقالت أن أكثر التغييرات الجذرية يمكن أن يحدث فى سوريا المجاورة. فقد سعى أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داواد أوغلو إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد بالسماح للجهاديين من كافة القطاعات والأسلحة بالعبور من تركيا، وبالسعى لجعل تعاونها مع التحالف الأمريكى ضد داعش يتوقف على التمسك بالموقف المناهض للأسد..

تركيا جزء من المشكلة


ويقول بهلول أوزكان، الأستاذ بجامعة مرمرة فى اسطنبول، أن تركيا طوال السنوات الأربعة الماضية كانت جزءا من المشكلة، ويرى أن سوريا أصبحت مثل أفغانستان بالنسبة لباكستان، وتقوم بتسهيل عبور الجماعات الراديكالية للحدود مما يخاطر بإذلال وزعزعة استقرار الوطن. والآن مع تغيير الحكومة، فبإمكان تركيا أن تلعب دورا وسيطا بين المعارضة المعتدلة ونظام الأسد يمكن أن يؤدى إلى تغيير معادلة الأزمة السورية بأكملها. وأضاف أن تركيا ستواجه مشكلة خطيرة مع العالم الإسلامى، وهو الجانب الثانى الذى تتحدث عنه الصحيفة.

الإخوان المسلمين جزء من السياسة الخارجية


ويقول بخشى أن العدالة والتنمية أصبح فى سياسته الخارجية جزءا من الإخوان المسلمين،وحتى اليوم، فإن أردوغان يدعم الإخوان وأصبحت سياسة خارجية أيديولوجية ولم تعد تقوم على أساس المنطق أو المصلحة.

أما المجال الثالث، فيتعلق بالعلاقات التركية الأمريكية التى شهدت انقساما حول عدد من القضايا بدءا من رفض تركيا الدولة العضو بالناتو السماح للتحالف الذى تقوده أمريكا ضد داعش لاستخدام قاعدتها الجوية لشن غارات داخل سوريا والعراق، وحتى علاقتها المتأزمة مع إسرائيل منذ أن قامت قوات الكوماندوز الإسرائيلية بالغارة على السفينة مرمرة عام 2010.

ويقول فادى هاكورة، الخبير فى الشأن التركى بمعهد شاتام هاوس البريطانى أن الولايات المتحدة تجنب إشراك تركيا فى أى مناقشات إستراتيجية حول برنامج إيران النووى، وبشأن مستقبل التطورات فى سوريا، وحول الوضع الحالى فى العراق.


اليوم السابع -6 -2015









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة