نقلا عن اليومى..
لن يتوقف الإرهاب عن غدره بأهل هذا الوطن وقوت أيامهم، ومستقبل أولادهم مادامت بينهم مجموعة من الأفاقين الذين يبررون للإرهاب عنفه، وللإخوان استحلالهم الدم، ويفرحون إذا أصاب فرد أمن مكروه.
للأسف أصبح مكتوبا علينا أن نعيش هذه الأجواء المسمومة، الأجواء التى بها رجال يقاتلون على خط النار، وضباط شرطة وجيش يعرضون حياتهم للخطر، بينما فى المقابل يقف لهم هؤلاء الراغبون فى هدم الوطن يعدون عليهم أنفاسهم، ويشككون فى وطنيتهم، وتصرفاتهم.
للأسف أصبح الطبيعى عند شلة إشعال النار فى مصر أن تسعى لإشغال الناس بالتفاهات بعيدا عن جريمة الإرهاب، وأصبح طبيعيا أن يشككوا فى بطولات رجال الشرطة، وأصبح معتادا أن تخرج بعض أصواتهم لتحدثك عن الإرهابى المقتول كان شابا طيبا، وحينما تباغتهم بصور للمجرم وهو فى أحضان عبواته الناسفة يتهربون ويصمتون.
لا أحد من هؤلاء الكارهين يريد أن يعترف بأن الوضع الأمنى أصبح أفضل من ذى قبل، ولا أحد فى النشطاء ورموز السياسة يبكى على شهداء الجيش والشرطة كما يبكى على إرهابيى الإخوان، ولا أحد منهم يريد أن يقول للناس إن الضربات القاصمة التى توجهها القوات المسلحة للإرهاب فى سيناء والشرطة للإرهاب فى المحافظات، كانت سببا رئيسيا فى إفلاس الجماعات المتطرفة وهدوء وتيرة ضرباتها، وأحيانا العودة إلى الطرق القديمة مثلما هو الحال فى حادث الأقصر.
ضاق المجال أمام الإرهابيين لم تعد الأرض ممهدة لزرع قنابلهم الناسفة، أو اقتحام المؤسسات المهمة بالسيارات المفخخة، فلم يجدوا منفذا سوى للماضى، وأراد ثلاثة منهم أن يعيدوا تكرار تجربة حادث الأقصر السياحى بتفجير انتحارى، هكذا دون شروط ودون أى مراعاة لمصر وأهلها أرادوا تفجير أنفسهم فى محيط يوجد فيه مصريون وسائحون، والأهم آثار مصرية، وهم بذلك يعبرون عن روحهم الحقيقية، المتخمة بالشر والتى تريد أن تنتقم من مصر والمصريين أيا كانوا، ولكن الله سلم، ونجح رجال الشرطة الأبطال فى إجهاض تلك المحاولة الخسيسة بقتل وإصابة الإرهابيين.
على الجانب الآخر فى سيناء، يسعى الإخوان ومن معهم لترويج أكاذيب عن سيطرة إرهابيى «داعش» و«بيت المقدس» على الأرض الطاهرة، وينشرون فيديوهات «بيت المقدس»، ويفتحون قنواتهم لبث أكاذيبهم وشائعاتهم، ويتعاملون مع كل كلمة أو فيديو أو بيان صادر من «بيت المقدس» وكأنه إنجاز وكأنه أمر واقع، بينما يصابون بالخرس حينما تسألهم: «هى فين عمليات بيت المقدس الكبرى التى تعتد بيها؟»، ألا ترون أن انخفاض وتيرة العمليات الإرهابية فى سيناء دليل على أن بيانات الدولة المصرية بالسيطرة ومداهمة البؤر الإرهابية هى الأصح من البيانات الكاذبة لأنصار بيت المقدس، ألا تفهمون أن كل الفيديوهات التى تحتوى على أكاذيب ومبالغات ما هى إلى محاولة إعلامية إعلانية تسعى من خلالها الجماعات المتطرفة لتعويض هزيمتها؟
هم يعرفون هذه الحقائق جيدا، ولكنهم يسعون لكسر شوكة هذا الوطن وروح قواته ومواطنيه المعنوية، يسعون لنشر الرعب والخوف ولكنهم فى مساعيهم حتى الآن خائبون، ومهزومون أمام هذا التضافر المصرى بين الشعب والشرطة والجيش.
موضوعات متعلقة
ابن الدولة يكتب: فى حضرة الرئيس.. عن الأيدى المرتعشة.. بعض المسئولين يبررون التأخير بالخوف من كسر اللوائح وهى حجة لعدم اتخاذ قرار وتعطيل الكثير من المشروعات
ابن الدولة يكتب: هل بدأ العد التنازلى لمهمة المهندس إبراهيم محلب؟.. الواقع يقول إن المرحلة المقبلة فى حاجة إلى رجل سياسى أكثر من احتياجها إلى رجل ذى خبرات إدارية
ابن الدولة يكتب: اللى عاوزين مصالحة مع الإخوان..اشربوا.. الإخوان أعداء لهذا الوطن لا همّ لهم سوى السلطة ولا هدف لهم سوى خدمة الغرب من أجل البقاء فى السلطة